جراسا -

خاص - تصوير ابراهيم خليفة - استقبل مجلس ادارة مركز دافع للحريات وحقوق الانسان، مساء الخميس، الاعلامي العربي الكبير نائب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الاغراض(TMIPU) السفير الدكتور فتحي الناطور، في اطار زيارته الى المملكة للاطلاع والتعرف على تجربة مؤسسات المجتمع المحلي ومراكز حقوق الانسان.

ورحب رئيس مجلس ادارة المركز جمال المحتسب بالسفير الناطور، الذي رافقه في زيارته الى المركز ، سفير النوايا الحسنة بالمملكة الاعلامي الزميل الدكتور احمد الوكيل.

واكد المحتسب على أهمية التعاون والشراكة بين مؤسسات المجتمع المحلي والمنظمات الدولية للمساهمة في خدمة المجتمعات المحلية في مجالات الحقوق والحريات.

وقال المحتسب ان المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في العالم الثالث تعاني من ثالوث الضغط الرسمي، والتمويل المشروط، والقوى المحافظة ( قوى الشد العكسي) ، الامر الذي يؤثر على مصداقية وشفافية تلك المؤسسات وما يصدر عنها من تقارير حول الحريات وحقوق الانسان.

بدوره ، أكد المدير العام للمركز جهاد ابوبيدر على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني المستقلة في مناصرة قضايا الحريات وحقوق الانسان في ظل الأمية الحقوقية لدى المواطن العربي والاردني تحديدا، الذي لا يزال يجهل حقوقه ويتغاضى عنها.

واضاف أن المركز يضم وحدة لرصد وتوثيق الانتهاكات بشتى أنواعها ، كما تم تخصيص وحدة خاصة لرصد الحالات الانسانية والانتهاكات التي تعرض في الاعلام المرئي والمسموع والمقروء، اضافة الى وحدة المساعدة القانونية التي تعنى بتقديم كافة الخدمات والاستشارات والمساعدات القانونية مجانا، ووحدة الاستطلاعات والابحاث.

وأشار ابو بيدر إلى أن المركز يعتمد التمويل الذاتي والمحلي ويرفض التمويل المشروط والذي يقيد عمل المركز ويفرض اجندات خاصة تتنافى مع مقاصد المركز واهدافه.

فيما قدم المدير التنفيذي للمركز إسلام صوالحة، شرحا مفصلا عن رؤية وغايات واهداف ونشاطات المركز، وكذلك المشاريع والخطط المستقبلية في سياق الجهود التي يبذلها المركز لتعزيز ثقافة حقوق الانسان والدفاع عن الحريات.

كما عرض صوالحة القضايا والانتهاكات التي عمل المركز على رصدها وتوثيقها ومتابعتها مع الجهات المعنية، موضحا الآلية التي يعتمدها المركز في توثيق تلك الانتهاكات.

من جانبه، قدم الزميل د.احمد الوكيل ملخصا عن نشأة الاتحاد الدولي متعدد الاغراض وعن أهدافه وآلية عمله وما يقدمه الاتحاد من مساعدة ودعم لمؤسسات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن الحريات وحقوق الانسان.

واشار الوكيل الى أن "دافع" نجح، رغم حداثة نشأته، في خلق حالة حقوقية مميزة، وبرز دوره بصورة لافتة من خلال رصد وتوثيق ومتابعة قضايا شغلت الرأي العام مؤخرا.

من جهته ، أثنى السفير الناطور على جهود المركز التي يبذلها في الدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة والصحفية، مشيدا بالافكار والمشاريع الريادية التي عرضها القائمون على المركز.

وأكد الناطور على دعم الاتحاد البرلماني الدولي لمنظمات المجتمع المدني الاردنية التي تحمل فكرا ومشروعا حقوقيا رياديا في سبيل نشر وتعزيز ثقافة حقوق الانسان والتدريب عليها، مبديا رغبة الاتحاد الدولي بالتعاون مع "دافع" في تحقيق هذه الرؤى والاهداف.

وفي مجال الحريات الصحفية، شدد السفير الناطور على ضرورة تغذية الوعي الحقوقي لدى العاملين في قطاع الصحافة والاعلام، لافتا الى ان جهل الاعلامي والصحفي بحقوقه يجعل منه عرضه للانتهاك.

وطالب الناطور بأن تكون للصحفي حصانة توازي حصانة النائب بصفته الضمير الحي للمجتمع، رافضا حبس الصحفيين تحت أي ذريعة، مشددا في الوقت ذاته على أن القضاء هو الجهة المخولة في تجريم الصحفيين .

الى ذلك، دعا السفير الناطور منظمات المجتمع المدني الى لعب دور في توعية اعضاء السلطة التشريعية في مجالات الحقوق والتشريع، مشيرا الى أن نقص الوعي لدى اعضاء مجلس النواب في القضايا الحقوقية والتشريعية ينعكس سلبا على حقوق المواطنين ويتسبب بإيقاع الظلم عليهم.

وقام السفير الناطور والزميل الوكيل بجولة على اقسام المركز ومكاتب المؤسسات الاعلامية التابعة له ، مبديا اعجابه بتجربة المركز الريادية ، لاسيما تجربة الاعلام المجتمعي والشعبوي الحقوقي الذي يتيح للمواطن منبرا للتعبير عن رأيه وعرض مظلمته دون قيود او شروط.

وفي ختام الزيارة تسلم المركز، من السفير فتحي الناطور شهادة شكر وتقدير من الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الاغراض نظير جهود المركز في دعم القضايا الاعلامية ومجالات حقوق الانسان المختلفة في الاردن .

فيما منح المدير التنفيذي للمركز اسلام صوالحة ، السفير الناطورعضوية فخرية للمركز نظير جهوده في دعم ومساندة ومناصرة قضايا حقوق الانسان والحريات الصحفية والعامة.