جراسا -

خاص - علمت جراسا من مصادر نيابية مطلعة، ان حراكا نيابيا مكثفا يجري على قدم وساق،لتشكيل ائتلاف نيابي واسع، لمواجهة الائتلاف الوطني الذي يضم نحو 60 نائبا .

وقالت المصادر، ان هذا التحرك، يأتي عقب ما وصفوه بـ"فشل" الائتلاف الوطني في تطوير الحياة النيابية، وتلبية الطموحات الوطنية المنشودة، في حين عزا مراقبون للمشهد النيابي، سبب هذا الفشل، لغياب الانسجام بين مكوناته، وبين أعضاء الكتل النيابية المنضوية في التحالف ايضا، التي جمعت نوابا لا يستندون إلى أي فكر ورؤى وبرامج مشتركة.

وحسب المصادر، فان اتصالات اجريت مع كتل الاتحاد الوطني والوسط الاسلامي وتمكين النيابية، المنضويات اصلا في الائتلاف الوطني.

واضافت المصادر ان نواب في هذه الكتل قرروا الانسحاب من كتلهم ، بعد استشعارهم بالغضب الملكي على الاداء النيابي،خلال لقاء جلالة الملك مع رؤساء اللجان النيابية مؤخرا، وكذلك تنامي السخط الشعبي على اداءهم الذي زاد من الهوة بينهم وبينهم قواعدهم الشعبية.

واضافت المصادر، ان التحرك النيابي تقوده كتلة وفاق المستقبل، التي تضم 20 نائبا، ونواب اخرون، لتشكيل الائتلاف النيابي الجديد، وان اتصالات تجري مع نواب مستقلين وكتل نيابية اخرى لهذا الامر.

وقال نواب لـ"جراسا" انهم يشعرون بحالة من الاحباط، معتبرين ان تواجدهم في كتلهم البرلمانية لا يعد سوى رقما، لا اقل ولا اكثر، مطالبين زملائهم بـ"ثورة بيضاء" تعيد قطار المجلس النيابي المتهالك الى سكته الصحيحة.

وأسر احد النواب لـ "جراسا" انه يقوم باستبدال مركبته التي نحمل رقما نيابيا باخرى عليها رقما خاصا، لخجله من المرور بها في الشارع امام ناخبيه، الامر الذي بات يتطلب من النواب حفظ ماء وجههم، والعمل لمصلحة الوطن اولا واخيرا، بدلا من العمل على "تسمين" متنفذين في تلك الكتل على حساب نواب اخرين منضوين فيها.

واشاد احد النواب بمجلس الاعيان، معتبرا انه مجلس منظم، وحافظ على هيبته، واضاف بشكل ساخر، ان حرس المجلس حتى، يعاملون الاعيان بطريقة مغايرة عما يعامل فيها النواب الذي قال انهم يمرون من امامهم دون اي اكتراث ابدا (!).