الجيش المصطفوي عقيدته الإسلام


لقد كان لي شرف الخدمه العسكريه في ثمانينيات القرن المنصرم حيث ميادين الرجولة والشرف, وعملت طبيباً في اكثر من وحده عسكريه, فكانت اناشيد اصحاب الجباه السُمر تنبع من عمق عقيدتنا اثناء التدريب وليس فحسب, فالدروس الدينيه كانت جزءاً من برامج الوحده العسكريه وتكاد لا تخلو اي منها (الوحدات العسكريه)من مسجد وخطيب, تقام فيها الصلوات الخمس لا اجباراً ولكن كانت ترفاً روحياً نمارسه,, ومن لا يفعل كان منبوذاً فلا تكاد تعرف من هو تارك لفرضٍ منها..كانت الخطب والدروس من تاريخنا الاسلامي وغزوات رسول الله وخلقه القويم..لم تدعو الى تطرفٍ او فكرٍ منغلق فديننا وسطي كما رسالات باقي الانبياء..
في هذه الميادين تربى الشهيد معاذ الكساسبه وفي اجواء الوطن طالما حلّق وبعيون الصقر لربما استكشف مكونات الوطن فجعلها كتاباً في قلبه, رحل معاذ وترك في النفس وجعاً وفي قلب كل اردني ومسلم,, فقد حاولوا النيل من عزيمته الا انه أبى ان يترك الفانيه بشموخ عمر المختار ومن نالوا الشهادة في تاريخ الاسلام الطويل,, لم تنحني قامته وكان لسانه رطباً بذكر الله وقراءة القرآن.. أختير ليكون شهيد الواجب والوطن والأمه..لاقى الله بلسان ذاكر وقلبٍ خاشع مؤمناً بقضاءه فلا راد له..
رحل معاذ ولكن لن تنساه قلوب الأمهات الوجعى كافه, ولا عيون الرجال التي قلما تدمع ,ودموع الرجال عزيزه ,وسيدرس عنه الاطفال غداً ورجال المستقبل ومنهم من سيكون معلماً ومنهم الطيار والطبيب,,وستكون عقيدتهم الدفاع عن الوطن وعلياءه,, وسيفتدون الوطن بالروح كما افتداه معاذ,, لا أغالي فلربما تخونني اللغه ولربما في حلقي حشرجه فلا تثور الكلمات وتبقى حبيسه في صدري فوجعي اكبر من ان تحتويه الكلمات ,,لله درك يا وطن النشامى ما اغلاك.
في استشهاد معاذ استفتاء على الوطن.. ووحدة انسانه فكلنا اردنيون تربينا على تراب هذا الحمى الطيب ومن ماءه الزلال شربنا,,لربما مضت طفولتنا والشباب ونحن على اعتاب الستين, ولكن نعيش وكأن السنين قد عادت بنا الى عنفوان الشباب والاشتياق للوطن فلا نبخل عليه اليوم بالولد وبالروح نفتديه..فلا نامت اعين الجبناء ممن يعتقدون انهم مسلمون اكثر منا,, او يحبون الرسول عليه افضل التسليم اكثر منا, او انهم اكثر غيرة على دين الاسلام منا ولكن نحن بالحُجه نخاطب الآخر لا بالقتل والترويع,, نحن الاسلام وعلى طريق الهدى وهم على الضلالة والباطل..على روحك الطاهره الف سلام, على أمل اللقاء في الجنه وكل من قال آمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات