تقع جزيرة ثيران عند إلتقاء خليج العقبه بباقي البحر اﻷحمر ولذلك سمي مضيق ثيران ،وهي جزيره تابعه للمملكة العربيه السعوديه تاريخا وجغرافيا وتبلغ مساحتها 80 كم/2 ونظرا لموقعها اﻷستراتيجي المتحكم بالمﻻحه من والى خليج العقبه لربط دول المنطقه بآسيا وأفريقيا وخاصة الكيان اﻷسرائيلي وتلبية لطلب مصر سمح الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعوديه لمصر أثناء حكم الرئيس جمال عبد الناصر بإستعمالها عسكريا ونشر الصواريخ والمدفعيه المصريه عليها ووضعها تحت السيطرة المصريه وذلك لفتره ﻻتتجاوز عشر سنوات لتتمكن مصر من التحكم بالمﻻحه ومنع سفن الكيان اﻷسرائيلي من التحرك من خﻻلها إﻻ انه تم إحتﻻلها من الكيان اﻷسرائيلي أثناء العدوان الثﻻثي على مصر عام 1956م واستمر احتﻻلها عشرة أشهر ثم أعيد احتﻻلها اتناء حرب حزيران 1967م لتصبح ملكية الجزيره باﻷضافه الى جزيرة صنافير والتي تم إحتﻻلها ايضا محل خﻻف بين مصر والسعوديه بل وكأن أمر الجزر ﻻيعني السعوديه وتركو أمرها لمصر للتفاوض بشأنها من مبدأ ان السعوديه ﻻتعترف بالكيان اﻷسرائيلي وﻻ تريد ان تدخل معه في مفاوضات مباشره أو غير مباشره .

أما جظيرة صنافير فهي تقع شرق مضيق ثيران وتبلغ مساحتها 33 كم/2 وكانت أيضا ضمن اﻷتفاق بين مصر والسعوديه وقد تم إحتﻻلها أيضا اثناء حرب حزيران 1967 إﻻ انه ومن الفضائح بشأن هذه الجزيره ان تقدمت السعوديه في نيسان 1968 بشكوى ﻷمريكا تعرب فيها عن خشيتها بأن تكون جزيرة صنافير معرضه لﻷحتﻻل اﻷسرائيلي ولم تكن تعلم انها محتله منذ حزيران 1967 .

كل ماسبق يوضح ان الجزيرتين ثيران وصنافير هي جزر سعوديه تم إحتﻻلها وهي تحت السياده والسيطره المصريه ومغ توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي أطلق عليها معاهدة السﻻم بين مصر والكيان اﻷسرائيلي وضعت الجزيرتان ضمن منطقة (ج) والتي تمنع أي تواجد عسكري مصري عليها ضمانا لحرية المﻻحه للكيان اﻷسرائيلي مثل سيناء التي تمنع اﻷتفاقيه أي تواجد عسكري مصري عليها إﻻ بموافقة الكيان اﻷسرائيلي حفاظا على أمنه وهذا يعني ان مصر قد تخلت عن سيادتها للجزيرتين وسيناء كما تخلت عن قطاع غزه الذي تم إحتﻻله أيضا قي حزيران 1967 وهو تحت السياده والسيطره واﻷداره المصريه .

فلماذا تترك هذه الجزر ذات اﻷهميه اﻷسترتيجيه عسكريا وتجاريا لﻷحتﻻل ولم تحرك قضيتها سواء مصر أو السعوديه ، من منظار السعوديه تم احتﻻل الجزر وهي تحت السياده والسيطره المصريه ويجب على مصر تحريرها وإعادة تسليمها لها محرره فهي ﻻتريد التفاوش مع الكيان اﻷسرائيلي من منطلق انه مازال عدو ومحتل لفلسطين وﻻتعترف به ، اما من منظار مصر ربما يحتار المراقب للوضع فهي تنظر للجزر من زاويتين حسب المناخ والظرف الزاويه اﻷولى ان الجزر سعوديه ويجب ان تطالب بها السعوديه وذلك للضغط على السعوديه للدخول الى سرب كامب ديفيد والتفاوض مع الكيان اﻷسرائيلي والزاويه الثانيه ان الجزر ارض مصريه وخاضعه ﻷتفاق كامب ديفيد مثل باقي اﻷراضي المصريه التي تم احتﻻلها اثناء حرب حزيران 1967 وحسب هذه الزاويه نجد ان هذه الجزر تدرج حاليا ضمن الحدود الجغرافيه المصريه .

ويبقى الخﻻف بشأن هذه الجزر خﻻف عربي عربي أو خﻻف مصري سعودي وتبقى الجزر تحت اﻷحتﻻل والرابح الكيان اﻷسرائيلي .

والسؤال الى متى تستمر هذه الخﻻفات والى متى يستمر احتﻻلها .