عبقرية لخصت تراث بلد!!!


قلما تجد في قواميس الانتماء انساناً لحن سطر الشهامة وأخرج نص النخوة وأضاف الى الجملة النشمية مضافاً اليه كما أضاف الفنان الاردني القدير موسى حجازين .... 

عبقرية لخصت فنياً تراث بلدٍ كاد ان يضيع في غياهب السياسة وأزمات الاخلاق ,ابتسامة في صدر ذاك العملاق حوت شموخ الماضي وبلاهة الحاضر وسخف المستقبل...

سمعة, ببساطتهِ ووداعتهِ لطالما أيقظنا من تنويمٍ سياسيٍ تعددت مراحله وتعاقب فاعيليه وليضرب مثلاً صادقاً في صراحته الهادفة وبراءتهِ الفنية وليعبّر بجملٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ ناقدة آهات فقير ومعاناة مثقف أسير وتغول وزير ,تلعثمنا كثيرا وعلى مدى عقود في تهجئتها أو حتى قراءتها علناً.
أبو صقر,بالفوتيك الاخضر والشماغ الاحمر وشبريته على جنبه رسم صورةً احترافيةً حيةً للحالة الاردنية وجسّد الشخصية الاجتماعية الحقيقية بعيداً عن الخيال العلمي والرعب والاثارة...

لقد وصلت رسائله المتعددة الاهداف الى قلوب وعقول كل متابيعيه ببساطتها وسلاستها ومرجعياتها القيمية والسلوكية حتى بات رمزاً للحس الوطني بجديته المطلقة تارةً وسخريته المقصودة تارةً أخرى .لقد طبّق مفهوم حرية الرأي بأتزان خارق وزين ثوب الديمقراطية بنقد فنيٍ مباشر, عميق الطرح بعيداً عن التجريح والقدح ...

لقد أعاد الى الحياة مصطلحات في اللهجة ألاردنية دفنّاها يوما عندما استسلمنا للتكنولوجيا : فرد على نداء الوطن: اجبد أبوك يالموت ,وتحدّى بعينيه البراقتين ظلم مسؤول حين قال : البين يسطك يا شين , أسمع جاي ترى وجهك ما فيه ملحة الرجال ...واستهزأ بمناقشه الغريب : ترى هالسحنة ما هي غريبة علي ,,,وقاب قوسين من أن يلخم واحد خماسي او تفلت شبريته عليه وانه من صيد أمس... ولا تجيب سيرة يا خوك.

موسى حجازين رجل أردني عشقنا بداوته العفوية وفلاحته الاصيلة وتمدنه الراقي وعروبته المخلصة ,تلثمنا في كوفيته الحمراء سنين حتى بات في كنيسته العريقة وعبقريته الوطنية نموذجاً انسانيا ألقى على مسامع السياسيين وغيرهم مثلاً في اعراب تاريخ أردني....
يجازيك



تعليقات القراء

بو شمس
فعلا انه سمعه انسان جسد جميع صور المعاناة وكذلك جميع احاسيس المواطن عندما لم يكن هنالك منبر يبين مطالب وهموم المواطن !!!! ابدعت اخ عبدالهادي مقالة جيدة
31-01-2015 01:04 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات