في ثاني خبر خلال العام يتم الاشارة فيه الى اعجاب عدد من المسؤولين في الأردن من تجربة دولتين اوربيتين مع النفايات ، والأولى لأمين عمان " بلتاجي " عندما ذهب لفينا وعقد أخوة " بالزبالة" بين عمان وفينا ، والثانية وزير الداخلية ووزير البلديات المصري الى هولندا وعاصمتها امستردام .
وهذه التغطية الاعلامية للمسؤولين تعيد المواطن لأرض الواقع الفعلي للعلاقة ما بينه وبين هؤلاءالمسؤولين ، فهم يستمتعون بمشاهدتهم لنفايات ويجولون العالم من أجل مشاهدتها ونفايات الوطن لايعلمون اين هي أو ما هو شكلها ، بل نجد أن السفير البريطاني يعلم عن نفايات البلد أكثر منهم ويمتلك صور لها سوف يأخذها معه عندما يغادر كتذكار عن البلد وزبالته .
وهذا ايضا يذكرنا بمجموعة من رؤساء بلديات تسابقوا في بداية توليهم منصابهم للظهورامام كاميرات المصورين وهم يرتدون البرتقالي ويحملون المكانس ، ومنهم من ظهر وهو يلبس " قلفزات" ويحمل كيس نفايات أسود وانتهت القصة الى هنا ، وعلى أرض الواقع اليومية وفي مدن أردنية كثيرة وبعيدا عن الجزء الغربي من العاصمة عمان تجد نفايات الوطن تستلقي على الأرصفة لدرجة انها أصبحت جزء من مكونات الشارع والمدن والقرى الأردنية .
واذا ما رغب هؤلاء المسؤولين بزيارة زبالة الوطن كل ما عليهم فعله هو أن يعبرو مدن المملكة من خلال شوارعها صباحا أو في ساعات ما قبل المساء عندما تكون الحكومة نائمة أو ذاهبة للنوم ، وسوف يجدون بهذه الزبالة ما يكفهم لشهور طويلة من التغطية الاعلامية وبإمكانهم أخذ صور سيلفي وستكون الزبالة في كل زاوية من زوايا الصورة دون الحاجة لمصورين يبحثون عنها لوضعها في كادر الصورة ؟ .