يا بنات «المُكلا»!


صدح- والصدح هو صوت الطائر المطرب المرتفع في الصباح- المطرب السوري فهد بـلان, صدح بكلمات الشاعر اليمني حسين المحضار, والحان عبد الفتاح سكر بأغنية كانت بحق جميلة جدا, هذه الأغنية هي أغنية يا بنات «المُكلا», كان مطلع الأغنية(يا بنات المُكلا يا دوا كل علة, يا سقى الله رعى الله والمحبة بلية).

بصراحة لا يعنيني كثيرا هنا على أي مذهب تقع بنات المكلا, لكن دفعني الفضول أن اطرح مجموعة من الأسئلة البريئة للشاعر اليمني المرحوم حسين المحضار, الأسئلة باختصار لماذا بنات المُكلا؟ ولماذا لم يتغزل شاعرنا ببنات مسقط رأسه مدينة «الشحر»؟ والشحر مدينة ساحلية كمدينة المُكلا, ومجاورة لها, ثم كيف توصل إلى أن بنات المُكلا دواء لكل علة؟ يبدو أن قدر هذا الشاعر المحترم أن عشق واحدة من بنات المُكلا اللواتي يتسمن بالهدوء والسكينة إضافة إلى جمال العيون وجمال الخُلق, ويبدو أيضا أن الشاعر المرحوم حسين المحضار اعتبر المحبة ابتلاء.

في حدود علمي ان«المُكلا» تعني مرفأ السفن, وشاطئها الذي يُستخدم لحفظ وحراسه وحبس السفن فيه, لتكون هذه السفن في مكان آمن, فــ«المُكلا» هو الاسم الجميل الذي يوحي بالأمن والأمان, ويلقي ظلال الاطمئنان والحفظ والهدوء والسكينة والسلام على مثل هذه السفن, ..البنت الجميلة المحافظة تحتاج إلى حد كبير ما تحتاجه السفينة, فمثلا السفينة تحتاج إلى مياه هادئة, وتحتاج إلى قائد محترف يقودها إلى بر الأمان, وتحتاج إلى قوارب نجاة, وتحتاج إلى تلسكوب, والى أمور أخرى.

للسفينة - وقد يستغرب البعض- خد ممشوق, وصدر عريض, ورقبة طويلة, ولها أيضا دستور طويل, وبوصلة ذات حساسية عالية, لها جدائل مفتولة,..صدقوني أن الخد والصدر والرقبة, والدستور والبوصلة والجدائل هي من أجزاء السفينة الرئيسية العديدة, ..رحم الله شاعر اليمن السعيد «حسين المحضار» فقد أكمل كلمات (يا بنات المُكلا يا دوا كل علة, يا سقى الله رعى الله والمحبة بلية) بـمطلع آخر بدأه بـ(يا بنات المدينة روحي عندكم رهينة وأنتم عالدنيا زينة).

سفن المُكلا كبناتها خجولة من نسيم البر والبحر, فأين المفر هذه الأيام, ..أتمنى أن اجلس شيء من الوقت على مرفأ وشاطئ مدينة «المُكلا», كي اكتشف مزيدا من أوجه الشبه الجميلة بين«السفينة» وبين بنات «المُكلا», فانا من عشاق رصد أوجه الشبه على الشواطئ, وبالذات الشواطئ التي لا نرى فيها من النساء إلا العيون المكتحلة, ولكن احتاج إلى شيء من الأمن والأمان هناك في اليمن, نعم في اليمن, لأنني بصدق أعيشُ ذلك الأمن والأمان في وطني الغالي الأردن, وتعودت على ذلك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات