بالأمس كلنا الاردن .. واليوم كلنا معاذ


وجهان لعملة الانتماء للوطن,,اليوم أضحى معاذ هو البيرق الذي تحييه جموع الاردنيين في انتظار عودته الى اهله ووطنه سالماً بإذن الله,, هذا الشاب الاردني العزيز الانتماء مزروع في تراب الوطن ,كيف لا وهو منذ نعومة إظفاره ينشد للعلم في الطابور الصباحي وهو كذلك حتى اضحى نسراً من نسور الوطن الاوفياء,, لكن لربما خانته ما لم يعزز طائرته لتكون المقاتله التي تحمل الرقم 16 ذات الصناعه الامريكيه من قدرات تشبه مثيلاتها..

لن تجد اردنياً يدافع عن فاسد وهم كُثر بل يعمل جاهداً للمطالبة بسجنه واقصاءه,, ولم يدافع الاردنيون يوماً عن قاتل ممن تلطخت يداه بدم ضحاياه بل نطالب باعدامه ونفرح اذا ما تم تنفيذ القصاص..ولكن اجتمع الاردنيون من شتى المنابت يرفعون الايادي بالامس طالبين ان يُفك اسر معاذ,,لا اعرفه ولكن يحمل في قلبه حب الوطن ككل الاردنيون,,ليفتديه الوطن فهو من شرب من ماءه الزلال يوماً ولم يرفض نداءه..

لا أخالني اعرف اردنياً حقاً يرفض ان يفتدي الوطن الاردني الاشم بالنفس والولد, وها هم حُماة الديار والمرابطين على تخوم الوطن يصلون الليل بالنهار وهم العيون التي تبيت تحرس الوطن وفي سبيل الله,, فاسلامنا الحقيقي نستقيه من كتاب الله والسُنه,, نشد عليه بالنواذج, نسمع للعقلاء من شيوخنا ممن يحملون فكراً وسطياً لا ينزلقون,,وها هي رسالة عمّان تجوب العالم تبشر بعدالة الاسلام ووسطيته,,لا ننحاز الى اي فكرٍ مغالٍ او تكفيري..فالاسلام الوسطي واخلاق المسلمين جعلت من اندونيسيا وماليزيا دولتين مسلمتين لا بقتل الاطفال وسبي النساء..

لله درك يا وطن المرابطين كم قدمّت للأمتين العربيه والاسلاميه ولا زلت العين الساهره تحمي الحدود والوطن ودول الجوار..الاقصى يعيش بين هموم جنباتك, كما المهجّرين من ابناء العرب والمسلمين دون منّه..تقاسمنا ولا زلنا شربة الماء ورغيف الخبز وعلى استعداد ان نتقاسم البيت والارض, كل ذلك في سبيل عروبتنا واسلامنا,, قدمنا ولا زلنا برغم عقوق ذوي القربى وتنصلهم من مساعدتنا,, هكذا نحن الاردنيون نلتقي نتحوط حول الوطن واذا ما داهمه خطب او محنه نتوحد على قلب رجلٌ واحد,, فلطالما اكتفينا بصمتنا على ان لا نجرح..

مع صوت الأذان ارتفعت الابتهالات من اعالي المآذن بالأمس تلهج بالدعاء ان يعود ابن الوطن الى الحضن الدافىء,, كما رفع الجميع الأكف ان يحفظ الله الوطن الاردني من كيد الكائدين وطمع الطامعين وأن يرد البأس الى نحور المتآمرين ..انه سميع مجيب الدعاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات