سيدنا اعد هيبة الدولة


نعم يا سيدنا لم يعد أمل أو احتمال مهما كان بإعادة هيبة الدولة إلى ما كانت عليه سابقا سواك لأنك صاحب القرار الأول والأخير والأمل كل الأمل عند الشعب بشخصك لا غير وهذا ليس نفاق أو مجاملة أو مصلحة لذلك المواطنين على وشك أن يفقدوا ثقتهم بكل شيء في مكونات الدولة ومؤسستها ومنهم وصل الأمر لدية يتمنى وينظر التغيير من رأس الهرم إلى كل شيء نتيجة اليأس والإحباط لدى أغلبية الناس وفقدان الأمل والرجاء بشيء اسمه الإصلاح ابتداء من الديوان الملكي والحكومة ومجلس النواب والأعيان والمؤسسات والدوائر الحكومية والوزارات وكل هذه المسميات أصابها العطب والفساد والإفساد والمحسوبية.

ولسان حال الشعب يقول إن الله لم يخلق سوى هؤلاء الأشخاص لكي يستلموا المناصب بل وأصبحت تلك المؤسسات والوزارات والدوائر عبارة من مزارع خاصة مملوكة لأشخاص معينين ويتم تقاسم المنافع والمناصب والهبات والرشوات فيما بينهم على حساب الشعب والدولة برمتها ومن هنا جاء انحلال وانهيار وتسيب أجهزة الدولة.

وبالنسبة لهؤلاء لسان حالهم يقول طالما نحن المستفيدين والمنتفعين فكل شيء تمام وعلى خير أي بمعنى أنهم يريدون سرقة ونهب الجمل بما حمل فهم لا يشعرون بالغلاء الفاحش ولا بالظلم ولا بالمحسوبية لأنهم هم هؤلاء سبب كل البلاوي والمصايب للوطن والمواطن.

فمثلا لو أخذنا بعض مؤسسات الدولة ابتداء من الديوان الملكي فهو محرم على كافة الشعب سوى من هم ضمن دائرة المسؤولين داخل الديوان وهم من يحجبون الحقيقة عن سيدنا وهم من يضع الحاجز الفولاذي بين صاحب القرار والشعب.

وكذلك لو نظرنا إلى الحكومة فهي عبارة عن موظفين ابتداء من الرئيس إلى آخر وزير ولم يرى الشعب أو يلمس من هذه الحكومة سوى ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش والتضييق على عيشة المواطن بل وفرض الرسوم والضرائب على المساكين وترك المتنفذين والفاسدين ينعمون ويتنعمون ويتهربون من دفع الضرائب علما أن رئيس الحكومة بالذات لا يوجد في سجله لصالحه سوى انه نظيف اليدين وهذا لا يكفي لان الأصل أن يكون كل مسؤول سواء كان كبير أو صغير سجله خالي من الفساد ويتمتع بالوطنية والمهنية.

أما مجلس النواب فحدث ولا حرج وينطبق عليه قولين مجلس مدرسة المشاغبين ومجلس المسلحين حتى وصل الأمر بتكسير ممتلكات المجلس من أقارب النواب أنفسهم بل وصل الأمر في بعض النواب أثناء إلقاء سيدنا خطابه بان يتعمدوا إلى الشوشرة والحديث مع بعضهم بصوت مرتفع وهذا مما يدل أن وجود مجلس النواب بحد ذاته أصبح عبئ على الوطن والمواطن في ظل قانون انتخاب ظالم واعوج ومنقوص وبالتالي الذين يأتون نواب في ظل القانون الحالي هم لا يمثلون نسبة 15% من الشعب

ولو تطرقنا إلى بعض الوزارات والدوائر فمثلا وزارة الصحة فهي في أسوء حالاتها من تاريخها من تقديم الخدمة والرعاية الصحية للمواطن وزد على ذلك النقص في التجهيزات والأدوية حتى وصل الأمر إلى مدينة الحسين الطبية ورحم الله من بناها وغفر له وادخله الجنة كانت مضرب مثل بين المواطنين سواء كانوا عسكريين أو متقاعدين أو عامة الشعب بالنسبة لخدماتها للناس كافة والآن هي بأسوأ حالاتها.

وهنا يتسأل الجميع لماذا يوجد لنا 16 مستشفى خارج الوطن لتقديم الخدمات الطيبة ونحن الشعب بأمس الحاجة لمن يعالجنا سواء كان أطباء أو دواء وهل سيدنا يعلم مدى تدني الخدمة العلاجية سؤال برسم الإجابة.

أما بقية المؤسسات والوزارات فالواسطة والمحسوبية والرشوة هي السمة الغالبة وبدون هذه الأوصاف لا يمكن أن تسير معاملة وهذه الحقيقة المرة المطلقة.

ولم يبقى يا سيدنا بالدولة من مؤسسات لها هيبة ووقار سوى القضاء والجيش والمخابرات والأمن والدفاع المدني فتلك المؤسسات لا تزال على قدر كبير من المهنية والحرفية ونظافة منتسيبيها وبالتالي فهي تحظى باحترام الشعب.

لذلك يا سيدنا النداء موجه لك ولا احد غيرك بان تأمر وتنفذ الثورة البيضاء التي أمرت بها ولغاية الآن المسؤولين جعلوها ثورة سوداء لم ولن يرى الشعب سوى الغلاء والظلم والمحسوبية وبالتالي لم يعد يحظى أي مسؤول بالدولة سواء كان وزير أو غفير باحترام الشعب بل الآن أصبحت الفوضى والجريمة والسرقات في أعلى مستوياتها.

ومن هنا يا سيدنا نحن الأغلبية الصامتة التي لا نرضى غير الهاشميين حكاما لنا نطلب منك تأمر بل وتستدعي الناس الوطنيين لكي يتولوا أمورنا والأردن وبحمد الله مليء بالشرفاء والوطنيين المخلصين وهذا مطلب اغلب الشعب ولم يبقى لهم أمل بتغيير الحال إلى أحسن حال سواك بالرغم من الفقر السائد الآن بين أفراد الشعب وقلة الحيلة للمواطنين.

ولا أذيع سرا إذا قلت لك يا سيدنا بان أغلبية المواطنين بدءوا بالتململ وفقدان الأعصاب والكفر بالحكومات ومجالس الأمة المتعاقبة لان الحال من سيء إلى أسوء ولا يوجد انجازات يلمسها المواطنين سوى بالخطابات والمؤتمرات وخاصة إذا كانت أمامك لذلك الشعب بانتظارك سيدنا لكي تعيد هيبة الدولة لما كانت قبل ما تقع الفأس بالرأس وحينها لا ينفع الندم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات