ما اكثرهم تجار الوطنية


كان في مسبحة امي رحمها الله مائة وحبة من حبات الزيتون حيث كانت تجمعها وتختار افضلها ثم تقوم بتنظيفها وكسر جوانبها بطريقة ( الحك على ارضية خشنه ) ثم تغسلها وتضعها بالحناء لتصبح ذات لون احمر لتجمعها بحبات متناسقة في خيط من (النايلون ) القنب , هكذا كانت امي والعديد من نساء الوطن من مثيلاتها يصنعن مسابحهن , اما انا فكنت اتسائل لما كل هذا العناء وثمن المسبحة المصنعة لايساوي الدينار فقالت لي ما تشتريه تعرف ثمنه ويعرفه كل من حولك ولكن ما تصنعه لا يعرف ثمنه إلا انت علشان هيك بتحس بقيمته وبتحافظ علية , وما يجري الان على ابن الاردن ( معاذ الكساسبة )وما قام به لا يحس فيه إلا هو ومن هم مثله من ابناء الوطن في تقديم تضحياتهم وإخلاصهم لله والوطن والملك , اما المنظرين الذين يطلون كل يوم علينا وهم على مكاتبهم التي تضيق بتخمتهم ويزايدون علينا بحب الوطن ومنهم من يتبجح بالقول لا ناقة لنا ولا جمل في هذه الحرب , ثم تنبري اقلامهم بنشر البيانات على اوراقهم المصفرة المتهالكة , هنا اقول هم كالمسابح الاصطناعية البخسه معروفة الثمن .. وعلى فكرة ماتت امي ومازالت مسبحتها المصنوعة من حبات الزيتون معها ..؟ احمد علي القادري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات