السياسي الفلسطيني !!


نبيل ابو ردينه يقول أن إغلاق المسجد الأقصى بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ، وهو هنا يتحدث بأسم الرئاسة الفلسطينية التي لم تذكر بتصريحها هذا أو تعلق على حادثة اغتيال الأسير المحرر" حجازي " .

والسياسي الفلسطيني هنا لم يميز وإلى الأن واقع العلاقة القائمة بين الشعب الفلسطنين " كشعب " والكيان الصهيوني ، وهي علاقة حرب دائمة ومستمرة على مدار الاربع وعشرين ساعة ، وفي الجانب الأخر يجد السياسي الفلسطيني ممثل بالسلطة و" أزلامها " أن ما بينهم وبين هذا الكيان الصهيوني هي علاقة سياسية تتمثل ببرتوكولات اتفاقية أوسلو؛ التي أعطت هذا الكيان الحق القانوني بالدخول لمناطق السلطة وقت ما شاء .

وكانت المفارقة السياسية الكبيرة قبل ايام قليلة عندما دخل رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية إلى ساحات الأقصى بعد موافقة أمنية اسرائيلية ، وبالتالي نجد أن السياسي الفلسطيني يعيش بحالة من العزلة مع الواقع الشعبي ومكتفيا بأنه يحمل الصفة السياسية التي تعطيه القدرة المحدود أمنيا على التنقل أو الخروج من هذه الحرب اليومية .

والشيء الأخر هنا في حالة العزلة أن السياسي الفلسطيني يعطي نفسه الحق بأن يمتلك ازدواجية الجنسية كسياسي ، ويرفض أن يتم التطرق لها فيما يخص فلسطيني الشتات وخصوصا اللبناني والأردني والمصري منه ، وذلك حرصا منه ومن تلك الدول على بقاء الفلسطيني " كشعب" في حالة حرب دائمة مع الصهاينة، وحربه هو معهم تستند على الموقف السياسي الذي يتقلب بناءا على تقلب المصالح الخاصة لهذا السياسي أو ذاك؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات