جراسا -

خاص - وجهت الجهات الأمنية قبل مدة رسائل للمواطنين تحذرهم من الانجرار وراء الدعوات والرسائل الوهمية التي تصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الرسائل الخلوية و التي يعمد من خلالها أصحاب هذه الرسائل الى جرّ المواطنين لدفع مبالغ مالية و باعذار احتيالية متعددة وتكون نهايتها وقوع المواطن ضحية للنصب والاحتيال .

وفي اطار تتبع فريق "جراسا" سابقا وحاليا من خلال تقارير سابقة اخرها بعنوان " بائعات الهوى من الشارع الى الفيسبوك " ظهرت أساليب جديدة للاحتيال وقع فيها العديد من الشباب الذين غرر بهم وخدعوا من خلال جرهم الى أفعال غير أخلاقية .

وجد بعض المحتالين متنفسا لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال قيام الكثير منهم بعمل حسابات وهمية على "فيس بوك " وبمسميات تحمل أسماء الفتيات ويوهمون مرتادي مواقع التواصل بانهم اناث، ويرغبن بالتعرف عليهم، ليوقعوهم في شباك حيلهم لاحقا .

ولكي يصطادوا ضحاياهم ينشرون على صفحاتهم  مواضيع منافية للأخلاق يدعون من خلالها الشباب الى ممارسات غير اخلاقية، مقابل أن يقوم ضحاياهم بتحويل بطاقات هاتفية خلوية الى الرقم المنشور والذي يظن المخدوعين بأنه رقم للفتاة .؟!

انسياق بعض مرتادي مواقع التواصل وراء هذه الصفحات الوهمية، غير مبرر، الا ان الكثيرين منهم يقعون في الفخ، من قبل المحتالين المحترفين الذين يتقنون تصيدهم، ليفاجؤوا لاحقا ان من ارسلوا له ارقام بطاقات خلوية، ذكورا وليسوا اناثا ؟

الأمن العام ممثلا بالبحث الجنائي يصل الليل بالنهار وبجهد دؤوب انطلاقا بأن أمن المواطن يجب ان يكون عاما وشاملا فقام بواجبه على أكمل وجه.. المسؤولية الكبرى تقع على عاتق هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الجهة المسؤولة عن شبكات مواقع التواصل الاجتماعي التي لازالت تقف موقف المتفرج من هذه الظاهرة التي اوقعت بعض المواطنين في شباك النصب والاحتيال.

على هيئة قطاع الاتصالات أن تضم جهدها الى جهود الأجهزة الأمنية للعمل على ضبط الامر، والضرب بيد من حديد على كل من يتجرأ على ممارسة هذه الأفعال المشينة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي .