وليد المعاني : وزارة التربية والتعليم جادة بتخفيض نسبة الأمية إلى النصف بحلول 2015


جراسا -

خاص - كشف وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني إلى أنه ونتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها وزارة التربية والتعليم فقد بلغت نسبة الأمية حتى نهاية عام 2008 ( 7.7? )، والعمل جار الآن على تخفيض هذه النسبة إلى النصف بحلول عام 2015 ، لافتاً إلى أن الأنشطة الخاصة باليوم العالمي لمحو الأمية لهذا العام ستتركز حول "الدور التمكيني للقرائية وأهميتها من أجل المشاركة والمواطنة والتنمية" وذلك تحت شعار "قوة القرائية والتمكين" والذي يعتبر الموضوع الرئيس في العامين 2009 – 2010 من عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية 2003 – 2012.

و يحتفل الأردن وسائر المؤسسات العربية والدولية باليوم العالمي لمحو الأمية ، والذي يصادف في الثامن من شهر أيلول من كل عام ، وتأتي مشاركة الأردن الدول العربية الشقيقة والعالم أجمع الاحتفال بهذا اليوم من كل عام سعياً منه للعمل على تحسين نوعية حياة الأفراد ، وإزالة الفوارق والحواجز الاجتماعية بينهم ، وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي ، وزيادة إنتاجيتهم ، ورفع مداخيلهم، ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.

ونوه المعاني الى أن الأردن أدرك ، منذ عقود خلت ، خطورة هذه المشكلة، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة ، فقامت وزارة التربية والتعليم على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة ،وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في سن التعليم المدرسي وأصبحوا يشكلون عائقا أمام برامج التنمية رغم رغبتهم بمواصلة التعلم ، مبيناً أن الوزارة تقدم كل مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً ، إذ بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2008/2009 (473) مركزاً ، التحق بها (6128) دارساً ودارسة.

وقال إن تقرير الرصد العالمي لمؤشرات التعليم للجميع لعام 2009، الذي تصدره منظمة اليونسكو أظهر أن الأردن جاء في المرتبة الثالثة عربياً على مؤشر التقدم باتجاه تحقيق أهداف التعليم للجميع ، في حين تعتبر منطقة العالم العربي من أدنى معدلات القرائية في العالم، حيث يوجد هناك حوالي (70) مليون أمي عربي ، مما يشكل تحدياً للنظم التربوية العربية لتبني مداخل ونظم اكثر فعالية في التصدي للأمية وتوسيع فرص الالتحاق بالتعليم وسد منابع الأمية.

وأوضح أن الوزارة أطلقت في الخامس من تشرين الأول من العام الماضي 2008 مشروعاً ريادياً وطنياً فريداً من نوعه لمحاربة الأمية وهو مشروع قضاء بلا أمية والذي يهدف للقضاء على الأمية بأنواعها المختلفة للأميين ممن أعمارهم 15 سنة فأكثر من الذكور والإناث على حد سواء في قرى ومناطق قضاء أم الرصاص بلواء الجيزة في منطقة البادية الوسطى من اجل رفع مستواهم العلمي والثقافي والاجتماعي حول المواضيع والأحداث والظواهر التي يعيشونها وتدور حولهم لافتاً إلى أن الوزارة ستقوم بإطلاق مشروع آخر في منطقة الملاحة في لواء دير علا بمنطقة الأغوار هذا العام .

وأشار إلى أنه وإهتماماً من الوزارة بظاهرة التسرب وما تعكسه من إفرازات سلبية تساهم في رفد الأمية وتغذيتها ، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، وتجسيداً لرؤية سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم باعتبار الشباب فرساناً للتغيير تقع على عاتقهم مسؤولية تنمية مجتمعهم وإنجاح عملية التنمية الشاملة، عملت الوزارة بالتعاون مع مؤسسة كويست سكوب للتنمية الاجتماعية في الشرق الأوسط على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين إذ تم افتتاح (39) مركزاً لتعزيز الثقافة للمتسربين، التحق فيها (2392) دارساً ودارسة ، والعمل جار على التوسع في هذه المراكز ليشمل مختلف محافظات المملكة.

وقال إن وزارة التربية والتعليم بهذه المناسبة تتوجه بالتحية والتقدير إلى الدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية وما بعد محو الأمية الذين التحقوا بالتعليم بمحض إرادتهم، وأدركوا بحسهم نعمة العيش بنور العلم والمعرفة، ولا يسع الوزارة والأردنُ يحتفل مع العالم بأسره بهذه المناسبة ، إلا أن تتوجه بالشكر والعرفان إلى المنظمات الدولية والإسلامية والعربية المعنية بحل هذه المشكلة وفي مقدمتها اليونسكو والأيسيسكو والألكسو التي تعمل على تنفيذ توصيات ونداءات وأهداف مؤتمري جوميتيان 1990 وداكار 2000، لتحقيق التعليم للجميع، ولتحسين الجوانب النوعية له ولدرء مخاطر الأمية والقضاء عليها، وذلك من خلال المشاركة في اللقاءات وورش العمل والندوات والمؤتمرات المحلية والعربية والإسلامية والدولية.

ويضيف المعاني إن وزارة التربية والتعليم توجه الدعوة إلى كل من تخلف عن الالتحاق بالتعليم أو تركه بسبب ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية أن يلتحق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له أو الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية ، وكذلك برنامج الدراسات المسائية .

وبين الدكتور المعاني أن الوزارة وفرت فرصة الالتحاق بالمراكز الصيفية للطلبة النظاميين على مقاعد الدراسة ، وذلك في إطار السياسات التربوية التي ينتهجها الأردن ، والرامية لتحقيق التربية المستدامة والتعلم مدى الحياة، ترجمة للرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم التي تؤكد على أهمية تنمية الموارد البشرية كافة باعتبارها رأس المال المعرفي الأثمن ، والتي يتوخى أن تسهم في الارتقاء بالأردن وتحقيق التعايش الفاعل والمتفاعل في عصر المعلوماتية والاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات اقتصاد المعرفة وتحدياته.



تعليقات القراء

العيون العسليه
حاربوا الفقر بتحاربوا وبتكافحو الاميه بدهاش دراسات وبدهاش اوراق ومؤتمرات وتصريحات بسيطه كتير طالما في معيشة ضنكا واسر مفككه فيه تسرب وفي عمالة اطفال وفي اطفال في طور التحول الى مجرمين وسرسريه وزعران وخريجي حبوس وحاملي امواس كباس وبلطجيه.
07-09-2009 08:04 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات