السنيد: النسور يتجاوز مساحة الامان المتبقية بينه وبين الشعب


جراسا -

خاص - حذر النائب علي السنيد من مغبة اي قرار حكومي برفع اسعار الخبز باعتبار ذلك سيكون بمثابة صاعق التفجير الذي ينسف ما تحقق في اطار التهدئة على الوضع الداخلي الاردني المتأثر اصلا بسوء السياسات الحكومية، وفشلها في احداث التنمية، وعدم قدرة الحكومة على رعاية شؤون الاردنيين، واعتمادها في الحكم على نظام الجباية، والاستيلاء على ما في جيب المواطن.

وقد درجت الحكومة في اضعافها المستمر للقطاعات الاقتصادية، ووضعها في دائرة الاستهداف المالي مما افقدها قدرتها التنافسية ، وحيث عجزت الوزارات ذات البعد الاقتصادي عن توظيف المنحة الخليجية في غايات احداث البرنامج التنموي في الاردن، وللنهوض بواقع الفقراء في مناطق الهوامش. وابقت على الاليات التقليدية في التعليم العالي والتي انتجت جيشا من العاطلين عن العمل في كل المجالات.

واضاف السنيد على صفحته على الفيس بوك : ان سياسات الضرائب والاسعار الجائرة كانت تاريخيا عامل التفجير الذي اشعل الثورات عالميا، والتي اجرت التغييرات الجذرية في حياة الامم والشعوب, محذرا من استمرار هذه السياسة الحكومية الكارثية التي تفتقر لادنى درجات الحس الوطني، والشعور بالمسؤولية، والتي تتناقض مع الفهم الصحيح لمقتضيات الامن الوطني. وتؤشر الى غياب الجانب الانساني في عملية الحكم.

وبين السنيد ان الحكومة فشلت في السنتين الماضيتين في استغلال فرصة التهدئة التي توفرت في الاردن في وسط محيطه الملتهب وذلك بالولوج الى مرحلة التحول الديموقراطي المطلوب ، واطلاق عملية سياسية متوازنة تسمح بالمشاركة السياسية، وترسي قواعد اساسية للعمل السياسي تضمن مشاركة الجميع في تحمل مسؤولياته. ولاحداث الانتقالة الحقيقية التي تفضي الى الاستقرار في آليات العمل السياسي مما يجعل الشعب مسؤولا عن سياسات حكوماته المنتخبة شعبيا او المتولدة من خلال الاغلبية البرلمانية.

مبينا ان سوء السياسات الحكومية ستظل تميز طبيعة العلاقة مع النظام السياسي الى مراحل لاحقة مما يبقينا في دائرة الخطر الحقيقي، ولن نتجاوز ازمتنا السياسية، وربما ان قرار رفع اسعار الخبز سيكون احد تجلياتها الخطرة، والذي سيؤكد مجددا اننا ما زلنا نعيش الازمة باجلى صورها ما دامت آليات تشكيل الحكومات تتم بطريقة تقليدية ، وعملية اتخاذ القرارات الرسمية بعيدة كل البعد عن حقيقة الواقع الشعبي الذي فاق في الضغط عليه كل امكانيات القدرة على الاحتمال.



تعليقات القراء

مازن ذيب
يجب على الحكومه وضع اليه غير رفع الدعم عن القمح لتحصيل فرق الدعم من غير المستحقين من غير الاردنيين مثل أستيفاء مبلغ مع تصريح العمل للوافدين يذهب الى دعم القمح أو أي طريقه أخرى نجد فيها المصلحه للوطن
14-05-2015 12:11 PM
ضرورة الرفع
للاسف هناك سوء استخدام وتبذير للخبز بسبب هبوط سعره وسيقوم الناس بالاقتصاد وعدم اهدار الخبز فقط اذا ارتفع سعره
14-05-2015 01:28 PM
ابو خليل
الاستاذ الفاضل علي السنيد بعد التحية : الحكومة على حق في رفع سعر الخبز وبيعه حسب التكلفة لانه لا يمكن للحكوومة ان تطعم شعبا بالدين الذي يقض مضاجع الاردنيين وحتى سياسة دعم المواطن سياسة خاطئة .
14-05-2015 01:45 PM
ابو خليل
سياسة الدعم تولد الكسل وانتظار المعونة وفرص العمل متاحة يا استاذ امام جيش العاطلين ولكنهم يريدون المكاتب الحزينة والرواتب القليلة ام العمل الحر والعمل القائم على الجهد فلا ينشدونه .
14-05-2015 01:48 PM
دهاء ما بعده دهاء
لم أرى في حياتي أشد وأعظم دهاءاً من هذه الحكومة، كيف تنصلت من دعم المحروقات بكل مكر،، مسكين أيها المواطن الضعيف، لك الله هو أعلم بمن ضل عن سبيله.
14-05-2015 01:49 PM
ابو خليل
يمكن من خلال بيع الخبز بسعره الحقيقي ان نوفر 200 مليون دينا سنويا يمكن ان تسهم في تسديد المديونية المتصاعدة وان دعم الخبز خطا لا يغتفر وليت الحكومات قامت برفعه تدريجيا منذ سنة 89 واراحونا .
14-05-2015 01:52 PM
الى ابو خليل
مين حظرتك وهل انت عايش بالاردن ؟
14-05-2015 03:00 PM
الطفران الاردني رقم 6999999
بتعرف انك مسقع يا ابو خليل وشكلك محاسب على 10000000000 رغيف مع الحكومه
14-05-2015 04:07 PM
خليل العرموطي
يا اخ سنيد النسور واجهه فقط .
14-05-2015 09:26 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات