اليونان تتحدى اوروبا رغم مديونية عظيمة وترفض اجراءات تقشف صعبه ضد شعبها ..

رئيس الوزراء المنتخب الجديد " ألكسيس تسيبراس "من حزب اليسار الراديكالي ، يعلم أن لاوروبا وأمريكا مصالح عظيمه في بلاده ولابد لهم من الحفاظ عليها واستمرارها ، ويعلم أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون صدمة وخسارة كبرى وضربة موجعة للإتحاد الأوروبي لما للدول من مصالح عظيمة اقتصادية وأمنية وموقع جيوسياسي مهم لليونان ،وهاهو يوظف تلك النقطة في صالح شعبه ..

تهديده بالإنسحاب من منظمة اليورو قد يفتت عضد الأوروبيين ويقلب الطاولة على رؤوسهم وأدى الى خسائر واسعة في البورصة الأمريكية التي ارتفعت اليوم لمجرد وجود خطة بديلة ..

المانيا تطالبه باجراءات تقشف قاسية ، والرئيس يرفض ،والبرلمان سيصوت على بعض تلك التقشفات قريبا بحيث لا يتأثر بها الفقراء ،وتتوجه لفرض ضرائب على بنوك دولية وشركات كبرى تعمل في اليونان ومصانع كبرى لشركات أمريكية واوروبية وعلى الأغنياء.

يقول الرئيس أن تلك الشركات والبنوك استفادت من اليد العامله اليونانية " متدنية الأجر قياسا بالاوروبيين "وما توفره من خدمات وانخفاض ضرائب اكثر من 478 مليار دولار في 15 عاما ، وهي مجمل الديون على اليونان .. 

 

ديون اليونان لن يحلها حزب ليبرالي او حزب موال للغرب كما كانت الحقبة الماضية ، والأهم أن الرئيس الحالي يقول أن الشعب انتخب حزبه ليساعده في حياة افضل وليس لزيادة معاناته وهو يطرح على الاوروبيين والعالم شطب ديونه او جعل بعض منها سندات تسدد حسب وضع بلاده الأقتصادي . 

في بلادنا ..

زيارة واحده لموظف بسيط في صندوق النقد او البنك الدولي تكفي أن تخضع الدولة له ومن ثم ترتفع الأسعار والضرائب ويرفع الدعم وتزداد معاناة الناس ،ولا يوجد من يوظف امكانات الأردن ودوره الجيوسياسي والأمني والعلاقة مع الغرب والتي لا يشعر المواطن أبدا من فائدتها وأثارها بالرغم مما يقال عن دعم لا محدود !! باستثناء رفع الضرائب والرسوم وزيادة معاناة البشر خدمة لصندوق النقد والبنك الدولي كمؤسسات استعمارية استطاع رئيس وزراء شابفي اليونان أن يخضعها لمصلحة بلاده.