من سيقول لايران كفى !؟


ايران ليس عدوا ويجب ان نكسبها الى صفوفنا في النهاية ولكن المتتبع للسياسة الايرانية في المنطقة العربية يجد ان ايران تزج انفها في كل القضايا العربية واحيانا تنصب نفسها حكما لهذه القضايا ومنذ ان تولى الخميني السلطة في ايران بدأت السياسة الايرانية تبتعد عن الطابع الفارسي الاستعماري الواضح وتقترب من سياسة تغليف فارسيتها وحقدها على العرب بثوب جديد الا وهو الثوب الطائفي , نعرف ان شاه ايؤان كان جزءا من اللعبة الامريكية الصهيونية وجاء الخميني ليكمل هذا الدور ولكن بمسميات اخرى اي ان الشاه كان وجها اوروبي اللباس بينما الخميني ومن تبعه يلبس العباءة ويضع العمامة او العصبة على الراس ولكن كلاهما وجهان لعملة واحدة اي الخميني والشاه يتبعان المخطط الامريكي الصهيوني , في بداية ثورة الخميني ونحن من سماها ثورة كان العرب ينظرون الى ذهاب الشاه كذهاب الذئب المفترس وقدوم الاخ والصديق في الثورة الايرانية ولكن شرعان ما يبدد ذلك خاصة من خلال تامر ايران مع الصهاينة لضرب العراق وبعد ذلك شاهدنا كيف ساعد الملالي الامريكان لاجتياح العراق واحتلاله وما خرج الامريكان حتى حل محلهم النفوذ الايراني الفارسي العمق وتوالى التدخل الايراني في القضايا العربية فتارة في لبنان حتى اصبح بعض لبنان ملحقية فارسية ليس لها راي او موقف سوى ما ترغب به ايران وتدخلت ايران في سوريا وتدخلت بعد ذلك في البحرين والسعودية , ثم انتقلت الى اليمن وبدأت تغرز مخالها فيه كخطوة لتثبيت اقدامها هناك وبعد ذلك الانقضاض على السعودية وكل ذلك يتم بموافقة ومباركة امريكية صهيونية , والعرب نائمون وغافلون , ولكن مع اقتراب الفرس من السعودية ومحاولة الحوثين متحالفين مع المخلوع علي عبد الله صالح السيطرة على مفاصل الدولة اليمنية وفرض سيطرة الخامنئي على اليمن بالكامل دون اية اعتبارات ومن اي نوع , صحيح ان العرب في أسوأ احوالهم ولكن لا بد من صحوة حقيقية لوقف هذا التمدد الايراني المبرمج والمتعاون مع السياسة الصهيونية , وكما قال احد الخبراء الامريكان ايران والكيان الصهيوني يتسابقان في قضية من يكون ربيبة امريكا احدهما معلن انه انه متبنى والثاني يظهر انه عدو والحقيقة انه الصديق والحليف الاكبر للساسة الامريكية , نعم لا بد من واجهة التمدد الايراني والصهيوني مواجهة شرسة , ما كان احد يتمنى ان تكون هناك مواجهة عربية ايرانية بل كنا نتمنى ان تكون اخوة عربية ايرانية ولكن على ما يبدو ان الفرس لم ينسوا القادسية وان سواري كسرى قد اهديت لسراقة ابن مالك , واتمنى ان يكون هناك تحالفا عربيا شاملا وقادرا على فرض اعادة مراجعة للسياسة الايرانية الاستعمارية , نعم نظام الملالي اخرس الشعب الايراني وقضى على كل قواه الحية واليوم يريدنا ان نكون ملحقين بالخامنئي , القضية ليست طائفية وان ظهر الامر كذلك القضية لها بعد قومي حقيقي وعلينا ان نعرفه وان نعيه وعلينا ان نقاوم المد الايراني حتى لو اخذ طابع التشيع , نعم نريد وحدة مصر والسعودية والسودان والمغرب العربي كله ونريد لدول المشرق العربي مساهمة فاعلة في وقف المد الايراني , نريد ان تعود ايران لرشدها وان تتعامل مع العرب كامة وليس كجزر تابعة واقول لمن يحاول عبادة الدور الايراني من العرب عودوا الى رشدكم وتعلموا من خطاياكم بحق الامة , يجب ان تكون ايدينا ممدودة للصداقة مع ايران على قاعدة عدم تدخلها في الشؤون العربية ونريد من ايران ان تكون مع العرب لمواجهة المشروع الصهيوني واختم بالقول علينا كعرب ان نقول لايران كفى كفى كفى ==== 
واقولها بصوت عال لست طائفيا ولا اقبل الطائفية فهي مرض خطير علينا مكافحته ولكني اتدث من باب العروبة والاسلام الواسع , لذلك وصفت الصراع اليوم بالصراع القومي وليس الديني وان بدا كذلك لدى البعض .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات