بين الأمل والألم !


حقيقة أتعجب من الذين يسعدون ، ويستمتعون برؤية قرص الشمس بلونه الدموي وقت المغيب ،وهو يتوارى في أغوار الأفق مودعا بذلك يوما مضى بكل ما فيه من نشوة فرح أو حزنا دفينا أو رحلة شقاء .. صحيح أنهم يجلسون على شاطيء البحر ،ويتطلعون بشغف لذات المنظر الذي يشبه البعض باللحظة الرومانتيكية التي ينتظرونها..ويحلمون بها .. لكني لا أعرف لما ..

تنتابني قشعريرة تختلج كل أضلعي لحظة مشاهدتي لذات المشهد ،بل ويهتز كل كياني..ورغم أني من المتفائلين بالحياة ،لكن الغروب عندي في كل شيء له معنى وفكرة ..فيجعلني أتوه في دوامات هائجة ليست لها قيعان.. كسفينة في عرض البحر ضلت خط السير الحقيقي فأصبحت تسري معصوبة العينين ..تواجه الأمواج العاتية بعدما تعطلت أجهزتها الملاحية ،وغرقت خرائطها في أعماق البحر..!!

وهل ينكر أحد ٌ منا أنه.. بغروب الشمس يسقط يوما من أعمارنا ،ولن يعود أبدا ،وفيزيائيا أعرف تماما أن العمر والغروب يتناسبا طرديا،وذلك برأيي الخاص ، وليس ذلك رأي نيوتن أو اينشتين أو أي عالم من علماء الطبيعة ...لذلك فكلما داهمنا الغروب ،أتيقن تماما.. بأني أودع معه يوما جديدا ، ولكن ..ماأجمل أن نعيش الحياة بكل تناقضاتها في نفس الوقت أن نعيشها بقوة ..وأن يعتصرنا الأمل في لحظات مريرة بالألم ،وأن تجتاحنا البسمات.. فتطرد من حنايانا الآهات ..ولا أجمل ولا أروع.. من أن نودع أيامنا بذكر الله ..!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات