لا نختلف جميعاً على أن الكنافه بين نارين لم تحظى بقبول العامه في ظل سيطرة الكنافه النابلسيه الاعتياديه والتي نعرفها منذ القرن,, وعمّان الأمانه اليوم تعيش ظلم ذوي القربى من المسؤين وممن تعاقب على ادارتها فكانت النتائج دائماً مخيّبه للأمال فلا الشوارع صالحه ولا الأرصفه كذلك ناهيك عن عمليات بقر باطن الأرض المتكرر لزرع انابيب تارةً او لمد كوابل وجميعها جعلت من الشوارع كما خارطة الوطن العربي في ظل الدول الاستعماريه ومؤخراً ثورات الربيع العربي الذي أحرق الأخضر واليابس,, خطوط طوليه وأخرى عرضيه تنتهي بحفر ومستنقعات...
مؤخراً كنت في رحله الى ماليزيا مهاتير محمد,, وبُهرت بما رأيت من حضاره وخدمات في كوالالمبور,, العاصمه الخضراء ولربما حباها الله بالخُضره لكنهم استثمروها بما يليق بالوجه الحضاري للعاصمه,, كنت اسير كثيراً ماشياً لعلي التقي حفره او مطب او شارع غير مخطط ومنقط,, كانت تمطر بغزاره لكن لم ارى تجمع ماء واحد سرعان ما كانت تنساب الى شبكات المياه على اطراف الشوارع,,اما النظافه وما ادراك ما النظافه فلربما احتاج الى اكثر من مقال لوصفها..
في عمان ليس هناك شارع واحد شبيه بما رأيت في كوالالمبور ولا كولمبو السيريلانكيه ولا مدن الامارات العربيه,, الا نستحق ونحن من يدفع الضرائب العديده كالمسقفات والتعبيد ولم الزباله وكذلك ضريبه اخرى لحرقها ناهيك عن ما كان منها بدون مسمى ان تكون شوارعنا معبده ونظيفه,, على جنباتها ارصفه نظيفه ايضاً وسلات للمهملات..جزرها الوسطيه مخضّره ومزروعه بالورود..اين ياسمين معالي الامين الذي وعدنا به؟؟
اليوم اصحاب السعاده والعطوفه ومنهم المعالي من نواب الأمه بدأوا بالعمل ومراقبة الأمانه وخصوصاً أمينها وقد بلغ من العمر عتيا..وعمان تئن منذ العقد من سوء الخدمات وتحديث لبناها التحتيه,,بمعنى هي من سيء الى اسوأ,,اين تذهب عائدتها,, فجيوش موظفيها تأكل الأخضر واليابس دون انتاجيه الا جمع الضرائب يقوم عليها نفر من المحاسبين امام شاشات الحاسوب..والباقي منهم مرتشون ومنهم لا عمل لهم..
الأمانه اليوم امام تحدٍ صعب في ان تتطور او ان تتراجع أكثر,, فالمواطن لا يطلب اكثر من شارع ضمن المواصفات ورصيف آمن للسير عليه ومساحات خضراء تسرّه اذا ما نظر اليها.. نحتاج الى نظام للنقل كما في العواصم المحترمه,,مللنا باصات الكوستر التي تسابق الموت وثله من الزعران القتله,,مللنا الباصات التي تقف بمجرد ان طفل قد مد يده امامها..مللنا سيارات التكسي التي تجوب الشوارع وامزجة سائقيها ناهيك عن وضاعة تصرفاتهم ودونيتها..ليس دور الأمانه وضع كاميرات الجبايه فحسب بل ايضاً تقديم خدمات بحجم الضرائب المُجباه..وشكراً