انتخابات نقابة الاطباء الى أين


ترشح اكثر من نقيب ظاهرة صحية وتعطي للطبيب الفرصة لاختيار الافضل سواءا من حيث الخبرة او التجربة النقابية او من لم يدخل التجربة النقابية ولديه الرغبة في ان يقود الامور بطريقة مختلفة وفي اطار برنامج اي ان كثرة المرشحين علامة حيوية بشكل عام واحيانا تكون شرذمة ان لم يحسن الناس التعامل معها خاصة اننا امام 11 مرشحا لمهمة النقيب و82 مرشحا لعضوية المجلس .

لم يعهد الجسم الطبي هذا التشرذم ووجود هذا الكم من المجموعات المتنافسة وبعضها يتصارع ولكن حتى الان بشكل خفي , منذ ان تشكل هذا الجسم واسباب هذا التشرذم متعددة وواضحة في مجملها ولكن بعض هذه الاسباب تخفي معطيات يتردد الانسان في الحديث عنها كونها ترتب مسؤوليات كبيرة على المتحدث , واول واهم اسباب هذه الشرذمة هو وجود اشخاص لفظهم الجسم الطبي لفظا مباشرا وقال فيهم ما قال ولكنهم لم يستسلموا وبدأوا برحلة اعادة النفس لانفسهم رغم اعلان وفاتهم نقابيا عند معظم القوى النقابية الحية وهذه الفئة اقرب الى الفتنة منها الى رأب الصدع , لن ادخل في عالم الاسماء والمسميات ولكن جميع هؤلاء يعرفون انفسهم ويعرفهم الاطباء حق المعرفة , فهم اصحاب اجندة ومصالح لا تنتهي ابدا .

اما السبب الثاني فهو تولي قيادات ذات خلفية متشددة بعيدة عن التسامح والفكر النير وخاصة بعض من االتيار الاسلامي الملتزم تنظيميا حيث فقد زخمه وقدرته على التعامل مع الجسم الطبي بعد ابتعاد النقابين المخضرمين والملتزمين وطنيا والذين يعتمدون المنهج الوسطي في عملهم ووصول اصحاب المصالح والمعايير المزدوجة والطامعين والباحثين عن ادوار والمرتبطين بمراكز متعددة منها الدولي ومنها المصري والسوري وقد يكون الامريكي والانجليزي ---الخ والله اعلم خاصة بعد ما شاهدنا ممثللا لحزب اسلامي في الخارجية الامريكية مما يدل على عمق الارتباط الخارجي او على الاقل التاثر به وهؤلاء لا يقبلون الا انفسهم واصبحت التهم جاهزة لديهم لصاحب اي فكر اسلامي ذات طابع وطني فالوطن عندهم جمع عملة ومكاسب وليس تضحية وفداء وهم خطر على الوطن واهله واستمرار نهجهم يمثل كارثة اذا لم تتولى الجهات المعنية امرهم ومراقبة سفرهم والذي اصبح يثير الشبهات تارة باسم شركات وتارة بمسميات ما انزل الله بها من سلطان وسيطرتهم على النقابة يعتبر كارثة وطنية كبرى واعتقد انه ان الاوان لفضحهم فهم لا يؤمنون بالدستور والقانون الا خوفا ولكن يبحثون عن وسيلة للانقلاب على القانون والدستور ولو سجل لهم ما يقولون عن الوطن لشاب الولدان , واعتقد ان الجسم الطبي لم يكتشفهم على حقيقتهم كونه لا زال ينظر الى الشق المعتدل القديم منهم , وهنا احذر كل اطباء بلدي من هؤلاء فهم وكما قلت اتقنوا التقيا وتخبئة الهدف الاساسي لهم واكرر علينا ان نحذرهم وان نعيد للتيار الاسلامي الوسطي المعتدل والوطني الألق المنشود بعيدا عن هذه الافات التي نمت حديثا وترعرعت على فكرة قتل كل ما هو جميل في هذاا الوطن ورغم انهم على ما يبدوا شرذمة صغيرة لكنهم استطاعوا تضليل الشباب من خلال وجود امكانات مادية ضخمة لديهم ولا بد من منعهم من ضخ المال السياسي وخاصة الخارجي للسيطرة على نقابتنا ويجب تشكيل لجنة تحقق في المال السياسي والقروض المزعومة لاغراض التورية وكذلك الملتقيات وغيرها نعم نحن نريد التحقق والوصول الى عامل الامان .

والسبب الثالث هو غياب او ندرة القيادات النقابية المرجعية ذات الخلفيات السياسية الاسلامية الوطنية والقومية نيرة الفكر واليسارية التقدمية التي تقبل الشراكة مع الاخرين وهمها الاردن والنقابة والعروبة والاسلام وبشكل معتدل وتفضل مصالح الاطباء على كل الاجندة والمصالح وتؤمن بتنمية القطاع العام الصحي وتقويته اضافة لمحاولة البعض خلق صراع ما بين الاطباء على خلفية تحميل الاحزاب وزر كل شيئ رغم معرفتهم بخطأ نظريتهم حيث انه من حق الاحزاب ان تعمل نقابيا وفي اطار الخدمة دون اجحاف بحق المستقلين طبعا .

واعتقد جازما ان بقاء هؤلاء يسرحون ويمرحون دون حسيب او رقيب سيجعلهم يسيطرون على المؤسسات وبعد ذلك تحويلها الى مؤسسات لهم او مزارع لمصالحهم الفئوية ويجب ان نحذر ذلك وبقوة واقول اللهم فاشهد اني قد بلغت .

نعم يجب ان يتحالف الجميع لاسقاط نهجهم الذي لا يعرف التشارك ابدا فالنقابة للجميع ويجب ان تبقى كذلك ويجب لفظهم ومالهم السياسي .

واما بالنسبة لي شخصيا وكوني اردنيا عربيا مسلما اعشق فلسطين وترابها واعتبر نفسي جنديا للدفاع عن الاردن ارضا وشعبا وايماني راسخ بالاسلام كعقيدة وسمو خلق اضافة لايماني ان المؤامرة على الامة كبيرة فاحتلال العراق وشنق رمز الكرامة العربية الشهيد صدام حسين كان المقدمة لما تبشر به الادارة الامريكية من فوضى خلاقة وكذلك ما يجري في سوريا من قتل وخراب نرفضه ونرفض كل اطرافه ونريد حكومة عربية سورية تؤمن بالحرية واحترام حقوق الناس وليس حكومة لا يهمها الانسان وتختلس اموال شعبها وتعتبر ثرواته ملكية خاصة .

اما بالنسبة لي فقد رشحت نفس عام 1997 لمجلس النقابة واعتز انني حصلت على اعلى الاصوات ومن المرة الاولى وامام نقابين اصحاب عراقة نقابية وكرمني وكلفني الجسم الطبي ان اكون احد ممثليه على مدار 18 عاما متتالية قدمت كل ما املك وما استطيع لم ابخل بجهد او وقت وقضيت في النقابة ما يربو عن 18 الف ساعة عمل حيث قضيت جل اجازتي السنوية في اروقة النقابة وكذلك كلفت عام 1995 برئاسة لجنة اطباء الصحة وقبلها بعامين كلفت بمهمة نائب رئيس اللجنة وكنت امينا لسر النقابة لدورات متعددة وفي الدورة التي كنت فيها امينا للصندوق كان هناك فائضا في صندوق التقاعد والضمان وكان هناك ودائع مالية للنقابة في البنوك , نعم عملت مع ثلة من النقباء واعضاء المجالس وكانوا قامات نقابية عالية المستوى النقابي والانساني وتعلمت منهم الكثير وعلمت ايضا الكثير من الزملاء وسلبقى تلميذا يتعلم في مدرسة الحياة , وكل من تابع عملي يعرف انني ما بخلت يوما على نقابتي وكنت احضر اليها احيانا من الصباح واستمر حتى منتصف الليل واقول للاحبة من الشباب دخلت النقابة في لجنة اطباء الصحة وانا في نهاية الثلاثين ومنذ ذلك الوقت لم اغادرها عضوا ونائب رئيس ورئيس ومقررها في المجلس وكلفت بمهمة مققر لجنة اطباء القطاع الخاص وتعلمت الكثير واكرر يا اخوتي لا ترجمونا فنحن بشر نجتهد نخطأ ونصيب ولكن هذا شليلنا فحاسبونا وافسح المجال اليوم لشاب من الزملاء لدية الرغبة في الخدمة ويسالني البعض عن هويتي الحزبية فاقول انا مستقل عن اية اجندة حزبية تماما اي مستقل ومسلم ملتزم بتعاليم ديني وسنة نبيه ولا بد ان اضيف انني اتمنى ان ينجح عدد من الشباب الطموح مثل صديقي الشاب العروبي الاصيل والذي جعل لفسطين مكانا في قلبه وعبر هذا الكركي الاصيل عن كل ما يجول في انفسنا حين تحدث في مهرجان الشهيد صدام حسين انه الفتى الكركي العربي مظفر الجلامدة وهناك شباب اصيل من مختلف الاطياف ولهم كل الاحترام واقول للشباب احذروا اصحاب الاجندة الذين لا يحبون سوى انفسهم وانتم بهم تعرفونهم والمجالس يجب ان تكون مكونة من الخبرة والشباب .

وانا لا اقول وداعا بل سابقى جنديا مخلصا متابعا حريصا ويقبل التكليف بانضباط العقل والمنطق , لقد ناضلنا سنوات وسنوات لا يعرفها الا من كان منا قريبا وها انا اترجل اليوم طوعا واقول انصفوا المستقلين ولا تبعدوا القوى الحزبية فكلنا ابناء وطن وادعوا الجميع للوحدة والعمل التشاركي البعيد عن لغة الانا وستبقى النقابة في قلبي ما دام ينبض بالحياة , واشكر كل من دعمني وخاصة الاخوة في التيار الاسلامي والقومي والتقدمي على مر العقود فقد كنت للجميع وكنت اخلع ثوب الالوان في المجلس لالبس ثوب الطبيب وكنت دوما وسطيا واقول سامحوني ان أسات او اخطأت ومن يسامحني فهذا كرم منه واشكر اخي د فايز الدباس واقول له عملنا سويا لفترة طويلة وسنبقى اخوة واصدقاء ولكل موظفي النقابة اقول اشعر انني كنت اخا او ابا لكل واحد منكم وشكرا لكم واختم بالقول اللهم حقق للاطباء ما عجزنا عن تحقيقه وشكرا لاخي وصديق د هاشم ابو حسان نقيبنا العتيد ولكل اعضاء المجلس الحالي والزميلة الكريمة عضوة المجلس مها فاخوري واقول لهم سامحوني وسابقى قريبا منكم ومن كل الزملاء الذين عملنا معهم , ساذكر دوما د حسن خريس وجميل مرقة وممدوح العبادي واسحق مرقة وباسم الدجاني واخي طارق طهبوب ومحمد العوران وزهير ابو فارس واحمد العرموطي وساذكر ما حييت يوسف عثمان وجعفر الحنيطي ورائف فارس ومؤمن الحديدي وناصر الشوملي وادم العبدلات وعلي السعد وعلي عطية ومحمود جبر والمرحوم صخر التل ويوسف المعشر وصديق ورفيق دربي محمد العبادي وعبد العزيز عمرو وكذلك العربي العبادي الشهم اخي مصطفى العبادي والذي له في القلب مكان , وكل روؤساء جمعيات الاختصاص وكل روؤساء اللجان الفرعية وهيئات الصندوق المتعاقبة هذا ما حضرني اليوم فسامحوني جميعا والحياة موقف وسابقى مخلصا وفيا لارواح الشهداء من جيشنا العربي المصطفوي على اسوار القدس وباب الواد واللطرون وكذلك لارواح شهداء المقاومة الفلسطينية من احمد موسى شهيد فتح الاول مرورا بكوكبة القادة والابطال وتحية للجميع من كل قلبي والى لقاء قري.

 عضو مجلس نقابة الاطباء 1997 - 2015



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات