بث الفتنة والتشكيك بالدولة رهان خاسر ..


بالرغم مما جرى من أفعال مشينة ترتكبها عصابات داعش واخرها قتل الطيار الأردني بطريقة لا اخلاقية ولا إنسانية ولا تتفق مع ابسط تعاليم ديننا ، وما تبعها من ردود فعل عربية وعالمية غاضبة ودعوات اردنية مجتمعه للرد ودعم ملاحقة هذه العصابة بكل الطرق ، فقد برز ولازال هنا او هناك داخل الاردن وخارجه من يشكك بمقتل الطيار بتلك الطريقه ، ومن لازال يشكك باعدام القاتلة الريشاوي والكربولي ، ويشككون بجدوى الهجمات الاردنية على مواقع تلك العصابة رغم الاشادة العالمية بها من قبل خبراء وفنيين عسكريين أشادوا بتلك الهجمات ودقتها واضطرت التنظيم الى تقسيم مناطقة لسبع "امارات " وفرضت عليهم منعا للتجول والتنقل .
اولئك النفر ممن يطلق عليهم في مثل هذه الحالات " بالطابور الخامس " يقدمون تصريحات وتحليلات تارة يقولون انها من خبراء ومخرجين سينمائيين ، وتارة من مصادرهم ! حول اكذوبة حرق الطيار ، وتارة يتلقفون اخبارا من صحف معادية للوطن يشككون بكل خطوة وإجراء اتخذته الدولة لمواجهة تلك العصابة الإجرامية ، فما يقرأ احدهم مقالة او تصور لكاتب معاد وحاقد يشكك في كل ما جرى خدمة لاهداف واجندة تخصه حتى يتلقفها مواطننا بكل أسف ويعيد نشرها ويقسم اعظم القسم انها صحيحه بالرغم مما ثيت صحته .
محاولة ارباك المشهد وضرب الالتفاف الوطني ووحدة الشعب وتصميمه على ضرب تلك العصابة ودعم قرار الدولة بالحرب ومواجهة العصابة قبل أن تتنقل بإرهابها نحونا ، لم يعجب البعض من القلة حتى داخل الوطن ممن لازالت الريبة والشك تعشعش في عقولهم حول إمكانات الوطن وقدراته وقدرات جيشنا العربي وسلاح الجو واجهزته الأمنية على مواجهة ودحر تلك العصابات ، ليس من باب التشكيك والحرص على الوطن كما يدعون ورفضهم الحرب فقط ، بقدر ما هو من باب الغيرة والحسد لما أظهرته قواتنا المسلحة وطيراننا الجوي واجهزتنا الأمنية من احترافية وقدرة عالية على المتابعة والرصد و المواجهة وإدارة الملف برمته حين فشلت دولا كبرى في التعاطي الناجح معه ، وانكرها علينا بعض "ابناء الوطن " ممن أدمنوا التشكيك بالدولة وقدراتها وامكاناتها وحتى الاعتراف بها كدولة ووطن ،وبما يخدم الاعداء واتجاهاتهم نحو بلادنا وقدرتها على الإستمرار والتطور والنماء ،ولا نقول انها نظريات المؤامرة التي لا زالت تهيمن على عقول البعض وتستعبده حتى حيال وطنه ، بل تمثل سيكولوجية " الكراهية " لمجتمعنا ووطننا .
التشكيك فيما جرى للطيار الكساسبة هو جزء من مخطط لضرب التفاف الشعب حول قواته العسكرية الوطنية واجهزته الأمنية ، وهي محاولة لزرع الفتنة ونشر الأكاذيب وتمييع الصورة بغية إرباك المشهد الذي يشهد توافق وطني عام لم يسبق له مثيل، وثقة لا متناهية بقدرات الدولة الأردنية على مواجهة الأخطار بحنكة ودراية وفعالية اعترف بها تنظيم العصابة نفسه ،واعترفت بها قيادات البشمركة والقوات العراقية بدقة اصابة تلك المواقع وتميزها عن غيرها من الطلعات السابقة للتحالف .
لنتوقف عن التشكيك الذي يخدم العدو ، وأن لانكون عبئا على الوطن بدل أن نكون عونا له في أزمة فرضت علينا ولم تكن خيارنا بالمطلق ،وأن لا نكون " طابورا خامسا " يفتت عضد الشعب ويدفعه للخوف والتراجع كما حصل في بلاد عربية سقطت بأيد عصابات ومرتزقة وتمزقت جيوشها وتهجرت شعوبها في ساعات قلائل !، لنوجه اقلامنا وتصوراتنا خدمة " للمعركة " التي اعلنها جيشنا العربي في مواجهة تلك العصابات ، فما ينشر من تشكيك وافتراء وكذب لايضر بالقرار ولا يدفعنا للتراجع ، بل يثبت أنه لازال بيننا من لايثق بقدرات وطنه وامكاناتها في تجاوز الأخطار كما فعلت في سنوات سابقة ومنعطفات كانت أشد وطأة واعظم مأزقا خرج الاردن فيها منتصرا وعزيزا ، بحيث سقطت تلك الدول والعصابات وبقيت الدولة الأردنية بجيشها وشعبها أعزاء كبار كرام وذاق اعدائها المرارة والحسرة واللعنة .
نتفق او نختلف هنا او هناك ، ولكننا جميعا مع الوطن ومع الجيش في التصد لكل محاولات تفتيت الوطن ومهاجمته واخضاعه لعصابات تشكلت من قطعان قدموا من بلاد العالم خدمة لاهوائهم وتنفيذا لاجندة غيرهم ممن ساهموا بصعودهم ودعمهم ، وجيشنا وأجهزتنا ودولتنا الأردنية بعون الله والتفاف الناس حولها سيحققون النصر وتلقين اولئك "الأوغاد " درسا لن ينسوه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات