الغرايبة يكتب: حب في "داعش"!


خاص - كتب أدهم غرايبة  - في قصة حب لم ترد لا في " الف ليلة و ليلة " و لا في أي فيلم هندي و لا في أي من الحكايا الشعبية المتوارثة تناقلت وكالات الأنباء قصة الأم الهولندية التي إستعادت إبنتها من أحضان حبيبها الداعشي في عملية لم يقوى عليها " رامبو " نفذتها على ارض" الخلافة " في الرقة قبل ايام .

الفتاة الهولندية التي تخضع لنزوات المراهقة وقعت في غرام داعشي تركي يسمى " عمر يلماظ " فقررت ان تكون حبيبته و رفيقة صولاته " الجهادية " و ان تشاركه ذات خنجر الذبح و ان تختار الكفن طرحة لها و ان تخضب اصابعها بلون الدم بإسم الحب على أرض سوريا في سياق ثورة الحرية لاجل الشعب السوري كما يقال !

قصة تلخص المآساة سيما أنها ليست حالة عابرة , فقد التحق المئات من المراهقين الاوروبيين بصفوف الثوار ظنا منهم ان كل داعشي تركي او شيشاني او افغاني او تونسي او اردني او يمني هو بحد ذاته " روبين هود " الذي قرأوا عنه, و ان الفرصة باتت مواتية لتصبح قصص الخيال حقيقة و تجربة شيء غير تقليدي يتناسب مع طيش المراهقين من الغربيين تحديدا .

الحقيقة ان " يلمظ " هذا لم يكن الحبيب الاصلي ل " عائشة الهولندية " , انما كان عاشق " سبير " ! لأن شقيقه في " الثورة " و الذي احبته " عائشة الهولندية " - و هو من جنسية غير معروفة ! - قد ظفر بالشهادة , فتروجت ب " يلمظ " من بعده . إلا أن ابغض الحلال قد وقع بينهم فوجهت نداء لوالدتها كي تنقذها و هذا ما حدث .

من ميزات الزمن الداعشي انه حطم فكرة ان العاشق رقيق القلب و مرهف الاحساس بالضرورة ! و أن تخيل العشاق بورودهم محض خيال و ان لا حب في زمن الحرب فكرة بائسة , ها نحن امام حالة يهدي العاشق لعشيقته باقة من الرؤوس المقطوعة تعبيرا عن حبه لها و ها هي روائح الجثث تزين مخدعهم فيما التعطر بالدم له سحر خاص و الحبيب يلحق بحبيته المتمنعة بين حطام المدن و انين الضحايا و بكاء االطفال يطربهم في خلوتهم .

ها هي قصة عشق بين مراهقة من هولندا و شاب تركي على ارض " الخلافة " في الرقة السورية, فما " ارق " قلوبهم !



تعليقات القراء

د مهند الطوسي- بغداد
بعض الاحرف فيها مراهقة
داعش تنظيم من بقايا الجيش العراقي برعاية امريكية
26-11-2014 10:55 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات