عودة إلى ما قاله السفير الاسرائيلي في عمان عن حجم ووزن ودور نواب الوطن في الوطن الذي صغر عليهم نتيجة لحجم التضخم الفكري " المرضي" الذي اصابهم؛ نجد هذه الاعراض قد اصابت فئات جديدة من المجتمع الأردني ممثلة بمن يعارض شراء الغاز من اسرائيل، فهم لايملكون القدرة على مجرد التفكير بحلول بديلة للوطن عن الغاز الاسرائيلي ؟.
واذا ما تم طرح بدائل من قبل هذه الفئات تجدهم يتوهون في دائرة ما يطلق عليه بالقومية والعروبة والأخوة ، وتطرح دول من مثل قطر أو احدى دول الخليج ويغيب عن ذهن هؤلاء أن ما تقدمه دولة كقطر لأي دولة في العالم العربي لا يأتي من ابواب عروبتهم أو قوميتهم ،والأدلة على ذلك كثيرة تبدأ من سوريا وتنتهي بليبيا؛ وما أصاب تلك الدولة من مصائب وكوراث فقط من أجل أن تكبر تلك الدولية وتصبح دولة ؟، وأذا ما قدمت لنا قطر الغاز فما هو الثمن الذي سوف يدفعه الأردن مقابله ؟ ، وهي الدولة التي وقفت بالمرصاد لأية محاولة لإدخال الأردن في تجمع الخليج ، بل هي أصرت على عدم قانونية الجغرافيا في تلك النقطة،
وبالتالي يطرح سؤال هنا على ماذا يزاودون هؤلاء ؟ عندما يقفون في الشوارع وعلى المنابر محاولين اقناع الشعب بأن شراء الغاز الاسرائيلي سيؤدي لكارثة وعلى حساب المواطن ، وهو نفس الشعب الذي ينتظر بفارغ الصبر أن تعلن الحكومة بأن هناك تعديل على سعر اسطوانة الغاز ، وهو نفس الشعب الذي يأكل الجزر والكاكا والمنجة وما يعلم أو لايعلم من المنتجات الاسرائيلية ، وبمجرد نزع " الليبل" عن تلك المنتجات تصبح من انتاج الفضة الغربية ، فلماذا لايؤمنون بأن الغاز يأتيهم من سواحل فلسطين ؟ ، وما بين الجزر والمنجا والكاكا والغاز وبقية ما يأتي ولانعلمه سيستمر هؤلاء بالمزاودة علينا .