تفجيرات غزة تعصف بذكرى عرفات وحماس متمسكة بإحيائها


جراسا -

خاص - مراسلنا من رام الله - نهاد الطويل  - أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية على ضرورة إقامة مهرجان تأبين الرئيس الراحل ياسر عرفات بمدينة غزة، حتى لا يحقق منفذو التفجيرات بمنازل قيادات فتح أغراضهم من ضرب الوحدة الفلسطينية.

ودعا الحية، خلال مهرجان نظمته حماس بغزة، حركة فتح لتقديم الأسماء التي تدعي أنهم يقفون وراء هذه التفجيرات للأجهزة الأمنية، مشدداً على أنّ حركة حماس لا تختفي خلف هذه الحوادث للتهرب من المصالحة.

وقال: "إنه إذا كان ثمن هذه التفجيرات التهرب من المصالحة، فمن حقنا وضع علامات استفهام على الفاعلين"، مستنكراً القاء الاتهامات جزافاً من قبل حركة فتح، وتحميلها المسؤولية الكاملة لحماس عن التفجيرات قبل وصول الجهات الأمنية لنتائج التحقيق.

ولفت الحية إلى أنّ حماس كانت تستطيع منع إقامة المهرجان من الأساس، مستدركاً قوله: "لكن الرئيس عرفات ليس شخصاً عادياً بل هو رمز من رموز الشعب الفلسطيني".

وحذّر من اتخاذ هذا الحادث كحجة للتهرب من المصالحة أو تهرب حكومة التوافق من مسؤولياتها، مطالباً الجميع بالوقوف عند مسؤولياته أمام المصلحة الوطنية.

وجدد تأكيد حركته أنّ المصالحة الفلسطينية هي خيار استراتيجي لا رجعة عنه، في سبيل إنهاء الانقسام بشكل كامل، منوهاً إلى أن تم تخطي مراحل كبيرة في سبيل اتمام الوحدة الفلسطينية.

وكان القيادي في السلفية الجهادية "أبو المعتصم المقدسي" قد نفى في تصريحات صحفية تورط أي جهة سلفية جهادية لها بهذه التفجيرات، مشيرا إلى أن البيان الذي تم توزيعه باسم "الدولة الإسلامية" عبر شبكات التواصل الاجتماعي غير صحيح.

وأضاف ابو المعتصم : "نحن ننفي علاقتنا بمثل هذه الأعمال ونؤكد دوما على عصمة الدماء وحرمة الاقتتال".

وكان مجهولون قد أقدموا فجر أمس الجمعة، على تفجير منازل عدد من قادة حركة فتح في قطاع غزة من خلال زرع عبوات ناسفة امام منازلهم وتفجير مركباتهم، بالاضافة الى تفجير منصة الاحتفال بذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات المقررة في ساحة الكتيبة.

وتاتي هذه التفجيرات قبل ايام قليلة عن مهرجان تابين الراحل ياسر عرفات والمقرر ان تنظمه حركة فتح في ساحة الكتيبة في قطاع غزة في 11- 11- 2014 لاول مرة منذ سبع سنوات.

اللجنة المركزية لحركة فتح حملت بدورها حركة حماس مسؤولية ما جرى لمنازل قيادة فتح.وذلك حسبما جاء على لسان عضوها حسين الشيخ.

وأعادت التفجيرات التي استهدفت منازلا لحركة فتح عشية ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حالة الجدل في الشارع الفلسطيني وتداعياتها على مسار المصالحة الفلسطينية وسط تساؤلات والجهة المستفيدة منها،وتباين كيبر في وجهات النظر بينما راح الكثيرون الى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف على تداعياتها والجهات المسؤولة عنها.

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات