"أعيدوا الحياة إلى لغتي "


جراسا -

/ بقلم رجاء المكحل

"فإن سقطت .. و كفى رافع علمي ، سيكتب الناس فوق القبر : لم يمت "

استقبلت مدينة الطفيلة بكامل الألق و الفرح حروف و ألوان من الضاد ،حيث احتضنت المعرض القادم إليها من العاصمــة عمان في صباح يوم الأربعاء الموافق 2014/12/10 في الساعة الثامنة ، و تم الافتتــاح بفضل الله في الساعة التاسعة صباحا معرضا للفن التشكيلي بعنوان "أعيـــدوا الحيـــاة إلى لغتــي" تحت رعاية عطوفة مدير ثقافة الطفيلة الأستاذ / سالم الفقير ، و ذلك من ضمن فعاليات الطفيلة مدينة الثقافة الأردنية لعام 2014 ، والذي تقرر أن يكون في مدرسة " فاطمـــة بنت اليمــان "

تضمن المعرض : (22)لوحة فنية من حيث المضمون الشعري،موزعة على (30)لوحة من حيث احتساب العدد كقطع فنية منفصلة.

و لأن اللغة هي أداه من أدوات القتل و المحو لأي حضارة أمة ، دأبت الدول المسيطرة عالميا لسن القوانين لحماية لغتها وتشجيع انتاجية الموهوبين والمبدعين فيها ،وهذا ما يجعلنا نتساءل عن ظاهرة انتشار (العربيزي) بكلامنا لدرجة أننا نحاول تذكر المصطلح العربي الحامل للمعنى المراد ايصاله ، فهل شعورنا التلقائي بالدونية والاحراج بجوار الثقافات واللغات الأخرى هو السبب؟ أم أن استخدامنا للغة العربية أمام الآخرين هو مؤشر على أن هذا الشخص متخلف وعلى رأسه تاج مرصع بجواهر الجهل و الارهاب و العار ؟ وعليه قلدنا لغة السيد المنتصر ، وأدخلناها حتى بلهجتنا المحكية و نحن بأرضنا ؟ فهل نجد بريطاني مثلا أو أمريكي يتعثر بلغته وهو بوطنه ، بأن يرفق كلمتين عربي خلال حديثه ؟ أنا لم أسمع عن هذه النكتة المنتحرة ، فهل أنت سمعت ؟

" أعيدوا الحياة إلى لغتي " هو عنوان معرضي الشخصي الرابع ، والذي تزامن تاريخه و أهدافه المرجوة والتي تحققت في شهر كانون الأول ،شهر خصص فيه يوم يحتفل به عالمياً باللغة العربية من كل عام ،فهل تصل معاني الوجود و كرامة الحق و المعرفة في نفس اللحظة لو عبرنا بالحرف ، ومن جهة أخرى فيما لو عبرنا باللون ؟ فمن هي اللغة الانسانية القادرة على التعبير ، مهما اختلفت الأجناس واللغات واللهجات و فروقات أزمان الحضارات و المسافات بين القارات ، أهي من حظ لغة الحرف ام اللون ؟ فهل تخضع هي أيضا لشروط، أو تحتكر لاسم شخص أو بلد ؟!

و لاظهار اهداف معرضي مع حقيقة النتائج على أرض الواقع ،والتي يتضح فيها جيل صناع الغد من ذكور/ اناث ، و ادخال رمزية الأدب العربي و الفن التشكيلي عليهم خلال دوامهم المدرسي ، فصممت يوتيوب - فيديو - مكون من أربعة أجزاء لمعرضي " أعيدوا الحياة إلى لغتي " . وهذه هي روابط الأجزاء باليوتيوب أتمنى الفائدة والمتابعة الممتعة 


الحمد والشكر لله رب النعمة والموهبة ، ونسأله حظ الهدى والسداد .

شكرا لبلدي الحبيب الأردن، و لجهود وزارة الثقافة الاردنية الحبيبة بكل مديرياتها ولعطوفة مدير ثقافة الطفيلة " سالم الفقير " ، و لكل من تعاون معي لاتمام هذا المعرض فان كان نجاحا فهو باسمي و باسمكم ، و كامل اعتزازي و محبتي لاسرة مدرسة "فاطمة بنت اليمان " وللمديرة الأخت "ضحى المحاسنة " على حجم هذه الأصالــة ، ولورودها من الطالبات حفظهم الله ، احترامي لكل من حضر أو غاب .

رجاء المكحل
فنانة تشكيلية
لون من الضاد- ض- الأردن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات