الا تبت أيديهم ومن والاهم او يقيس..لا نختلف على دموية هذا التنظيم وجبروته فهي رعاع تم جمعهم تحت الاسم اللعين, ولا اجدني مضطراً للخوض فقد قيل فيهم اكثر مما قال مالك في الخمر ولكن: هناك استحقاق اكبر من حجم المآساة التي تجرعناها على يد هذه الحفنه الضاله,, لربما يترتب عليه جرّنا عنوةً الى حربٍ من نوع آخر مع فلول التنظيم,, فالكونجرس الامريكي يضغط على اوباما لتسليح الاردن لمقارعة الارهاب وكأن اوباما يرفض,,ولست بصدد القول من ان التنظيم مختوم بختم امريكي وهم من فرّخوه بعدما فشلت القاعده وانتهت مرحلة ابن لادن..

اعود للوطن المبتلى بموقعه بين أبار النفط ولا يطاله غير السواد من احتراقه وبين اللدوده اسرائيل..نحن الحرس الذي يريده الغرب منا على حدود تقارب الخمسماية كيلو نقف متأهبين من اختراق حدوده او إزعاج احفاد القردة والخنازير في سبتهم ..ونحن الحرس الذي يحمي باقي الحدود وبوابة الخليج خوفاً من اختراق منابع النفط وتعكيره, قدرنا ان نكون في المكان الخطأ برغم عجزنا واعجازنا ولا اقول تجويعنا فتموت الحرّه ولا تأكل بثدييها..

يريدوننا مشاريع شهداء لتأمين احتياجاتهم.. يريدوننا في المقدمه وعلى الميمنه والميسره وظهرنا مكشوف,,فلا نامت أعين الجبناء ومن والاهم,, فصقور الوطن من اخوان معاذ لا يخيفهم الوعد والتوعد ولا حتى النار,,هاماتهم كما هامة معاذ لا تطالها سكاكين المرتزقة ولا حتى مدافعهم..نسير الى العلياء بشموخ ,نحمل اكفاننا على ايدينا ولا نهاب الموت دفاعاً عن التراب الاردني..التراب الاردني فحسب...

اما من يحاولون زجنا في حرباً يعلم الله انها ستطول بالانابة عنهم برش علف دولاراتهم امامنا فأنفسنا عزيزه ولن نخوضها خارج اسوار الوطن,,فالحرب حربنا هناك كما هي حرب العالم اجمع على الارهاب وليدتهم مشاركة فحسب..ولكنها حربنا جميعاً اردنيون لا نهاب الموت على تراب الوطن صغار وكبار ,رجال ونساء حتى آخر واحدٍ فينا..نخوضها ببساله ولا نتردد ولكن لا نُجّر كما النعاج ضحايا لافكارهم وخدمة لمخططاتهم..

حقاً اثارونا جميعاً باستخدام الاسلوب الرخيص لمقارعتنا وليس فيهم من الانسانية بحجم حبة خردل ولكن شهيدنا في الجنه برغم الألم الذي عاناه وعانيناه جميعاً,, وجثامينهم بين الانقاض فلا رحمه والنار تنتظرهم بإذن الله..فلا مغالاة في الدين وهو الذي ارتضاه رب العزة ديناً وسطياً لا نحيد عنه..دين محبه وسلام..

نتفق على الوقوف صفاً واحداً اذا ما اعترى الوطن خطب او ألمّ به وجع ولا نختلف ولكن نرفض ان نكون مطواعين بأيدي من يضمر لنا شراً ولاسلامنا ولشعوبنا ,يعتبروننا وديننا اعداء فلا نتخذهم اولياء او اصدقاء,,نلتقي معهم في سبيل تحقيق مصالحنا ولسنا سُذجاً..الوطن صغير بحجمه ولكنه اكبر من هامات كثيرين يفوقوننا مالاً ومساحةً وسكان..عاش الاردن وطناً حراً ابياً وشعبه المرابط..ودمتم