نقابة الاطباء والصراع المحموم


الاستحقاق الانتخابي اصبح قاب قوسيين او ادنى والامور لا زالت غامضة ولكن كل المؤشرات تقول ان التغير الجذري في تركيبة المجلس بعيدة عن منال بعض الاطراف التي تتحفز لذلك وفشل محاولة تأمين نقيب تزكية كانت اسبابها واضحة حيث جاءت الفكرة من اطراف بعيدة عن الدور الطليعي النقابي وهي ليست متجذرة فيه وان اعتقدت ذلك رغم ان بعض القوى كانت تنظر الى الفكرة من باب حسابات الربح والخسارة وانتهى الامر رغم انها فكرة جميلة تؤسس لمرحلة انتقالية ما بين جيلين ولم تكن كل الجهود مخلصة بل كان بعضها مناورات استطلاعية لجس البض وقياس حرارة الاجواء ونوعية التوجهات , ورغم جودة طعام العشاء على ذمة الراوي الا ان هذا العشاء لم يثمر ولن يثمر بهذه الطريقة رغم ان الذي طرح يعتبر من القيادات الوطنية التي تنافس وتستحق ان تكون في الدوار الرابع . 

واليوم هناك صراع محموم رغم ان القوى المختلفة تحاول تسميته تنافس حتى لا تتوتر الاجواء اكثر مما هي متوترة ,والمطلوب نقابيا هو ان يتدخل اصحاب الراي والمشورة و أولي الهمة العالية من الشباب الرصين والحريص على النقابة بكل معنى الكلمة, وذلك لايجاد قواسم مشتركة تجمع ولا تفرق , وهذا الامر يستحق العمل المخلص والجاد .

معلوم ان مشاكل الاطباء واحدة وحلولها معروفة فمثلا قضية اطباء الصحة بكل تفاصيلها وانا والعياذ بالله من كلمة انا اعرف كل هذه المشاكل وعشتها وبادق تفاصيلها سواءا كطبيب او عضوا او رئيسا للجنة اطباء الصحة المصغرة وكذلك مقررها في المجلس وحتى تاريخه والحلول لم تكن يوما جذرية بل ترقيعية نتيجة للظروف والمعطيات وقضايا اطباء القطاع الخاص وخاصة تغول بعض شركات التامين على الاطباء اضافة لتنظيم المهنة ورفد الصناديق وتقويتها وتطوير الاداء فيها واعتقد انه من الممكن انتخاب مجلس بالتزكية من الكفاءات النقابية المخضرمة والشابة على حد سواء اضافة لتشكيل مجلس استشاري فاعل للمتابعة والتقيم والمساعدة وتقديم الاقتراحات .

نعم النقابة بحاجة لمن يجد حلا لمشكلة حملة الشهادات من الخارج وقضايا الاطباء المؤهلين وهاتين القضيتين العادلتين يجب ان تخرجا من حسابات الصراع الانتخابي كونهما قضيتان عادلتان وبالتالي تكون الامور اكثر مصداقية وشفافية .
اما قضية النقيب القادم فلن اتطرق لها كون الاطراف لم تعلن رسميا مرشحها لمنصب النقيب .
اما الشباب فهم اصحاب الحق في ايصال على الاقل نصف المجلس من الشباب وفي اطار متفق عليه ويجب ابعاد الموتورين والشتامين واصحاب الاجندة عن الشباب واهدافهم النبيلة , نعم نحن نريد حملة انتخابية نظيفة تتمحور حول التغير دون فقدان الزخم والمكانة والعراقة والاصالة وبالتالي يجب ايجاد قواسم مشتركة وبناء جسور ثقة وليس هدم ما هو قائم نتيجة للصراع المحموم حاليا واعتقد ان التغير قادم ولا نريد له ان يكون ربيعا مستوردا قاتلا بل ربيعا حقيقيا لخدمة الطبيب واهداف النقابة .
وقبل ان اختم أقول وحدوا صفوفكم ايها الاطباء حتى لا تخسروا انفسكم ولا تكسبوا نقابتكم وانا اشعر بالعرفان لهذا الجسم الطبي الكبير والذي منحني العزم والقوة لخدمة الاطباء وفي كل المواقع ورغم صداقتي مع اخي وزميلي د علي المعطي وكذلك مع صاحب الموقف الصلب د مصطفى العبادي ورفيق الدرب الطويل داحمد العرموطي

الا انني ارى ان الواجب يقتضي ان تكون الانتخابات حضارية وخالية من اية شوائب او تشنجات والمصلحة العامة تقتضي وحدة الصف لتحقيق الانجاز

والله ولي الصابرين.



تعليقات القراء

د باسم الكسواني
للتوضيح انا احترم كل القوى النقابية سواءا اختلفت معها او اتفقت واحترم كل الزملاء كبيرهم وصغيرهم ولكن هناك تصنيفات دارجة فهناك قوى نقابية تاريخية طليعية وقول اخرى حديثة مقارنة مع غيرها وهذا لا يضيرها
19-02-2015 09:14 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات