جراسا -

خاص - لازالت بعض الجهات المتنفذة تتعامل بعقلية عرفية مخالفة لكل التوجيهات بدءا من التوجيهات الملكية السامية القاضية بتعزيز ومكافأة كل عنصر يعمل باخلاص وتفاني لخدمة الوطن و لمنع أي اختراق قد يؤثر في أمنه وجبهته الداخلية في سبيل أن تحقق هذه الجهات مطامعها الشخصية على حساب الوطن وأمنه .

الجمارك العامة وفي كافة مراكزها لا يخفى على أحد أنها تقف على ثغرة حساسة غاية الحساسية في ثغرات الوطن ويعول عليها كثيرا في حماية الوطن من أي محاولات للمساس به وادخال ما يمكن أن يسهم في زعزعة استقراره .

وردت الى "جراسا" شكوى من قبل العاملين في جمرك مطار ماركا مفادها أن احدى البحرينيات قدمت الى مطار و بحكم أن لها صلات مع جهات متنفذة تم استقبالها في قاعة " vip " المخصصة لكبار الزوار .

ولدى قيام الجهات الأمنية بتفتيش حقائبها من خلال جهاز " x ray" تم احالتها الى جمرك المطار كون الحقائب تحتوي على ملابس .

ولدى قيام موظفي الجمرك بتفتيش الحقائب وفق المقتضى القانوني تم ابلاغها بان الملابس التي في الحقائب مستعملة وليست عليها أي تعرفات جمركية وقام موظفو الجمرك بإعادة ترتيب الحقائب للسيدة البحرينية .

السيدة البحرينية غضبت لمجرد قيام موظفي الجمرك بواجبهم فقامت بالاتصال بأحد رؤساء الوزراء السابقين المعروفين والذي بدوره قام بالاتصال بمدير عام الجمارك .

مدير عام الجمارك وفقا للشكوى لم ينصف الموظفين ولم يدافع عنهم لقاء قيامهم بواجبهم بل أصدر قرارا بنقل موظفي الجمرك الأربعة بشكل تعسفي والى مراكز جمركية بعيدة عن سكناهم .

أصحاب الشكوى قالوا لـ"جراسا" أن هذا القرار يدفع بالموظفين للاهمال في عملهم و عدم القيام بواجبهم مخافة أن يتم معاقبتهم على اخلاصهم بدلا من المكافأة والدفاع عنهم .

و ختم أصحاب الشكوى بالقول " هل من الانصاف أن يعاقب المخلص و يكافأ المهمل في وطن لطالما نادت قيادته الهاشمية بأن لا وجود لما يقال بالتعليمات من فوق و الـ"الألو" ؟