عجلــــون بين الواقع والطموح


يترقب أهالي عجلون ومنذ سنوات وشغلهم الشاغل موضوع تنمية المحافظات وكل حكومة تأتي تعلن ان عجلون منطقة تنموية إلا أن هذه الإعلانات هي للتسويق وأمام الاعلام ولم ترى النور ولن تراه .

هذه المحافظة والتي تمتاز بانها متحف تاريخي إلى جانب كونها تحفة طبيعية بحكم تاريخها وتراثها. وتعتبر من اهم المحافظات والتي تجمع بين المقومات الطبيعية ، والميزات التاريخية والدينية والتراثية بالإضافة الى جمال غاباتها وعذوبة مياهها ، والتي تؤهلها لتتصدر مناطق الجذب السياحي على مستوى الوطن ، والواجب على الدولة اعطاء عجلون مزيدا من الاهتمام والرعاية ، كونها من المحافظات الفقيرة التي تعاني من قلة الخدمات التنموية والبنى التحتية . بالرغم من تصنيف المحافظة من المحافظات الاشد بطالة وفقرا ، الا انه لم تتخذ قرارات لتنفيذ مشاريع تنموية لتشغيل المتعطلين عن العمل من ابناء المحافظة ، ولم تسهم في تطوير المشاريع السياحية والتنموية والزراعية . وأن جميع الحكومات المتعاقبة ، عجزت عن اقامة أي مشروع تنموي او انتاجي او استثماري لخدمة المواطنين ، وتراجعت عن الوعود التي اطلقتها والتي لم تترجم التوجهات الملكية على ارض الواقع .

ان خطة تنمية المحافظات وإعلان عجلون منطقة تنموية خاصة مضى عليها سنوات ، حيث لم يتحقق أي تطور تنموي او سياحي وان المحافظة ما زالت غائبة عن الخريطة السياحية والتنموية الأردنية .

ونتساءل ويسأل كل أهل عجلون ؟! أين مدينة البرمجيات التي اطلقها صاحب الجلالة والتي ذهبت الى محافظة اربد . أين الكلية الفندقية التي وعد بها دولة سمير الرفاعي لتكون نواة لجامعة حكومية أين التوجهات الملكية بإنشاء كلية عسكرية فرع لكلية ساند هيرست ، أين مركز المؤتمرات والفنادق السياحية المتخصصة التي وعدت بها الحكومات المتعددة ، أين الوعود التي وعد بها دولته في إعادة تأهيل مداخل المحافظة وإنارتها وتوسعتها وربطها بالعاصمة بطريق مؤهل بمسارب وحزر وسطية وإنارتها بالإضافة الى إقامة المشاريع التنموية والسياحية ، أين مصنع الحاويات المعدنية والذي نقل من عجلون الى اربد بقرار من مجلس الوزراء والممول من المنحة الخليجية ، بحجة عدم توفر أراض مناسبة فيها وإقامته في بلدية اربد ،. أين الوعود في اقامة قصر للمؤتمرات لخدمة ابناء المحافظة لتمكينهم من اقامة الانشطة والفعاليات التي تعزز الدور التنموي والسياحي واقامة مركز ثقافي شامل في المحافظة .

أين الوعود التي أطلقها دولة المهندس نادر الذهبي لوسائل الإعلام في 30/6/2009 (بان هذا اليوم هو يوم عجلون) وقد قال بأن جلالة الملك وجه الحكومة لإعلان عجلون منطقة تنموية خاصة ، وقال إن (جلالة الملك يقدم الرؤية وعلينا التنفيذ ) هل تم تنفيذ أي شيء من هذه الوعود ؟ ! .

الم تكن عجلون يوما من الأيام مركز لإقليم الشمال بأكمله ، أليس من المستغرب أن تبقى على ما كانت عليه منذ عشرات السنين ؟!.

أما في هذه الأيام فقد سمعنا عن نية الحكومة بناء المركز الثقافي واستكثرت وزارة الثقافة على محافظة عجلون أن يكون فيها مركز ثقافي متكامل من مسرح وقاعات ومكاتب . ونؤكد بأن عجلون وعندما كانت مدينة الثقافة الأردنية ، كانت من أكثر المحافظات نشاطا في المملكة بعدد الفعاليات والأنشطة التي زادت عن الألف ، بالرغم من وجود محافظات أكبر من عجلون مساحة وسكانا لم تزيد فعالياتها عن نصف فعاليات عجلون . ألا تستحق محافظة عجلون أن يكون فيها مركز ثقافي متكامل وقصر مؤتمرات ، ولماذا كل مسؤول همه الوحيد هو الوقوف أمام تقدم عجلون وأهلها .

نتمنى على معالي وزيرة الثقافة أن تقوم بدراسة مطالب أهالي عجلون وأن لا يتبخر هذا المشروع

كما تبخر غيره ، وأن لا يتم اختزال أجزاء منه برغبة من مسؤول وبدعوى حرصه على التوفير . ونطالب ايضا بتنفيذ مكارم سيد البلاد التي ذهبت أدراج الرياح.

إلى متى ستبقى محافظة عجلون مهمشة وحقوقها ضائعة ؟؟؟

نظرة عطف من حكومتنا الى عجلون وأهلها بأن تنال ما تستحق .

والله من وراء القصد .

بقلم : زكي احمد أبو ضلع



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات