خبزاته أوشكن .. وقمحاته زوان !!


والغضب على اغتيال المهنة الأنسانيه باغتيال الطبيب ابو ريشه,, اختارت الحكومه تغيير المسار برغم حداد زملاءه في البشير وكل المشافي والتوقف عن تقديم الخدمات باعلانها النيّه عن تعويم اسعار الخبز, ورفع الدعم الحكومي عن أهم سلعه يتعاطى معها الفقير كما الغني, فلا غنى لكليهما عن رغيف الخبز..
منذ ان ترك الفلاح مرغماً زراعة القمح استجابة للاوامر الامريكيه واملاءتها على الحكومه الاردنيه لربما لاكثر من ستين عاماً,, ونحن نقف على اعتاب البيت الابيض لطلب المعونه من القمح الامريكي المنتهي الصلاحيه,, فقد كانت امريكا تلقي به في المحيط درءاً لنزول سعره تتبرع به للدول المنتميه والمذعنه للقرار الامريكي.. لكن نحن كشعوب ندفع ثمنه اضعاف مضاعفه من عرقنا وبالاسعار العالميه للدوله.. وعندما توقفت امريكا عن تقديمه بدأت الحكومات باستيراده من روسيا او اوكرانيا او رومانيا ولكنه في الغالب مليء بالحشرات والقوارض وما شحنة القمح الاوكرانيه مؤخراً الا دليلاً على سوء ما سيتورد لنا وهناك امثله كثيره..
فخ رفع سعر الرغيف تعثرت به حكومات كثيره وعندما تجرأت حكومة الكباريتي في ال 89 من القرن المنصرم ثار الأهل في الجنوب حتى اُسقطت الحكومه وعادت الامور الى مجاريها , ولربما بعدها لم تتجرأ حكومه على العبث في رغيف الخبز, اما اذا ما حاولت الحكومه الحاليه فهو برأيي انتحار ولربما سرعان ما ستتقدم باستقالتها,, باعتقادي ان ميّات الحكومه الحاليه قد اوشكت على النفاذ,, بمعنى ان رحيلها قد آن..
لو يرتفع ثمن الرغيف فحسب فلربما يتقبلها العامه ولكن سيرتفع كل شيء وتعال قطبّها فالموظف يشكو ضيق ذات اليد وارتفاع مديونية الأسره ينذر بثورات عارمه على اربابها ولربما الاطاحه بهم مما ينذر بشيوع الفاحشه ودلق كرامة الناس على قارعة الطريق لتأمين الاحتياجات الخاصه,, حينها لن تستطيع لا الدوله ولا اي مؤسسه رديفه لوقف التدهور والخروج على القانون.. العاقل من اتعض بغيره لا بنفسه.
الدوله تعتمد على الضرائب في تسيير امورها في اكثر من 90% كما صرح بذلك وزير الماليه,, والمديونيه تجاوزت كل الخطوط الحمراء ,, والوضع يزداد سوءاً لكن من المسؤول عن ذلك؟؟ ولماذا لا نواجه واقعنا بمزيد من المحاسبه لمن تسبب بذلك وبمزيد من الشفافيه ووضع الخطط الصائبه لانتشال الوطن من مرارة السقوط..نحن على اعتاب اللانهايه وفي الأفق غيوم ملبده لا نعرف بما ستمطر,,والمستقبل اكثر قتامة مما بواقع جوارنا ان لم نتوقف عن الهدر في المال العام,,الجرح ما زال ينزف والجسد أنهك..نحتاج لبتر الأيدي التي ما زالت تتسلل وفي وضح النهار لمقدرات الوطن تجيرها لحساباتها الشخصيه,, نحتاج الى مراجعة الحال,, ووضع النقاط على حروفنا المتناثره فلربما نستطيع تشكيل جمله او بعضٍ منها كبدايه في مسيرة الاصلاح الحقيقي.



تعليقات القراء

حمدان1
دكتور نصر المحترم : اعتقد انك من اربد ،دعني اقول لك ان المواطن عليه جزء من الحق، فاربد سلة القمح الاردني تركته وتوجهت الى زراعات اخرى ، العودة العودة الى القماحة، فلنقرأ سورة يوسف الرخاء للشدة
13-05-2015 10:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات