أستيقظ أيها الشعب


بعيداً عما نشره الناشرون، واستهزأ به المستهزئون،بعيداً عن فقاعات مجلس النواب،وعن صراخهم ولعبهم وبكائهم وضحكهم،بعيداً عن المشاجرات التي تحدث داخل قبة البرلمان وعن الأسلحة النارية المستخدمة ،وعن علب الماء التي تتراشق بينهم ،بعيداً عن القرارت التي يتم إتخاذها والتي أكاد أجزم أن نسبة كبيرة من النواب يوقعون على القرارات دون معرفة النتائج المترتبة على ما يوقعون عليه .!

بعيداً عما حدث مؤخراً بين النائب هند الفايز والنائب يحيى السعود من صراخ وعن مشادة النائب الدغمي والأقطش ،بعيداً عن كل المهاترات التي أصبحنا نستخدمها كوسيلة ،ونتناقلها كطرفة ،بعيداً عن الفكاهة المفرطة، والسذاجة التي قادتنا الى المجهول .!

لقد أصبحت عبارة "اقعدي يا هند" الأكثر شيوعاً وتداولاً على صفحات المواقع الإجتماعي ،وكأنها الكلمة المنتظرة التي ينتظرها الفقراء لإيجاد طعامهم وشرابهم وملبسهم ومسكنهم .!

لقد تداول هذه الكلمة الجاهل والعاقل ،منهم من أستخدمها إعتراضاً على عدم قعود النائب هند الفايز ومنهم من استخدمها للإستهزاء بحديث النائب يحيى السعود ولكن هل تعلم من المقصود بالقعود .!؟

إن كلمة "أقعدي يا هند" لم يكن من ورائها الا إسكات صوت لم يوافق يوماً من الأيام على اي قرار دون التدقيق عليه،فكانت الصوت الجريء التي يخشاه الآخرون،كانت لهم بالمرصاد وتتبع أخطائهم لتعالجها وترفضها.

هل تعلم أن وجود حراك الكوتا بمجلس النواب أدى الى إفشال بعض القرارت التي كانت ستتخذ بحق الشعب الأردني،وهل تعلم ايها الشعب الأردني أن نسبة كبيرة من حراك الكوتا حجبوا الثقة عن الحكومة ولو كان المجلس الحالي من النساء لما بقيت الحكومة يوماً واحداً .

ايها الشعب الأردني لا بد من إستبدال كلمتكم من اقعدي يا هند الى "لا تجلسي يا هند" ،اصرخي يا هند ،علي صوتك يا هند،نحن معك يا هند..

لقد وصلنا الى مرحلة صعبة جداً، تحركنا الأيدي الخفية كما تشاء فعندما يكون هناك قرارت مهمة في مجلس النواب وخوفاً من إعتراض الشعب عليها تبدأ المشاحنات الدخلية بالمجلس لنتعرض على أداء النواب ونصفق بكل رحب للقرارات التي يتم الموافقة عليها .

لقد غاب عنا الوعي والإدراك الكامل لما يجري الآن،فمن الإعتقالات التي طالت القيادات والمهندسين والمعليمن والحراكيين الى تفاهات تنتقد اداء مجلس النواب ،وكأن الشعب راضي عن المجلس الذي أتى محملاً بالمال السياسي وعلى أصوات تم شراؤها لتامين سعر اسطوانة غاز تشعرهم بالدفئ من برد الشتاء.

هنئياً لك ايتها الحكومة بهذا الشعب الطيب المتفاؤل صاحب الإبتسامة الجميلة والطرفة التي لا مثيل لها..!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات