جراسا -

خاص - نضال سلامه - ونحن على أعتاب مناسبتين جليلتين تربط ما بين ماضي أمتنا العريق وحاضرها الأليم ، و نحن على عتبات ذكرى قائد أعاد من على تراب الأردن للقدس بسمتها الوضاءة و ألقها بعد أكثر من مائة عام رزحت خلالها تحت نير الاستعمار الصليبي ، جدير ان نكشف بالصورة هذه الجريمة التي لازالت مستمرة أمام ناظري الجهات المعنية في الكرك ورغم ذلك لم تحرك ساكنا .

تمثال القائد صلاح الدين الأيوبي محرر الكرك من الغزاة الصليبيين وفاتح القدس عام 1187 م و الذي منذ عام 1989 دشن في وسط المدينة بسيفه البتار ، أضحى منذ عام تقريبا بسيف مكسور في فعلة تنم عن مدى الاساءة البالغة للرموز التاريخية التي سطرت تاريخ الأردن وفلسطين باحرف من نور .

"جراسا" وخلال جولة لها في الكرك وقعت تحت ناظري عدستها معالم هذه الجريمة بحق الرموز التاريخية و المكتسبات الوطنية ورغم التساؤلات الكثيرة التي وجهت لبلدية الكرك من المسؤول عن هذه الفعلة ؟ ولماذا لم تبادر البلدية لترميم التمثال واعادة سيفه المتألق كما كان ؟ إلا أننا لم نجد سوى الصمت المطبق و الاهمال المتعمد .

ونتساءل هنا أيعقل أن أحدا من موظفي البلدية لم يمر من أمام هذا التمثال ويشاهد الجريمة ؟ أم أن رئيس البلدية يتجول داخل المدينة بمركبة نوافذها مغلقة بالستائر العاجية ؟

نضع هذه الصور أمام ناظري المتابعين والمعنيين علها تحرك الغيرة كرامة لهذا القائد العظيم .