بقلوب بيضاء استقبلنا " هدى "


بسم الله الواحد اﻷحد ... الرب الصمد ... خلق الكون وشاءت مشيئة تقليب المناخ الجوي لتمر في البلاد ضيفة ليكون اسمها هدى دون تخطيط أن هذه الهدى هي امتحان لمحبة أبناء الوطن وﻹخوتهم ولزائريهم من الدول العربية
المجاورة والصديقة وبغض النظر عن أسباب هذه
الزيارات وظروف اﻹقامات فقد كانت قسوة المناخ
في تلك الظروف " الهدى " تتطلب وقفة واحدة مع
توزيع المسؤوليات والمهام ، فكان الجيش واﻷجهزة
اﻷمنية والدفاع المدني والقطاع الخاص جسما واحدا في مواجهة هذا الظرف الذي شهده القاصي والداني بأعلى درجات الشعور بالمسؤولية على كافة المستويات بدءا من الممارسة الفورية للأجهزة الميدانية التي شملت كل المزايا الإيجابية لتكون في خدمة المواطن والضيف والزائر .
ومن المعلوم عجز الحافلات المدولبة عن السير في هذه الظروف فكان كما كان دائما وأبدا جلالة الملك أطال الله عمره في مقدمة المبادرين لرفع سوية الخدمة في مثل هذه الظروف فأوعز بأوامر ميدانية للقوات المسلحة بوضع كافة المعدات المجنزرة والمؤهلة فنيا للسير فوق الثلوج لتكون في خدمة متطلبات مواجهة قسوة الظروف ، وهكذا كان نشامى القوات المسلحة المكلفين بحماية الحدود في الخدمة أيضا داخل الحدود لموجهة ذلك الظرف المناخي الذي عبر البلاد فكانت مجنزرات القوات المسلحة وبالتعاون مع اﻷجهزة الميدانية اﻷخرى وأضيف أيضا جاهزية أفراد ومعدات الدفاع المدني وبذلك أستطيع القول بأن المواجهة كانت متناسبة مع قسوة الظروف المناخية القاسية .. وﻷن أبناء هذا الوطن يحبونه بالفطرة فقد ساهمت العديد من الشركات المتخصصة في تجارة اﻵليات الثقيلة في تقديم العون الذي طلبه منهم الوطن ولم ينظروا في مثل هذه الظروف على المعيار الربحي أو التجاري فهم أبناء مخلصون لوطن غالي علينا جميعا ... وﻷن النظام اﻹداري في توزيع المسؤوليات منتظم جدا فقد نجحت الحكومة في إدارة هذه اﻷزمة تحت مظلة واحدة من خلال غرفة عمليات مركزية كانت على اتصال دائم مع كافة غرف العمليات الفرعية المتمثلة في إدارة الدفاع المدني /العلاقات العامة ووزارة اﻷشغال ووزارة الصحة وفروع هذه الدوائر في المحافظات إضافة إلى أمانة عمان الكبرى التي وضعت كافة امكاناتها في مواجهة هذه " النزوة المناخية " ... وﻻ ننسى ما قامت به وزارة الداخلية من تعاونها المباشر مع وسائل اﻹعلام العامة والخاصة في توجيه المواطنين لمسلكيات تتيح لهم التمتع بهذه اﻷجواء النادرة مناخيا دون أي إعاقة لحركة المعدات واﻵليات اﻷخرى التي كانت تتطلب حركتها الحد اﻷدنى لحركة وسائط النقل التي كانت غير الضرورية واجبة المراعاة لتفادي إعاقات الحركات واجبة ضرورة الحركة مع الأخذ بعين الاعتبار الحيطة و الحذر خوفا على سلامتهم .. هذا إضافة إلى وسائل اﻹعلام الوطني العام والخاص والذي كان مرآة لمجريات اﻷحداث التي كانت تعكس كل اﻷنشطة حسب مقتضيات الحال... فهؤﻻء جميعا ينتمون لوطن واحد وتحت قيادة هاشمية واحدة عصرية التفكير في اتخاذ القرار حسبما تقتضيه الظروف
وإذا كان الفضل دائما وأبدا لله فإنني أضيف أيضا أن من ﻻيشكر الناس ﻻ يشكر الله وعليه فإنني وليس في ذلك منة على أحد أذكر بعض اﻷجهزة وتعاونها مع اﻷجهزة اﻷخرى في هذه اﻷزمة
- الدفاع المدني والذي ﻻ أقول قد تميز في هذه اﻷزمة ، بل هو متميز في كافة الظروف واﻷحوال وأخص بالذكر جودة اﻹدارة التي كانت ناجحة من خلال طواقمها الميدانية ما يتوجب تقديم الشكر لعطوفة الفريق الركن طلال الكوفحي والعميد الدكتور فريد الشرع المبدع دوما والذي أضاف وللمرة اﻷولى استخدام صفارات إنذار ﻹشعار المواطنين بضرورات دقة التعامل مع هذه اﻷزمة من خلال تفادي الخروج من أمكنة اﻹقامة إﻻ للضرورة القصوى إضافة إلى اﻻعتراف بجهود طواقم الدفاع المدني الميدانية والفنية لهم جميعا كل التقدير واﻻحترام وبارك الله في جهودهم الطيبة

- وزارة الداخلية .. من المؤكد التوجه بالشكر الجزيل لمعالي حسين هزاع المجالي الذي لم يكن ليغفو لحظة عن متابعة مجريات ومسؤوليات موجة تلك اﻷزمة المناخية التي عبرت البلاد فكانت أجهزة اﻷمن العام المكلفة بحفظ اﻷمن العام للوطن ويصاحبها مديرية الدفاع المدني واﻷجهزة اﻷمنية اﻷخرى في تنسيق متكامل لمواجهة هذه الظروف فله ولجميع طواقم ومسؤولي هذه الوزارة كل الشكر واﻻحترام والتقدير حفظهم الله ذخرا للوطن

- القوات المسلحة .. من المعلوم للجميع أن مهمة القوات المسلحة الرئيسة حماية الوطن وضبط حدوده من خلال جاهزيته لردع أي عمل عدواني خارجي قد يفكر به المغفلون لكنها أضافت وبجهود أبنائها النشامى وبتوجيهات قائدها اﻷعلى جلالة الملك لتكون كافة أجنحة وأسلحة وخدمات وفرق الجيش الوطني في خدمة الوطن لنشاهد دوره الملموس في مواجهة " هدى "إضافة إلى نشامى القطاعات البرية من كافة اﻷسلحة والفرق الميدانية في خدمات متطلبات مواجهة اﻷزمات الميدانية .. فلجميع ضباطه وأفراده من كافة الرتب اﻻحترام والتقدير كما هي عادتنا في تقدير هذه القوات المسلحة في الظروف العادية

- أمانة عمان الكبرى وﻷمينها عقل بلتاجي ولكافة كوادرها الميدانية كل اﻻحترام والتقدير على جهودهم وتعاونهم مع اﻷجهزة اﻷخرى في هذه اﻷزمة المناخية

- وزارة الصحة.. من البديهي أن تتولى وزارة الصحة مسؤوليات عامة عن العناية بالصحة وبالتالي فهي كما كانت دائما اﻷقدر معرفة في إدارة الشؤون الصحية مباشرة من خلال إدارتها للمستشفيات الحكومية والرقابة واﻹشراف على المستشفيات الخاصة في اﻷحوال العامة والخاصة كمثل الظروف المناخية التي مرت بها البلاد ولمعالي الدكتور علي حياصات وكافة طواقم وزارة الصحة كل الشكر والاحترام على أداءاتهم المتميزة في هذه الظروف المناخيا أيضا

- وزارة اﻷشغال العامة واﻻسكان .. تميزت أداءات هذه الوزارة في وضع كافة معداتها في خدمة مواجهة هذه اﻷزمة المناخية بتسهيل استخدامات الطرق الرئيسية والفرعية على ضوء درجة الحاجة اليها واعطائها اﻷولويات ولمعالي المهندس سامي هلسه وكافة طواقم هذه الوزارة الشكر واﻻحترام والتقدير
وكذلك ﻻ أغفل عن اﻹشارة إلى جهود معالي السيدة لينا شبيب وما قدمته من جهود في هذه الظروف المناخية على معيار مسؤولياتها كوزيرة ساهمت في انجاح اﻷداءات العامة من خلال غرفة العمليات المركزية فلها أيضا التقدير واﻻحترام

وكذلك شركة الكهرباء الوطنية التي واصلت الليل بالنهارلإيصال الكهرباء للمواطنين في ظل الظروف المناخية القاسية ولجميع العاملين في هذه الشركة التقدير و الاحترام و بارك الله في جهودهم

لننتقل إلى القطاع الخاص والذي تبين لنا من خلال هذه العاصفة الثلجية أخلاقيات أبناء الوطن ووضع امكاناتهم تحت تصرف غرفة العمليات المركزية لتكون جهود هذه الشركات وإمكاناتها عونا وسندا لجهود كافة أجهزة الدولة في مواجهة أزمة كهذه فعلى سبيل المثال مجموعة شركة المناصير ونادي الدفع الرباعي وشركة أبو خضر والعديد من الجمعيات والمتبرعين بشكل فردي جميعهم يستحقون جزيل الشكر والتقدير واﻻحترام
أما ما قام به اﻹعلام الوطني والذي تمثل في اﻹعلام الرسمي من إذاعة وتلفزيون واﻹعلام الخاص من محطات فضائية والذي ساهم " أي اﻹعلام الوطني " في توجيه المواطنين بتتابع منقطع النظير حول ما تقوم به كافة اﻷجهزة وحول نصحه للمواطنين والزوار والضيوف لتجنب المخاطر المحتملة وارشادهم إلى أفضل طرق للحصول على الخدمات بحد أدنى من المعاناة وتفاديا لتلك المخاطر فقد كان مندوبو هذه الوسائل على اتصال دائم لتوفير المعلومات عن المتغيرات التي صاحبت هذا الظرف المناخي اﻻستثنائي من خلال اﻹبلاغ عن واقع الحال تفاديا للمخاطر مع أن هؤﻻء المندوبين كانوا يوجهون المخاطر إﻻ أن المسؤولية الوطنية اقتضت أن يكونوا في هذه المواقع التي تطلبت تغطية أوضاعها وﻻ ننسى اﻷرصاد الجوية التي كان لها دور كبير في أخذ الحيطة والحذر من أي طارئ قد يحصل نتيجة التغيرات المناخية المفاجئة فلكل طواقم هذه الوسائل اﻻحترام والتقدير على ما بذلوه من جهود في هذه الظروف
ويبقى هذا الوطن جميلا بجهود أبنائه من مدنيين وعسكريين ، أدام لنا الله هذا الوطن آمنا مطمئنا في ظل قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني يحفظه الله و يرعاه بهمة نشامى أبناء الوطن




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات