" شو بيصير بالبلد؟" سؤال باللهجة العامية كي لايخرج علينا متفلسفي المجتمع ويقولون الحقيقة ما لاتحتمل من اقاويل تجانبها وتقفز عنها ، جامعاتنا بها اسحلة وتورد لها اسلحة ، ومعارك حامية الوطيس في الجامعات الحكومية والخاصة ، ومحاولات كثيرة لكسر هيبة الدولة بالاعتداء على رموزها سواء من رجال الأمن أو جامعاتها أو مستشفياتها وكوادرها الطبية .
كل تلك الاحداث يتم تناولها كل على حده وحسب ما تفرضه علينا وسائل الإعلام علينا وعلى ذاكرتنا السريعة النسيان نتيجة للزخم الكبير في يومنا ، وركضنا خلف لقمة الخبز ووقود سياراتنا واجور مواصلاتنا ، وبقية همومنا كمواطنيين أردنيون تربعنا على قائمة أكثر الشعوب تعاسة وأكثر مدن العالم العربي غلاءا ، وكل ذلك في تقارير صدرت في أقل من شهر ولم يصدر عن الحكومة أي تصريح يوضح لنا ولها لماذا ؟ .
وهذه ال" لماذا " كما عودتنا حكومة النسور ومن سبقها من الحكومات سوف تترك ويحمل وزرها للحكومة القادمة ؛ وكل ذلك مشروط برحيل سريع لحكومة النسور كي لاتتحمل هي ونتيجة لطول عمرها السياسي وزر هذه الكوارث ، لأنه وفي تلك اللحظة سوف لاتجد لنفسها مهربا أو مخرجا أمام الشعب وسيكال لها صاع الوزر السياسي مئات الصاعات ، والجميع يذكر أو ربما من اسعفته الذاكرة من المواطنين أن دولة النسور قال في حكومته الأولى أن علينا كشعب أن نعطية وقتا كي يحدث تغيير، ولكن الحقيقة أننا سنعطيه وقتا كي يحمل وزرنا كما لم تحمله أية حكومة أردنية سابقة ، وهو هنا يذكرنا بالوقت المستقطع في لعبة كرة السلة وهو يطلبه منا منذ ثلاث سنوات وفي كل مرة يطلبه منا يعيد الكرة ليد لاعبيه كي يضعو فينا المزيد من الأهداف ونحن اهدافنا مجموعها صفر منذ ثلاث سنوات لعب مع حكومة النسور .