ترف الرياضه كما ترف السياسه


لا اريد ان استبق النتيجه برغم عدم تفاؤلي بها امام اليابان وهم ابطال القاره ولكن نحن كباقي الدول العربيه المشاركه التي عادت بخفيْ حُنين برغم المدربين الاجانب ممن يتقاضون ملايين الدولارات لو صُرفت على الفقراء لكفتهم.. ليس هناك انجاز كروي عربي في العقد الآخير وهو استكمال لمسلسل اخفاقات الأمه حتى في المجال السياسي, من هنا ارى ان نبحث عن مجالات أخرى غير الرياضه والسياسه فنستثمر فيها ولو على سبيل المثال لا الحصار استئصال التياسه..اسمحوا لي استخدام اللفظ.

تعاني الأمه من ادمان النكوص وخذلان ولاة الأمر في الارتقاء بها لا اقول لمصاف الدول التي تحترم ذاتها وانسانها ولكن لتاريخ الأمه منذ بعثة رسول البشريه والدين الذي نحترم ونحن مطالبون بنشره ضمن عدالته واعتداله ووسطيته بعيداً عن التطرف من هنا لربما القادم أقتم لا كنظره سودوايه ولكن استقراء لواقع نعيشه ,, العالم أعد العده للعوده الى الحروب الصليبيه حتى لو غمرنا رؤوسنا كما النعامه في رمالنا التائهه كما عقولنا ومؤخراتنا مكشوفه,, ونحن نتحالف معه لاجتثاثنا وعودتنا الى المربع الأول

الرياضه ملهاه اوجدتها ودعمتها مؤسسات صهيونيه ماسونيه لتصبح أفيون الشعوب ولربما عقولنا الناشفه لم تستوعب بعد افاقها وديدنها الاساس فاضحينا مُغيّبين تماما ونحن كالكومبارس لاتمام العمليه فحسب,,كما الاعلام المغرض والمفسد ولا بماذا نفسّر انتشار قنوات ال أم بي سي التي تحارب قيمنا وموروثنا الثقافي والديني بالمزيد من الانحلال وجلب المسلسلات والافلام الهابطه التي تروج للرذيلة والانحلال؟؟ حقاً لا يساور صاحب عقل او مبدأ الهدف من تلك البرامج الهابطه والتي تهدف الى شيوع الانحلال في الجيل الجديد لتصحو الأمه ذات يوم وقد هجرت دينها وقيمها ومساجدها..

نحن هدف قريب من بنادقهم,,والجيل الحالي وهو جيل القيم الموروثه يعيش أزمة تربيه فلا يستطيع ان يتواصل مع الجيل الجديد ولا يتوافق مع رؤاه وهي مرتبطه كلياً بفكر استهلاكي غير قيمي واستعمال مريض لادوات الحضاره والتكنولوجيا,,من هنا نعاني في تربيتهم ونعاني في اعادتهم الى جادة الصواب وهم منفتحون على الغرب البعيد عن ديننا وقيمنا وموروثنا الثقافي,,لقد اضحت التربية شاقه على الاهالي في ظل غياب رسمي مقصود لدور الدوله في التربيه وحماية الجيل..

كما في السياسه والانفتاح على الغرب الذي يضمر لنا كل سوء,,اغرقونا في الديون وصندوق النقد الدولي لطالما يهز العصا في وجوهنا والجزره مربوطه امام اعيننا لا نطالها الا بالمزيد من التنازلات وبالمزيد من الاقتراض وتغيير للمناهج وتفريغ العقول مما تبحث في مستقبل امتنا ووجودنا..حقاً كل مؤتمراتهم والتحالف معهم هي مصوغات للمزيد من فقدان للهيبه والكرامه مغلفه بالاقتصاد والمباحثات والحقوق ونعود كما اسلفت منها بالمزيد من الدين والعجز في موازناتنا مما يبشر بالمزيد من البطاله والفقر وانتشار للجريمه..ويطالبوننا بعدم الاعدام الا تباً لهم.

اعود الى آفة الشعوب ..الرياضه فهي يصرف عليها اكثر من موازنة وزارة التنميه الاجتماعيه التي هي غائبه عن وجع الفقراء والمحرومين من كبار السن من المعوزين وكأن الطرود التي تكاد لا تكفي لاسبوع والافواه الجائعه فاغره في انتظار الحد الأدنى!! والا لماذا هناك افواج المعوزين يلازمون ابواب المساجد وعلى الاشارات حتى اضحت سمه عامه تكاد تصبغ الدوله بدولة الشحادين!!لولا الفاقه والعوز والمرض اضافة الى امراض الشتاء والبرد القارس الذي ينهش احشاءهم..الرياضه ترف والملاعب لحفنه من الفاشلين ايضاً ترف لكن رغيف الخبز حاجه..ودمتم



تعليقات القراء

ام سليمان
سلمت اليد التي كتبت هذه المقالةالا ان لي تعقيب بسيط-هناك فقر شديد هذا صحيح ولكن ليس كل من يقف عند الاشارة وعند باب الجامع فقيراهناك ممتهنون للتسول علينا ان نساعد الفقراء المحتاجين لا الممتهنين
20-01-2015 12:55 PM
من الكاتب الى ام سليمان
كلام سليم..لكنها ظاهره تحتاج الى معالجه ,,الفقير يعالج فقره وغير ذلك الى المحكمه..لكن ان تبقى الأمور على عواهلها فمرفوض..كل الشكر
20-01-2015 04:17 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات