انتظرت (أبو ليلى)، فجاءها رامي
انتظرت غزة زيارة وفد الفصائل الفلسطينية الذي ما انفك يعلن عن زيارته لغزة منذ أكثر من شهرين، فكانت المفاجأة في زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ودون إعلان مسبق، فماذا وراء تأخر زيارة وفد الفصائل الفلسطينية؟ وما هو الجديد الذي حرك رامي الحمد الله، وهو الممثل الشخصي والوحيد للسيد محمود عباس، فجاء فجأة إلى غزة؟
هل صحا ضمير رئيس الوزراء فجاء إلى غزة على عجل ليحل أزمة الكهرباء؟ ولكن أزمة الكهرباء قائمة من سنوات، ولا تستوجب هذه السرعة في الزيارة.
فهل جاء رئيس الوزراء للمساهمة في فك الحصار عن غزة؟ ولكن الحصار قد بدأ في الانهيار قبل الزيارة، وقد تمثل ذلك بدخول ما يقارب 800 شاحنة بضائع يومية في الفترة الأخيرة، في حين كان يدخل غزة حوالي 400 شاحنة قبل عدة أشهر.
فهل جاء رئيس الوزراء ليستحث المانحين على ضرورة إعادة اعمار غزة؟ ولكن المشاريع السعودية والقطرية قد بدأ تنفيذها على الأرض قبل زيارة رئيس الوزراء.
فهل جاء لحل أزمة الموظفين؟ ولكن سويسرا، الدولة الأوروبية قد انشغلت بالموظفين قبل السلطة، وسعت للحصول على موافقة عباس على الورقة السويسرية قبل أن تحصل على دعم الغربيين والدول العربية والمنظمات الدولية.
في تقديري أن زيارة رئيس الوزراء قد جاءت بموافقة ورضا محمود عباس، والهدف من الزيارة هو إثبات الحضور في غزة بعد غياب، وإرسال رسائل إلى الدول العربية والدول المانحة توحي باهتمام السلطة بغزة بالقدر نفسه الذي تهتم فيه بالضفة الغربية، ولاسيما بعد أن اجتمع ممثلي خمس دول أوروبية هي (فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وأسبانيا وألمانيا) برجال السلطة في رام الله، ووجهوا لهم الاتهام المباشر في مواصلة إغلاق معابر غزة، وتأخير اعمارها.
إن غياب حكومة التوافق غن غزة على مدار عام كامل من تشكيلها كان يهدف إلى اسقاط غزة، وتمزيق نسيجها الوطني والاجتماعي، ولكن غزة لم تنكسر من الحصار، ولم تهزم في الحرب مع أقوى جيوش العالم، لقد نجحت غزة في شق طريقها وحيدة، ونجحت في فك الحصار وإعادة الاعمار ولو جزئياً، ونجحت في إعادة طرح موضوع الميناء والمطار على طاولة المفاوضات من جديد، بعد تجاهل متعمد من أعضاء الوفد الفلسطيني الذي شارك في مفاوضات التهدئة في القاهرة، ونجحت غزة في طرح موضوع التهدئة مع الإسرائيليين لعدد من السنين مقابل فك الحصار وأشياء أخرى، وهذا ما أرعب السلطة التي راهنت على انهيار غزة، وسقوطها في مستنقع الجريمة والفوضى.
اليوم أمام السيد رامي الحمد الله فرصة تاريخية لإعلان نفسه رئيساً للوزراء بجدارة، للسيد رامي فرصة استباق المبادرة السويسرية، والإعلان أن موظفي غزة هم موظفو السلطة، وما يجري على كل موظفي السلطة يجري عليهم، فتعالوا يا أهل غزة لنتقاسم اللقمة، وتعالوا لنتقاسم الوجع والصبر، وتعالو نحلم معاً بالحرية ومقاومة الاحتلال، تعالوا لنتقاسم الأمل.
انتظرت غزة زيارة وفد الفصائل الفلسطينية الذي ما انفك يعلن عن زيارته لغزة منذ أكثر من شهرين، فكانت المفاجأة في زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ودون إعلان مسبق، فماذا وراء تأخر زيارة وفد الفصائل الفلسطينية؟ وما هو الجديد الذي حرك رامي الحمد الله، وهو الممثل الشخصي والوحيد للسيد محمود عباس، فجاء فجأة إلى غزة؟
هل صحا ضمير رئيس الوزراء فجاء إلى غزة على عجل ليحل أزمة الكهرباء؟ ولكن أزمة الكهرباء قائمة من سنوات، ولا تستوجب هذه السرعة في الزيارة.
فهل جاء رئيس الوزراء للمساهمة في فك الحصار عن غزة؟ ولكن الحصار قد بدأ في الانهيار قبل الزيارة، وقد تمثل ذلك بدخول ما يقارب 800 شاحنة بضائع يومية في الفترة الأخيرة، في حين كان يدخل غزة حوالي 400 شاحنة قبل عدة أشهر.
فهل جاء رئيس الوزراء ليستحث المانحين على ضرورة إعادة اعمار غزة؟ ولكن المشاريع السعودية والقطرية قد بدأ تنفيذها على الأرض قبل زيارة رئيس الوزراء.
فهل جاء لحل أزمة الموظفين؟ ولكن سويسرا، الدولة الأوروبية قد انشغلت بالموظفين قبل السلطة، وسعت للحصول على موافقة عباس على الورقة السويسرية قبل أن تحصل على دعم الغربيين والدول العربية والمنظمات الدولية.
في تقديري أن زيارة رئيس الوزراء قد جاءت بموافقة ورضا محمود عباس، والهدف من الزيارة هو إثبات الحضور في غزة بعد غياب، وإرسال رسائل إلى الدول العربية والدول المانحة توحي باهتمام السلطة بغزة بالقدر نفسه الذي تهتم فيه بالضفة الغربية، ولاسيما بعد أن اجتمع ممثلي خمس دول أوروبية هي (فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وأسبانيا وألمانيا) برجال السلطة في رام الله، ووجهوا لهم الاتهام المباشر في مواصلة إغلاق معابر غزة، وتأخير اعمارها.
إن غياب حكومة التوافق غن غزة على مدار عام كامل من تشكيلها كان يهدف إلى اسقاط غزة، وتمزيق نسيجها الوطني والاجتماعي، ولكن غزة لم تنكسر من الحصار، ولم تهزم في الحرب مع أقوى جيوش العالم، لقد نجحت غزة في شق طريقها وحيدة، ونجحت في فك الحصار وإعادة الاعمار ولو جزئياً، ونجحت في إعادة طرح موضوع الميناء والمطار على طاولة المفاوضات من جديد، بعد تجاهل متعمد من أعضاء الوفد الفلسطيني الذي شارك في مفاوضات التهدئة في القاهرة، ونجحت غزة في طرح موضوع التهدئة مع الإسرائيليين لعدد من السنين مقابل فك الحصار وأشياء أخرى، وهذا ما أرعب السلطة التي راهنت على انهيار غزة، وسقوطها في مستنقع الجريمة والفوضى.
اليوم أمام السيد رامي الحمد الله فرصة تاريخية لإعلان نفسه رئيساً للوزراء بجدارة، للسيد رامي فرصة استباق المبادرة السويسرية، والإعلان أن موظفي غزة هم موظفو السلطة، وما يجري على كل موظفي السلطة يجري عليهم، فتعالوا يا أهل غزة لنتقاسم اللقمة، وتعالوا لنتقاسم الوجع والصبر، وتعالو نحلم معاً بالحرية ومقاومة الاحتلال، تعالوا لنتقاسم الأمل.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |