تعودت عبر حياتي النقابية ان يتصل بي الاطباء في أي وقت وفي اية ساعة من الليل او النهار ولكن في هذا اليوم ( صباح الجمعة )وخلال العاصفة جنى اتصل بي احد الزملاء المناوبين في احدى المستشفيات الساعة السابعة وقال لي اعرف انك مستيقظ وبدأ بسرد ما سمع في التلفاز عن جهود الدفاع المدني وامانة عمان والبلديات وغيرها واضاف يعطيهم الف عافية ولكن لم يتحدث احد عن هؤلاء الاطباء والممرضين والفنين والسائقين والعمال في مستشفيات وزارة الصحة او الخدمات الطبية او القطاع الخاص وقال كيف تقبلون ذلك كوزارة ونقابة وقطاع صحي وشرحت له ظروف عمل الطواقم الطبية وواجباتهم ولكن كانت في النفس غصة نعم لماذا ينسى اعلامنا دور القطاع الصحي وان ذكروه يذكرونه على استحياء , شكرا لكل من تحدث عن القطاع الصحي ودوره المحوري والحيوي والهام خلال العواصف والازمات ولكن اصبح الامر يحتاج الى متابعة علمية منهجية لرفع معنويات القطاع الصحي وخاصة الشباب , اعترف اننا كنا نقبل بالقليل ولكن موازين الشباب اصبحت مختلفة عن موازيننا نحن , جيل المعاناة , نحن لم يعطنا اهلينا الكثير بل كان مطلوبا منا ان نخفف عنهم فهم تعبوا حتى اوصلونا وابح علينا واجب كبير ام الشباب فقد اخذوا من اهاليهم الكثير لذلك اصبحت متطلباتهم اعلى سقفا وعلينا ان نعترف بتطور الزمان وتغير الاحوال ,وللأمانة حاول الوزير ان يبين الدور المحوري للقطاع الطبي الاردني ونجح في ذلك في اطار ما اعطي من مساحة وكذلك النقيب وكل مسؤول في القطاع الصحي اعطي فرصة للحديث , واليوم استغل هذه المساحة لأقول لأطباء الاردن وخاصة الشباب الذي وصل الليل بالنهار يعطيكم الف عافية وبارك الله في جهودكم واجركم على الله ان اغفل دوركم او لم يبرز كما يجب , نعم تحية لكم واحدا واحدا كل في موقعه وباسمه وعنوانه وفي نفس الوقت تحية لكل ممرضة وقابلة وممرض وتحية لكل فني ومن مختلف الفئات وتحية لكل عامل في مستشفيات وزارة الصحة سهر وتحمل هذه الاجواء العاصفة وتحية لكل مدير تابع ومن موقعه ما يجري وقد يغضب البعض ولكن كان وزير الصحة والامين العام يتابعون كل صغيرة وكبيرة ترد ويتعاملون معها وفي نفس الوقت حضروا لهذه الاحوال تحضيرا جيدا وتم تفعيل خطط الطوارئ وبالتالي كان اداء وزارة الصحة أداءا متميزا يستحق التقدير والاحترام وكذلك القطاعات الطبية الاخرى في الخدمات الطبية الملكية والجامعات والقطاع الخاص , نعم تحية اعزاز واكبار لقطاعنا الصحي واداءه المتميز واعتقد ان على الحكومة منح العاملين فيه مزيدا من الحقوق رغم معرفتنا بالظروف العامة. 
واختم بالقول واجبنا ان نقدم الافضل ولكن من حقنا ان يقال لنا احسنتم رغم اننا لا ننتظر سوى الاجر من الله وبوركت جهود الجميع وفي كل القطاعات الوطنية بدءا من الجيش وانتهاءا بكل فرد ادى خدمة لهذا الوطن خلال هذه العاصفة ويكفينا اننا لم نقصر في شيء بل ادينا عملنا بكفاءة واقتدار
والله من وراء القصد
عضو مجلس نقابة الاطباء د باسم الكسواني