سجل الربابعة خالد بادرة بالزرقاء لم تكن من قبل ، لا بل هي المبادرة الوطنية التي تستحق التوقف للنقاش ودعوة كافة السياسيين والاقتصاديين ؛ لتكون مبادرة سامح مول عنوانا لحوار بكل مدينة، لما لها من قدسيات، وهو يدعو عين ورئيس حكومة لزيارة الزرقاء، وحشد أطياف الزرقاء من اقتصاديين وتجار ونواب وأحزاب وإعلام وقيادات مجتمع محلي ،،فسيفساء أردنية الانتماء ،هاشمية الولاء ، زرقاوية الهواء ،من شمال وجنوب وشرق وغرب ، بعباءة أردنية عربية ،عزف الكل بصالون الربابعة كوفية وطنية .

لكن الغريب والعجيب أن المبادرة بحضور يستحق الاحترام، وخاصة أن البعض يدعو رمزا وطنيا لوليمة تكون مختصرة ،على مجموعة دون غيرهم، بهدف الاستعراض عبر وسائل الصور؛ ليبقى البعض موجودأ وهو بالحقيقة لا وجود له ، فكيف يكون موجودا ؟ هي محاولات لازال البعض ينفرد بها عبر عقلية تتمسلك بشعارات رمادية، وهو مقيد بهوية إقليمية غير قادر على التحرر، كما هو اليوم بصالون الربابعة. وهو يحطم القيود، ويتجاوز المواقف المحصورة بشجاعة وعزم الرجال الكرام . كان اليوم الحضور رسالة لكل المحاصرين بمكعبات من ورق، وسبق ذلك باحتفال نادي العودة، وكيف وزع الدعوات بين قيادات الزرقاء للاحتفال بالكرامة .واليوم تحول الاجتماع لمهرجان وكرنفال بمشاركة أبناء الزرقاء دون استثناء، تحول لعرس أردني مهيب !

ورغم الأوجاع نتيجة فتن الأمة التي تجتاح مرابط الأشقاء ، ونزف الدماء، وتهدم البيوت ، وتشريد الأطفال ،أجيال مستقبل الأمة الذين هم اليوم تحت الحصار، أو بالمخيمات أو مشردين يشكى أمرهم لله، فما عاد لهم دار غير دار مملكتنا نتقاسم معهم لقمة العيش ، وكيف لا ونحن أهل وأشقاء وأبناء الثورة العربية الكبرى .

نحتفل بكل مسؤول مخلص أمين هو بصدارة الدار، واليوم كان ضيف الزرقاء العين سمير بديوان الربابعة، ابن الكورة والزرقاء والوطن الذي لازال متمسكا بزرقاء الصابرين ،وهو بذلك يكون المتميز عن الآخرين المغادرين للزرقاء .

هو اليوم من جمع الزرقاء بخيمة الربابعة ؛ لتبقى الزرقاء قبلة المهاجرين نموذجا للوفاء والولاء والعطاء والبرهان. سامح مول اليوم هل تعلم الآخرين ؟؟

ربي يدوم عز مملكتنا مملكة الخير.