نفطهم .. بل زيتوننا.


العالم ومنهم الاردنيون يتابعون اسعار برنت ويترحمون على ايام ما كان يقارب العشرين دولاراً..واليوم نقبل به دون الثمانين حتى لا تتذرع الحكومه بارتفاعه لرفع المديونيه واسعار المشتقات النفطيه والكهرباء..الهيئه لا زالت مصرّه على المضي قُدماً في رفع اسعار الكهرباء مع مطلع العام القادم بنسبه قريبه من ال17%..وبرغم اننا كنا نتوقع خفضاً في اسعار المشتقات النفطيه بنسب اكبر مما صرّحت به الحكومه..كما انني اقترح على الحكومه خفض اسعار مادة الكاز خصيصاً كونها السبيل الوحيد لحصول السواد الاعظم من فقراء الشعب على جو دافىء في بيوتهم ولاطفالهم ونحن بدأنا نعيش ايام الشتاء وهناك من يعاني..

وعوده على عنوان المقال وفي موسم قطاف الزيتون وعصره تنتشر الاقاويل حول جودة الزيت وكذلك طرق الغُش التي يمارسها كثيرين من اصحاب النفوس المريضه منها اضافة انواع رديئه من الزيوت وخلطها كما اضافة نكهات عليها والوان مسرطنه عافانا الله واياكم,,مع غياب لمؤسسة المواصفات والمقاييس,ودورها الرقابي وكذلك وزارة الصناعه والتجاره..كما ان اسعار بورصة الزيت تختلف بحسب المناطق..

ينتج الاردن ما مجموعه حوالي الثلاثين الف طن من الزيت ويأتي الاردن في المرتبه السابعه عالمياً, واستهلاك الفرد حوالي ال4كيلو سنوياً مما يعني ان لدينا حوالي 30% من انتاجنا فائض يتم تسويقه لدول العالم وبالخصوص الخليجيه, من هنا يأتي دور مؤسسة المواصفات بالتعاون مع وزارة الزراعه لاضفاء صفة الرقابه وجودة المنتج ضروريه..كما ان العمل على ضرورة تصنيع المنتج وتعبئته بطرق حضاريه تراعي ذوق المشتري يسهم الى حد كبير في تسويقه ورفع اسعاره عالمياً.

اعود الى برنت وكل مواطن اردني متضرر من ارتفاعه لأن الحكومات المبجله تنتظر ارتفاعه بفارغ الصبر لترفع على المستهلك اضعاف الرفع العالمي,, هناك ظروف موضوعيه وأخرى اقليميه يجب استثمارها لصالح الوطن لا الاكتفاء باثقال كاهل مواطننا والالتجاء الى جيبه المخزوق مسبقاً لدعم موازناتها,, فنحن نحمي حدود السعوديه الشماليه وجزء من الشرقيه لماذا لا يكون ذلك بدعمنا من خلال النفط لا اقول بالمجان ولكن باسعار تفضيليه تنعكس ايجاباً على المواطن مباشرة لا دعماً مادياً لا نعرف قنواته واين يذهب!!

كما ان مشاركاتنا في الجهد الدولي بايواء المهجرين وتوفير الماء والدواء والتعليم لا يفترض ان يكون بالمجان بل بالكُلف العالميه ويجب على العالم ان يتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري حولنا وبالخصوص الدول الخليجيه والتي لا يخفى على احد دعمها لدول اوروبيه ومؤسسات انسانيه عالميه لا تربطها بها لا دين ولا لغه ولا مستقبل مشترك,,يجب العمل على ذلك لا المطالبه بالفتات بل المجتمع الدولي مقصر وحكوماتنا خجوله معهم ,لا تستقوي الا على مواطنيها..للكلام بقيه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات