هموم المنطقة العربية والمسلمة .. أهم مـا يؤرق القيادتين الأردنية والكويتية


زيارة سمو أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ، للأردن جاءت تجسيدا للعلاقات الثنائية بين البلدين في إطار التعاون والتنسيق المشترك والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما. 

وتأتي هذه الزيارة للتشاور والحوار في ظل ما يجري من أحداث وما تمر به المنطقة من منعطفات خطرة ، لاسيما في ظل التعنت الإسرائيلي وعدم الالتزام بمعاهدة السلام وما تسبب به من زيادة في التشدد ورغبة جامحة في اقتلاعه ومواجهته من الشعوب العربية والمسلمة ، وجاءت زيارة سموه لتوحيد الجهود بتنسيق ورغبة مشتركة بين قيادتي البلدين للوقوف في وجه ذلك التعنت ، والخروج بصيغة توافقية تنهي الاحتلال وتعيد للشعب الفلسطيني حقوقه التي تعد سببا رئيسيا في ما نلحظه من تأزم في الحالة العربية والمسلمة. 

وإن ما يجري في اليمن الشقيق من أحداث ، وبدعم إيراني هَم يؤرق القيادتين ، خصوصا بعد سيطرة الحوثيين وانقلابهم على السلطة ولو بشكل جزئي في بعض المناطق اليمنية، وذلك نذير خطر يعصف بالمنطقة ويهدد استقرارها ..!!

وكانت الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية المتردية في سوريا والعراق وليبيا في ظل ما نشهده من انفلات امني وانقلاب على السلطات في تلك الدول بوجود بعض القوى المتطرفة التي أتت على الشعوب ومقدراتها ، من أولويات البحث وأهمها على جداول أعمال القيادتين. 

وما آلت إليه مجريات الأحداث من نتائج و تداعيات ستعم المنطقة برمتها وستغرقها بظلام دامس يصعب النظر من خلاله ، وستأتي بسوئها على كافة الدول التي تناست مقولة – أكلت يوم أكل الثور الأبيض – في ظل ما نلحظه من صمت مطبق للدول الكبرى التي تدعي حرصها على شعوب المنطقة ومقدراتها ، وما تتظاهر به من دعم وتدخل عسكري - خجول - لمنع تمدد تلك الجماعات وإنهاء سيطرتها ..!

وجاءت زيارة الضيف الكبير للتشاور والتنسيق لقمة القاهرة المنوي انعقادها في آذار المقبل ، ولتثبيت أواصر الثقة والتعاون بين الأشقاء والإخوة وتعزيزا لدور الأردن وقيادته في كافة المحافل الدولية ، والتزام الكويت بالدعم الاقتصادي للأردن الذي جاء على شكل منحة ، تم الاتفاق عليها في إحدى القمم الخليجية سابقا ، وتقديم ما يمكن تقديمه في ظل مواجهة الأردن للجماعات المتطرفة في دول الجوار ، وما ستتحمله جراء ذلك من كافة النواحي.

وتعهد سموه أيضا بزيادة التنسيق بشكل يرتقي لمستوى العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين.

جاء ذلك إيمانا من القيادة الكويتية الشقيقة ، وقناعتها التامة بدور الأردن وموقعه الاستراتيجي ، من الناحية الجغرافية وما له من أهمية سياسية وعسكرية على مستوى المنطقة لا بل على مستوى العالم ، وما يحظى به جلالة الملك أيضا من احترام وتقدير بين زعماء العالم وقياداته ، وما تتمتع به القيادة الهاشمية أيضا من قدرات سياسية ورؤيا ثاقبة وتقديرا دقيقا لمجريات الأحداث.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات