صدور رواية "ذيب الصالح" للدكتور موسى الأزرعي


جراسا -

صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان، رواية "ذيب الصالح" في جزئها الرابع  للدكتور موسى الأزرعي، والتي جاءت بعنوان فرعي "الرحيل الأخير"، وهي ضمن سلسلة روائية يعكف على إصدارها الروائي الأزرعي تحلل المجتمع تحليلاً دقيقاً، وترسم وثيقة تاريخية للمكان.

ويقدم الأزرعي في روايته التي صدرت حديثاً أجواء الحرية والديمقراطية، ويعيد شحن ذاكرة القارئ بمناخات الحزبية وما أصابها، حيث يظهر ذلك في الرواية "اتسعت رئة الشارع بنسائم حرية التعبير والديموقراطية، وراح الحزبيون الذين أخرجتهم الشروخ التي أصابت أحزابهم، أو الذين تطورت مفاهيمهم ومواقفهم عن المفاهيم والمواقف التي تتبناها أحزابهم، راحوا يعدون مشاريع أحزاب جديدة، ويحشدون لها أعضاء مِن الذين لم يسبق لهم أن مارسوا أي لون من ألوان العمل الحزبي، أو من أولئك الذين كانوا أعضاء في بعض الأحزاب، دون أن يتمتعوا بأي مسؤولية. وركز هؤلاء على أقاربهم أو أبناء قُراهم أو جهاتهم أو زملائهم في العمل، وتعمدوا حشد من لم يسبق لهم ممارسة أي دور في العمل السياسي على أي مستوى.

تكونت معظم خيول هذا الميدان من بعض رؤساء الوزارات السابقين. وتجمعت أعداد من الوزراء والمديرين السابقين وأصحاب المال في تكتلات حزبية يصعب أن تسمى بالمعارضة، فهي أقرب إلى أن تكون موازية أو منافسة. وقد استقطبت هذه الأحزاب كل طامح بمنصب متقدم، حتى أن صاحب حزب من هؤلاء، عندما كُلف بتشكيل إحدى الحكومات، اختار لبعض حقائبها اثنين من أعضاء حزبه الذين لم يكن لهم أي حضور على ساحة العمل السياسي سابقا".

وكتب الدكتور سليمان الأزرعي على الغلاف الخارجي: "حاولَ نجيب محفوظ أن يحيط بحقبةٍ زمنية عاشها الشعبُ المصري، لكن كثافة المادة الروائية لم تتسع لها، رواية واحدة بمقدورها أن تستوعب تلك الحقبة المعمورة بالانعطافات الممتلئة بالغنى أحداثاً ووقائعَ ونماذجَ، فوجد نفسه بحاجة إلى عملٍ روائي ثانٍ وثالث، وهكذا كانت ثلاثيته الخالدة (قصر الشوق، بين القصرين، السكّرية).. وكذلك كان الأمر عند الروائي العربي السوري حنا مينة، الذي كتب "بقايا صور" و"المستنقع" وغيرهما من أعمال كبرى سعت في مجموعها لاستيعاب حقبة التحولات الصاعقة في جسد التركيبة الاجتماعية السورية.

إن موسى الأزرعي في محاولته الإحاطةَ بما يزيد على نصف قرن من حياة الشعب والمجتمع الأردني، يجد نفسه يعْبُر تجربتَي نجيب محفوظ وحنّا مينه، فيكتب أكثر من ثلاثية، بدأها بإصداره الأول "ذيب الصالح". وها هو يضع بين أيدينا روايته الرابعة في هذا الاتجاه، في سياق رؤية استحضارية تؤرّخ إبداعياً وتستعيد تلك التحولات والوقائع التي عاشها الأردنيون خلال أكثر من نصف قرن.

وأظنّ أن من يُطالع هذه المحطّات الإبداعية، ويتوقف عند رابعتها، سيتأكد له أنه بانتظار المحطة الخامسة لا ريب".

ويذكر أن الكاتب هو الدكتور موسى نزّال الأزرعي، من مواليد الحصن، اربد، حاصل على دكتوراة الدولة في علم الاجتماع السياسي من الجامعة التونسية عام 1991. متقاعد من العمل الصحفي والإعلامي بعد ما ينوف عن الأربعين عاماً من النشاط في شتى ميادين الصحافة والإعلام المسموع والمرئي والمطبوع، وميادين الثقافة كصحفي وشاعر شعبي، وباحث وكاتب درامي إذاعي وتلفزيوني وروائي. ومن مجالاته في ميدان الصحافة: صحفي في جريدة الرأي، وله مساهمة في إصدارها، صحفي في وكالة الأبناء الأردنية، ومساعد لرئيس المندوبين في بتـرا، مدير لمكتب بترا في تونس، ورئيس لدائرة التحقيقات الصحفية، مديراً للدراسات ولأبحاث، وعمل أميناً عاماً مساعداً لوزير الاعلام.

أذيع للدكتور الأزرعي نحو عشرين مسلسلاً إذاعياً، وما يزيد عن خمسين أغنية تلفزيونية للأطفال عبر برنامج قوس قزح، و مسلسلين تلفزيونيين بعنوان أجيال.

صدر له ديوان "أيان الوِرْدْ" في الشعر العربي، وفي المسرح: مسرحيتان مجازتان للعرض، وهما "منفل من تحت الدلف، تا نقعد تحت المزراب"، و "ليلة قمرية في باب بيت نبطي".

وفي الرواية صدر للكاتب الدكتور "ذيـب الصالـح"، والذي جاءت هذه الرواية جزء رابعاً من سلسلتها الروائية. وصدر له في مجال الرواية أيضاً "الشتات"، ورواية "ذك الخريف".

وفي مجال الدراسات صدر له " بين القصيدة النبطية والفصيحة بنيوياً"، و"الجات في وسائل الاعلام".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات