جراسا -

أوشك الموسم الزراعي الشتوي في مناطق الأغوار على الانتهاء، حيث بدأت الكميات الواردة إلى سوق العارضة بالتراجع شيئا فشيئا ما أدى إلى استقرار أسعار بيع الخضار.

وعلى الرغم من تحسن أسعار بعض المحاصيل إلا أن هذا التحسن ناجم عن قلة العرض وزيادة الطلب، وبحسب عدد من المزارعين أن هذه الأسعار جاءت في الوقت الضائع ولن تحقق لهم أي مردود، مؤكدين أن أسعار معظم المنتوجات لم تغطي أسعار التكلفة، ويشير رئيس الجمعية الأردنية لمنتجي الخضار والفواكه زهير جويحان إلى أن المزارعين تلقوا ضربة قاسية خلال هذا الموسم، منوها إلى أنه شهد بيع حمولة سيارة بأكملها (3) بندورة بـ (40) دينارا فقط، متسائلا عن قيمة خسائر المزارع في هذه الحالة.

ويشير مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبد الكريم الشهاب إلى أن هذا الموسم من أسوأ المواسم الزراعية، مرجعا ذلك إلى الظروف السياسية والأحداث الجارية في الدول المجاورة والتي أثرت بشكل مباشر على القطاع الزراعي.

وأضاف الشهاب أن عدم مراعاة النمط الزراعي فاقم من حجم معاناة المزارعين بالإضافة إلى الظروف المناخية التي ألحقت بهم مزيدا من الويلات، مبينا أن مساحة الأراضي المزروعة بالخضار في وادي الأردن تصل إلى 160 ألف دونم منها 35 ألف دونم بيوت بلاستيكية. جلها مزروع بالبندورة، مقدرا إنتاج وادي الأردن خلال الموسم الواحد بـ 2 مليون طن من الخضار.

ويؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين المزارعين أن الأسعار الحالية لا تحقق الربح للمزارعين إلا أنها قد تقلل من خسائرهم، مبينا أن تراجع الأسعار خلال الشهرين الماضيين دفع بغالبية المزارعين إلى التوقف عن خدمة مزارعهم، وإنهاء موسمهم الزراعي مبكرا خوفا من تكبد مزيد من الخسائر.

وأشار الختالين إلى أن حركة التصدير ما زالت متدنية ولا تتجاوز 15 % من واردات السوق اليومية ما دفع بالمزارعين إلى البحث عن أسواق أخرى لبيع إنتاجهم.
ويتراوح مجموع الكميات الواردة إلى السوق حاليا ما بين 350 إلى 400 طن يوميا، يصدر منها ما بين 40- 50 طنا فقط إلى السوق العراقية، الأمر الذي يبقي استقرار الأسعار عند مستويات جيدة.السبيل