الى اطباء وطني كافة - ( البناء اولى من الهدم)


ابدأ بالقول ان نقابة الاطباء نقابة عريقة بكل معنى الكلمة وان اهدافها الواردة في قانونها لها معاني سامية وتوضح ما هو الدور الرئيس للنقابة وما يجب عليها ان تقدمه للطبيب , ومن يتمعن بالمادة السابعة من قانون النقابة رقم 12 لعام 1972 وتعديلاته يشعر بالأسباب الموجبة لانشاء هذه النقابة , وكان للنقابة دورا محوريا في تشكيل وتطور القاع الصحي الاردني فالنقابة تجمع كل القطاعات الصحية , ومن الجحود عدم الاعتراف بالدور التاريخي والانجازات الكبيرة وخاصة في القضايا المطلبية وللنقابة مواقف وطنية وقومية واسلامية مشهود لها بالمبادرة في دعم كل هذه القضايا كمؤسسة مجتمع مدني عريقة , وهذا لا يعني عدم وجود اخفاقات هنا وهناك , نعم هناك نجاحات وهناك احباطات واخفاقات وبالتالي علينا ان نكون منصفين بكل معنى الكلمة وان لا يحبطنا احباط هنا وفشل ما هناك بل يجب ان يكون حافزا على العمل .
قضايا الاطباء معروفة وكل المجالس تحدثت عنها بطريقة او اخرى ومعظم القضايا النقابة ليس اللاعب الوحيد فيها , فهناك حكومة وبرلمان وهناك مصالح لقطاعات واحيانا تكون متناقضة وبالتالي ن الممكن الاخفاق في بعض القضايا , واخطأ الرواد حين اسسوا صندوق التقاعد والضمان بعدم ايجاد موارد للصندوق من غير جيوب الاطباء مثل العديد من النقابات , واليوم اصبح واجبا ان نقدم على هذه الخطوة ونأمل ان تكلل بالنجاح رغم ان الزمان غير الزمان , وهنا اريد سرد القضايا الساخنة في الجسم الطبي واهمها ما يلي : -
اولا - انقاذ صندوق التقاعد ليس مسؤولية قائمة او طرف او جهة بل مسؤولية جماعية مطالب بها الجميع وهناك اليات كثيرة لانقاذ الصندوق وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للطبيب , وبالتالي ما وصل اليه الصندوق عبر السنين يتحمله الجميع دون استثناء ولو بنسب متفاوتة وبالتالي على الجميع ان يعمل من اجل انقاذ الصندوق وحمايته خاصة في ظل الوضع الاقتصادي العام وتراجع مستوى الاستثمار وخاصة المضمون .
ثانيا - تغول معظم شركات التأمين على الاطباء في غياب تشريعات تحميه وبالتالي لا بد من الخروج من هذا الوضع وقد يكون مشروع الصندوق التعاوني والذي قدمه اكثر من الف من الاطباء وعلى رأسهم الزميل الفاضل د حيدر المدني والذي يبحث عن مصلحة الطبيب وليس عن مصالح اخرى وخاصة الانتخابية , نعم يجب الانتصار للطبيب ووقف التغول عليه من هذه الشركات .
ثالثا - أطباء وزارة الصحة لهم مطالب في الحوافز والتقاعد وتحسين بيئة العمل والبرامج التعليمية والدورات والبعثات داخليا وخارجيا أي هناك مطالب عادلة يجب برمجتها وتنفيذها من خلال برنامج تنفيذي واضح
رابعا - قضية حملة الشهادات من الخارج قضية عادلة ويجب ايجاد كل الوسائل القانونية والادارية لحلها وكل تأخير بذلك يعتبر اخلال بميزان العدالة .
خامسا - قضية الطبيب المؤهل يجب حلها بوسائل ابداعية تسمح للزملاء بحمل لقب يعكس مدة دراستهم وجهدهم وكذلك عكس ذلك على اوضاعهم المالية للأفضل .
سادسا - اعادة تقديم الخدمات للأطباء وخاصة القروض والتي توقفت لأسباب موضوعية .
وهناك قضايا اخرى كثيرة لم اسردها , لذلك نحن جميعا نعرف المشاكل ويجب ان توضع الحلول الخلاقة لتحسين وضع الطبيب .
اما القضايا الوطنية وثوابت الامة وخاصة القضية الفلسطينية فهناك توافق عام , اما قضية ما يجري في سوريا فنحن جميعا مع عدم تقسيم سوريا وضرورة المحافظة على وحدة التراب السوري وكذلك لا بد ان يمنح الشعب السوري الفرصة ليقرر أي حكم وحاكم يختار بعيدا عن الارهاب ومن أي طرف , وكل من يقر القتل ويوافق عليه فهو خارج عن الاجماع الوطني .
لذلك كله علينا ان نوحد صفوفنا كأطباء وان نبحث عن القواسم المشتركة لحماية نقابتنا وتحسين خدماتها وكذلك حماية الوطن واستقراره من خلال اطلاق الحريات العامة المسؤولة وقبول الرأي الاخر , نعم نريد نقلة نوعية ونريد توافق الالوان ونريد للانتهازيين ان يغادروا ونريد ان يكزن المجلس فور انتخابه مجلس لكل الاطباء وليس لطيف من الاطباء , نعم يجب نبذ الاقصاء والتهميش وللأمانة لم اشعر يوما بالتهميش او الاقصاء بل كنت دوما نصيرا للحقيقة ومارست دوري بقناعاتي ايدت وعارضت ولكن كان ذلك بقناعة وليس بسبب اللون والطيف , واتمنى ان يلتزم الجميع بحملة انتخابية نظيفة فكل طرف يملك الكثير ليقول ولكن كل ذلك سيكون على حساب الاطباء ومصالحهم وقبل ان اختم أقول لكل أطباء وطني ولهم في عنقي دين سنين من الثقة البناء اولى من الهدم , نعم تعالوا نبني ونرفع البنيان وان نبتعد عن الهدم والذي لا يستفيد منه احد , لا للمعارك التي تستنزف جهود الجميع ونعم للوفاق والتوافق والتنافس الاخوي الشريف والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدي وامامي محمد وعلى اخوانه الانبياء والمرسلين كافة ,
والله من وراء القصد
د باسم الكسواني - عضو مجلس نقابة الاطباء الاردنية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات