بعد فشل اجتماعاتها في عمان مركزية فتح ترجح انعقاد المؤتمر السادس قبل نهاية العام الجاري


جراسا -


رام الله ـ  في ظل الانباء المنتشرة في اوساط حركة فتح عن فشل الاجتماعات التي عقدتها اللجنة المركزية للحركة الاسبوع الماضي في عمان- والتي أشارت لها جراسا نيوز حينها-  بالاتفاق على موعد وزمان انعقاد المؤتمر العام السادس للحركة اصدرت اللجنة بيانا صحافيا اكدت فيه امس على انه تم انجاز كافة الترتيبات لعقد المؤتمر قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية في بيان باسم اللجنة أن اجتماعات اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر السادس لحركة "فتح" التي عقدت الاسبوع الماضي في عمان بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنجزت كافة ملفات ووثائق المؤتمر العام وأنه تم إنهاء كل المعيقات.
وجاء في بيان المركزية: طالعتنا بعض الصحف والتصريحات لوكالات الأنباء، بمعلومات أسمتها أخبارا حسب رأيهم وحسب معلوماتهم التي لم تستند إلى الدقة والموضوعية، ولا السرد الصحافي المنطقي وفي هذا السياق لا بد من توضيح الآتي:
أولا: إن اجتماع اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام السادس لحركة فتح برئاسة الأخ أبو ماهر مفوض التعبئة والتنظيم، أنهى اجتماعه الأخير الذي تواصل حوالي أسبوع، حيث بدأ بتاريخ 9/10/2008 وانتهى مساء 15/10/2008 وقد أنجز كل ملفات ووثائق المؤتمر العام السادس للحركة، وتم إنهاء كل المعيقات حيث تأخر عقد المؤتمر حوالي عقدين، لأسباب موضوعية تماما ولا مجال للحديث عنها الآن.
ثانيا: لقد شارك الأخ الرئيس محمود عباس في ثلاث جولات في هذا الاجتماع، ولديه المعلومات الكاملة والوثائق والأفكار والآراء، عن كل اجتماع تم للجنة التحضيرية منذ البداية وعلى مدار الوقت، كان الموقف الثابت والمتأصل لديه هو انعقاد المؤتمر السادس، وبالتأكيد قبل نهاية هذا العام، وأبدى الأخ الرئيس ارتياحه للاجتماع الأخير، حيث تأكد أن الانجاز قد حصل وبشكل سليم تنظيميا ومسؤولية ونهوضا.
وعما تردد عن رفض رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي حضور اجتماعات اللجنة المركزية لفتح، قال بيان المركزية الذي اصدره بلعاوي: ثالثا، لم يمتنع الأخ فاروق القدومي (أبو اللطف) ولم يعترض على حضور الاجتماع، ولا يحق له ذلك أصلا، كما أنه لا يحق له ولا لأي مسؤول في مثل هذا الموقع، أن يتعامل كما أوردت الصحافة بالمزاج وقضايا "فتح" تختلف عن قضايا القوى الأخرى، لأن حركة "فتح" هي أمل الشعب الفلسطيني وحامية مشروعه الوطني، ولأنها مخزونة بالذاكرة الوطنية والإحساس بالمسؤولية، والتعامل بحنكة وتجارب مع كل التطورات التي تحرسها دائما، تضحيات هذه الحركة الأمينة، عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والمعاقين، ومئات الآلاف من أبنائها وأنصارها.
رابعا: ان حركة "فتح" تؤكد أن الخلاف هو ليس بين حماس والسلطة، كما صرح الأخ أبو اللطف، لأن انقلاب حركة حماس الدامي والمدمر طال كل القوى الوطنية، بما فيها "فتح".
خامسا: ان موعد حسم جميع القضايا المتعلقة بعقد المؤتمر العام السادس، لم يتم طرحه خلال الاجتماع الأخير للجنة التحضيرية، ليس بسبب سفر الأخ أبو اللطف، بل يتصل ذلك فقط في إعداد النقاط الأساسية بل إعداد الورقة النهائية التي تتصل بالإعلان عن موعد ومكان عقد المؤتمر، وأمور أخرى متشابهة وبسيطة، لأن إقرارها حسب النظام، يعود لقرار اللجنة المركزية التي ستجتمع قريبا بعد الاعداد الأخير الناجز.
سادسا: ان مسؤولية الحوار ومواضيع أخرى كلها ذات صلة بكل القوى الوطنية وقراراتها الايجابية وباللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي لم تفقد شرعيتها حسب رأي الأخ أبو اللطف بل هي شرعية بشكل تام حسب النظام، وتعقد اجتماعاتها حسب الأصول في الوطن، وليست تحت سيطرة الاحتلال، ولا بد من القول ان العقل الفلسطيني لم يعد يحتمل السكوت على قلب الحقائق، وإطلاق تصريحات الاتهامات التي ترضي الذات، ولا تندمج مع الموضوعية، سيما ان اللجنة التنفيذية هي كاملة الشرعية، وان تأخير التجديد ليس بسبب الخلاف بين السلطة وحركة حماس التي طالما تمت مراجعتها لتكون جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وكانت دائما سلبية في أجوبتها وليس من شك أن سبب ذلك هو شعورها الواهم والوهمي، أنها الأم للنضال الوطني وللمسيرة الوطنية، وظهرت باطنيتها بالانقضاض على الشرعية وعلى كل القوى الوطنية، وعلى كل أبناء شعبنا والأحداث اليومية السوداء والدامية في قطاع غزة تؤكد ذلك.
سابعا: نعم غياب الشهيد القائد أبو عمار يستحق الحديث عنه، لكن هذا الحديث يجب أن يستند أكثر إلى نضاله وأبوته ورمزيته، ولا يجوز أن يستند في المؤسسة القيادية على أنها باتت في فراغ بعد استشهاده، بل يجب أن تكون تلك الرمزية باعثة للأمل والحيوية والمثابرة، من أجل ان تبقى حركة فتح قوية بوحدتها وقوية بلجنتها المركزية، وقوية بمجلسها الثوري وكوادرها وتنظيمها الناهض في الوطن وخارجه، وقوية بحنكتها السياسية في مواجهة الأزمات والمؤامرات والمناورات، وتجاوزها وفي شعارها المتعاظم بالتضحيات، للاستمرار في مسيرتها الوطنية النضالية، حتى تحقيق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات