جراسا -

يصادف هذا الأسبوع مرور ثلاثة أعوام على انطلاقة هيئة شباب كلنا الأردن التي ولدت بدعم ملكي سامٍ من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني كمبادرة رائدة وحضارية بتاريخ الخامس من تشرين أول 2006 م ، بعد أن أوعز جلالته حينها للحكومة بتأسيس هيئة شباب كلنا الأردن بهدف توفير المنبر المؤسسي ليتفاعل من خلاله شباب الجامعات وشباب الوطن في جميع مواقعهم مع السياسات والبرامج الموجهة إليهم في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأكد جلالة الملك في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت عند إنشاء الهيئة على أهمية أن يكون للشباب الأردني الدور الفاعل والمشاركة الجدية في شؤون الوطن، فهم فرسان التغيير، القادرون على إحداث نقلة نوعية في مستقبل الوطن وتحقيق الغد المشرق لأجياله المقبلة.

وقال جلالته في الرسالة: إن طموحاتنا وأهدافنا التي نسعى لتحقيقها كبيرة وتحتاج إلى تضافر جهود كل فرد من أبناء الوطن الغالي، وجميعنا مدعوون لدعم الشباب ورعايتهم واكتشاف طاقاتهم وإمكاناتهم لأنهم الأولى بالرعاية والدعم.

وأكد جلالته حرصه على أهمية الاستثمار في تعليم الشباب وتدريبهم وتأهيلهم، بهدف إعداد جيل من الشباب، قادر على تحمل المسؤولية، يمتلك العزم والإرادة على التفكير والتحليل والإبداع والتميز، مدرك لحقوقه وواجباته تجاه وطنه وأمته، حريص على المشاركة في مختلف مراحل العمل والبناء، ومعتز بانتمائه وبتعهده أننا كلنا الأردن.
وقال جلالته ما نصه "إن ثمة مسؤولية تقع على كاهل الشباب لإظهار وعيهم وإدراكهم لحجم التحديات، ولطبيعة التغيير الذي هم طاقاته الحية وأداته وهدفه النهائي، تحقيقاً لإثبات قدرتهم على المنافسة والتميز والنهوض بإبداعاتهم التي سترسم كما ستساهم في تحديد ملامح المستقبل للوطن ولأجياله القادمة".

وكان الحضن الدافيء لهذه الهيئة مالياً وإدراياً صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الذي اتخذ من الهيئة ذراعاً شبابية لتكون ضمن حزمة البرامج والمشاريع التي يشرف عليها، فمضت الهيئة في مسيرتها قدماً، ترعى التميز وتنمي المهارات وتصقل الشخصية، تدفعها طاقات الشباب، وترفدها خبراتٌ وكفاءاتٌ تؤمن بدور الشباب وترى الطاقة الكامنة فيهم، وتساندها فعالياتٌ وطنية ترغب في رؤية التغيير المنشود.

وتقول إدارة الهيئة انه ولتجذير مفهوم التنمية وفق مكتسبات العدالة، فقد انطلقت الهيئة بتشكيل اثني عشر فريقاً للعمل في كافة محافظات المملكة، وافتتحت مقرات تدار من خلال منسقي المحافظات، ومن خلالهم تسعى الهيئة لتنفيذ مختلف المشاريع التي من شأنها أن تمكن الشباب الأردني وتساعد في تنمية المجتمعات المحلية.

أبرز البرامج والمبادرات التي قدمتها الهيئة :

التواصل مع الشباب وإشراكهم في نشاطات الهيئة تم تنفيذ 3900 نشاط شارك فيها 230 ألف شاباً وشابة، ورفع القدرات المؤسسية للشباب عقدت الهيئة مجموعة من الدورات في مختلف المجالات مثل اللغة الإنجليزية، الحاسوب، دراسة المشاريع، تحديد الاحتياجات التنموية، واستفاد من هذه الدورات ما يزيد عن 25 ألف شاباً وشابة من مختلف المحافظات.

وقد شاركت الهيئة في العديد من الأعمال بالتعاون مع المحافظات والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني، مثل المشاركة في خدمة المجتمعات المحلية، والتواصل مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني قامت الهيئة بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع عدد من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني .

تعزيز دور الشباب في معالجة التحديات التي تواجه المجتمعات المحلية قامت الهيئة بتدريب وتأهيل مجموعة من الشباب على آلية إعداد دراسات المسح، وتمكنت فرق العمل التابعة للهيئة من إعداد (75) دراسة،ونُفذت بالتعاون مع الحكام الإداريين والدوائر الحكومية في المحافظات، ورفع القدرات الإعلامية لدى الشباب:سعت الهيئة إلى رفع القدرات الإعلامية للشباب الأردني في مختلف المحافظات وذلك من خلال فتح المجال للشباب لإبراز مواهبهم الإعلامية من خلال الموقع الالكتروني للهيئة، والمشاركة في التعليق على الأخبار المختلفة، كما عقدت الهيئة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلي الإعلامي بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية بكافة أنواعها.

قامت الهيئة بإطلاق عدد من المبادرات التي توافق عليها الشباب الأردني في المؤتمر الذي عقد في البحر الميت في نيسان عام 2007، ومن أبرزها المبادرات التالية: صندوق تمويل المشاريع الريادية، جائزة فرسان التغيير، نادي الحوار الشبابي