نعم؛ هي اجابتي لكل من طرح علي هذا السؤال خلال الساعات والأيام الماضية وخصوصا يوم الجمعة الذي تشاهد به أكبر عدد من جيرانك واقاربك ، هي حرب على كل ما يمس الوطن من الداخل أو الخارج ، وهي حربا على الاشاعات التي انتشرت كالنار في الهشيم بين الناس ولعل أبرزها تلك التي تدوالتها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدعو الى عدم الذهاب للمجمعات التجارية والأسواق ، وهي حرب على كل من وجد في ساعات حزن الأردنيين فرصة له كي يتغنى بآلمنا ويطرب له ، وهي حرب على كل من وجد في استشهاد " معاذ" درسا للدولة الأردنية لأنها غامرت وأدخلت نفسها بحرب ليست لها ، وهي حرب على كل من يقف اليوم مع الطرف الأخر سواء الكلمة أو الحركة أو مجرد التفكير ، وهي حرب على كل لم تذرف عيونه دمعا على شهيد الوطن واكتفى بالبحث عن اسباب موته ، وهي حرب على كل اللذين وجدوا في موقف الدولة من التفاوض السابق للفيديو أنها تماطل فقط ولا تسعى بكل جهد لإنقاذ ابنها من أيدي فئة لم تؤمن بالله أبدا وانما أمنت بالشيطان .
نعم هي حربنا على لحظة ضعف قد تصيب انفسنا ويهون عندها الوطن ، وهو الوطن الذي فقده الكثيرين من الشعوب التي الى جوارنا وأصبح وطننا الأردن لهم ملجأً ووطنا جديد بحب شعبه وأمنه وقوفه مع الضعيف وقت الشدة ، هي أذا حرب لنا بها النصر الذي يشاهده الأردنيين كل صباح مع شروق الشمس وبدء أوراق الشجر بالرقص مع أول نسمات الهواء ، والنصر الذي رسمه رجال في سماء الوطن يوم أمس وهم يحلقون فوق همم أردنية خامشة من العقبة للرمثا .