عذراً معاذ


عندما تعاهدنا ان يكون الوطن وجهتنا لا غيره ، لم تفصلنا مناطق ، لم تبعدنا عشائر ، لم تثنينا مسافات وطرق ، وهمسات الاصدقاء لم تكن بيننا ، ولم يختلف دعائنا لله ان يحمي الوطن بين كنسيه ومسجد .

الوطن ذاك الوطن المترنح الان في المحيط الملتهب ، وازمة الضمائر لبعض حكام العرب وما يحاك عليه ويخطط له يستنجد بابنائه ليبقى ويكون

كلنا اموات ابناء اموات ، كلنا نتسابق لمصيرنا المحتوم والمكتوب كيفما يراد لنا ، بعضنا تنتهي حياتة بحادث ، وربما مرض ، والكريم المكرم من يموت شهيدا يدافع عن ارض وعرض .

بهذا الظرف الدقيق الحساس والحرج ، قد حان الوقت لنوقف الكركبه التي استوطنت بقلوبنا ، متى يتوقف المحللون ، متى يعود كل منا لمكانه ، ونترك التحليل والتبرير والتجيشش العقيم ضد الوطن وجيشه ، متى نفهم بان جلد الذات مؤلم ويسمح ببعض ردات فعل وربما وكسات ، متى يقتنع بعض البعض باننا قد دخلنا الحرب منذ رعاية اول تشكيل لفصائل داعش ، متى نكون على مستوى الوعي ونقول حان الوقت للسكوت وعدم التدخل بامور الجيش.

في هذا المحيط الملتهب حولنا ، وما يحاك ضدنا وضد عروبتنا ، وشلال الدم المتدفق بسوريا والعراق وفلسطين .....اعتقد اننا اعتدنا اللون الاحمر وادمنت قلوبنا على البشاعه اكثر .....

مع هذا وذاك لنفكر بعقلانيه اكثر ، وكيف نلتف حول الوطن ، ماذا نصنع وكيف نكون غداً متى نتوقف عن الشتم والقدح ، انظروا ماذا فعلت المواقع الاخباريه بنا وبأم الاسير ....ماذا فعلت بمعنويات جنودنا بالمعسكر والحد والخندق ، ان اصبح الوطن مجرد خبر يمرر وتهافت نحو سبق صحفي فأي وطنيه ندعيها .
الجنود اكثر عرضه للاسر والقتل جلهم يعي ذلك ، الجندي هو مشروع شهيد منذ لحظات صرف التكميل العسكري له ....
الاسير البطل معاذ الكساسبه وما حصل له ، لا شك بان الحدث جلل ، ويحتاج للوقوف لبعض الوقت قبل جلد الذات واطلاق التهم جزافا ، نحتاج للصمت وترك البوستات والتحليلات التي قد تحبط ، الوطن يحتاج وقوفنا بخندقه قبل ان يكون بعضنا شهيد وبعضنا الاخر اسير وجريح وربما نازح ذليل .
لكل معركه لابد ان يكون هناك شهداء واسرى..........وقائد وربان ....لنترك الامر لهم فهم اعلم منا بساحات المعارك ومعالم الهزيمه والنصر ...فسماء المملكه مازالت ملبدة بغيوم القلق ..

حمى الله الاردن الحدود والسياج والسكان والامن وما تبقى من امان ، حمى الله الدولة الاردنيه المدن والقرى والضواحي والزقاق ، حمى الله جيشنا العربي وقيادتنا الهاشميه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات