"صباح الخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي"


سقى الله ع ايام زمان ,, اايام لزمن الجميل وايام البساطة ,, الذي كان بيت الجيران هو بيتنا الثاني ,, كنا نقضي وقتنا كله في بيتهم ناكل ونشرب ونلعب ونضحك مع بعضنا بعضا ,,, كلنا اخوة وصفاء وتعاون ..

صباح الخير يا جاري انت في حالك وانا في حالي ,, مقولة لا اعلم من هو صاحبها ولماذا قالها ولكن لا اعلم هل في زمننا هذا اصبحت هذه المقولة صحيحة لما تراه الاعين ؟ أهي هموم الحياة وازديادها تعقيداً ؟؟ أم وسائل الاتصال الحديثة قربت المسافات وقضت بالمقابل حتى على القرابة الجغرافية؟!

في الحديث الصحيح - عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه .

مفهوم الجيران مفهوم بدأ يتلاشى ويقتصر على القاء التحية من بعيد بإسلوب الإشارة ، لا مشاركة ولا تعاون ولا إحساس بجار مريض أو واقع في مشكلة كل منهم في حاله ..

اتذكر ايام زمان كانوا الجيران يطلبون حاجاتهم البسيطة من بعضهم البعض ,, كــ بتسلم عليكي امي وبتقولكم بدنا شوية سكر ... الخ ,, اما الان فطلب مثل هذه الطلبات تعتبر قلة ذوق .. لم تعد الحياة كما كانت عليه ايام زمان ,, ففي الاعياد كنا اول من ندق عليهم الباب ونعايد عليهم هم الجيران ثم الاهل والاقارب حتى في المناسبات والافراح كان اول من يدعى هم الجيران قبل الاقارب . وحتى في الاتراح فاول من يهب للمواساه هم الجيران ..

اما الان فالوضع مختلف فالجار لا يعرف جاره وفي احسن الاحوال يقتصر التزاور والتواصل بين الجيران على مناسبات الأفراح والأحزان .

هل في زمننا هذا فقدنا طعم الجيرة ؟؟ هل فقدنا تلك العلاقة نفسها ؟؟ هل استغنينا عن سكر وشاي وطلبات الجيران ؟؟

نعيب زماننا والعيب فينا, وما لزماننا عيبٌ سوانا ..


واخيرا وليس آخراً ,, انا لست مع صاحب تلك المقولة وساقول سلام لجاري لاتتركني في حالي ولن أدعك في حالك بل سأتشبث بصحبتك وأعيد أيام الطيبين .

واعلم ان من سعادة المرء المسلم : المسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء " كما قال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام .

أحسن إلى جيرانك، لتفوز برضا ربك وخالقك وكفَّ أذاك عن جيرانك تكن أرفع الناس منزلة في الدنيا عند الله وعند خلقه والأخرة خير وأبقى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات