09-01-2015 09:03 AM
العبودية تاريخ وواقع مؤلم
ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺁﺛﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻕ ﻫﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﺍﻟﻘﺴﺮﻳﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﺨﺮﺓ ﺍﻟﻘﻬﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻌﺒﺪﻭﻧﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺎﻋﻮﻥ ﺑﺄﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺨﺎﺳﺔ ﺃﻭ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻬﺪﻱ ﺑﻬﻢ ﻣﺎﻟﻜﻮﻫﻢ. ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ. ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻼﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺮﺳﻪ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻓﺠﻌﻠﻪ ﺃﻗﺴﻰ ﻭﺃﺷﻨﻊ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ
ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ، ﺑﻞ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻨﻤﻮ ﻣﻊ ﺍﻹﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﺃﻗﺴﻰ ﻭﺃﺷﻨﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
ﻭﺍﻻﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻣﺮ ﺑﺸﻊ ﻭﻇﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺜﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺃﻏﻠﺒﻨﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﻫﺬﺍ. ﻓﺎﻟﻌﻴﺶ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﺖ ﻟﻨﺎ، ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﺒﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺿﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻭﺃﻫﻠﻨﺎ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺗﺮﻓﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ، ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﺍﻧﻤﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺘﺤﺮﻳﻢ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺛﻢ ﻻﺣﻘﺖ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺻﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﻠﻬﻢ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﺒﻴﺪ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻋﺎﻡ 1926.
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺎﻳﺤﺪﺙ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻲ ﺗﺎﻡ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ، ﻫﻞ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﺨﻠﺼﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺰﺭ ﻛﻲ ﺗﻨﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺟﺮﺍﻣﺎ؟ ﺃﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻲ ﻧﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﻟﻘﺮﻭﻥ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ؟
ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻻﻳﺪﺭﻛﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺷﻜﻼ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻻ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻓﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺜﻼ ﺗﺠﻮﻉ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻏﻨﻰ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺗﺬﻭﻕ ﻃﻌﻤﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﺏ "ﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺮ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻗﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎ ﻭﻋﻄﺸﺎ ﻭﻣﺮﺿﺎ.
ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺷﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻻﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﻓﻌﻠﻪ ﻛﻲ ﻳﻨﺒﻪ ﺃﺧﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﻭﻟﻴﺲ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺒﻴﺪ ﻣﺎ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻟﻨﺎ؟
ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻧﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ، ﺇﺫ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ، ﺃﻭ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﺄﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺪ، ﺗﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺑﻨﺎ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ "ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ" ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺤﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻧﻌﻢ .. ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺻﻒ ﺑﺎﻷﺫﻻﺀ ﻭﻧﺤﻦ ﺳﻨﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﻴﻦ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎً، ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﺎً ﻟﺤﻘﺒﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ، ﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭﻣﻦ ﻳُﻘﺪّﺭ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ.
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ
ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ، ﺑﻞ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻨﻤﻮ ﻣﻊ ﺍﻹﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﺃﻗﺴﻰ ﻭﺃﺷﻨﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
ﻭﺍﻻﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻣﺮ ﺑﺸﻊ ﻭﻇﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺜﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺃﻏﻠﺒﻨﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﻫﺬﺍ. ﻓﺎﻟﻌﻴﺶ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﺖ ﻟﻨﺎ، ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﺒﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺿﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻭﺃﻫﻠﻨﺎ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺗﺮﻓﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ، ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﺍﻧﻤﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺘﺤﺮﻳﻢ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺛﻢ ﻻﺣﻘﺖ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺻﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﻠﻬﻢ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﺒﻴﺪ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻋﺎﻡ 1926.
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺎﻳﺤﺪﺙ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻲ ﺗﺎﻡ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ، ﻫﻞ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﺨﻠﺼﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺰﺭ ﻛﻲ ﺗﻨﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺟﺮﺍﻣﺎ؟ ﺃﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻲ ﻧﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﻟﻘﺮﻭﻥ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ؟
ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻻﻳﺪﺭﻛﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺷﻜﻼ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻻ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻓﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺜﻼ ﺗﺠﻮﻉ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻏﻨﻰ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺗﺬﻭﻕ ﻃﻌﻤﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﺏ "ﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺮ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻗﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎ ﻭﻋﻄﺸﺎ ﻭﻣﺮﺿﺎ.
ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺷﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻻﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﻓﻌﻠﻪ ﻛﻲ ﻳﻨﺒﻪ ﺃﺧﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﻭﻟﻴﺲ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺒﻴﺪ ﻣﺎ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻟﻨﺎ؟
ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻧﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ، ﺇﺫ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ، ﺃﻭ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﺄﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺪ، ﺗﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺑﻨﺎ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ "ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ" ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺤﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻧﻌﻢ .. ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺻﻒ ﺑﺎﻷﺫﻻﺀ ﻭﻧﺤﻦ ﺳﻨﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﻴﻦ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎً، ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﺎً ﻟﺤﻘﺒﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ، ﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭﻣﻦ ﻳُﻘﺪّﺭ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |