لصوص الثورة السورية ينتخبون "الطُعمة"
أربعة أيام بلياليها قضاها أعضاء الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في إسطنبول لاختيار رئيس الحكومة المؤقتة التي على يبدو أنها لا تلقى اعترافاً من أحد سواءاً من المعارضين لنظام الأسد أو الدول الكبرى أو حتى المنظمات الإنسانية، فضلاً عن عدم إعتراف المعارضة المسلحة على الأرض بها والتي يغني فيها كل فصيل على ليلاه.
قرابة الأربع ليال تكلفة الواحدة منها بلغت بحسب أحد المعارضين السوريين مئة ألف دولار أمريكي، أمضاها أعضاء الائتلاف وسط مشاحنات وخلافات عبرت عنها الكتل السياسية داخله وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر، أفضت عن التجديد للمرة الثانية لمرشحها أحمد الطعمة وسط تسريبات تفيد بأن ضغوطات مارستها دولة قطر التي تُمول الائتلاف مالياً لفرض مرشحها "الطعمة" فيما إنسحب أعضاء الكتلة الديمقراطية ومن بينهم رئيس الائتلاف هادي البحرة.
ويبدو أن الائتلاف بنكته الإخوانية مدعوماً من حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة إردوغان من جهة ودولة قطر من جهة أخرى يسير عكس التيار الطاغي في المنطقة، والتي تشهد تصعيداً سياسياً ضد جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها، إن كان في مصر أو دول الخليج إنتهاءاً بحماس في غزة التي تطالب منظمات ودول عربية وغربية بإزاحتها من المشهد السياسي الفلسطيني مقابل تقديم الدعم اللازم الذي تعهدت به الدول المانحة مؤخراً في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة.
العرس الديمقراطي للائتلاف كما وصفه المعارض السوري وليد البني ساخراً، لا يشكل على الأرجح أي ثقل سياسي في المشهد العام السوري، ولا يبدو أن هناك من يكترث لانتخاب "الطعمة" أو غيره، في ظل انفلات الأوضاع والفوضى الحاصلة داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة بمختلف انتماءاتها، خاصة أنه لم يعد للجيش الحر التابع للائتلاف أي كيان حقيقي على الأرض، في ظل وجود عشرات الفصائل المقاتلة والمختلفة الانتماءات والتي يجمعها حقيقة واحدة وهي التطرف والتشدد، كما أن تممد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أصبح هو القضية الأولى عالمياً، فلو أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ترشحه لرئاسة الحكومة المؤقتة فبتأكيد سيلقى ذلك إهتماماً عربياً وعالمياً أكبر بكثير من ما يتلقاه الائتلاف حالياً.
الحالة التي يمر بها الائتلاف السوري المعارض مشابه كثيراً لتلك التي مرت ولا زالت تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات التاريخية، فالسلطة الفلسطينية في بداياتها عام 1993 قامت على "كنتونات" في غزة وأريحا، وتلقت الدعم المالي الأكبر من الولايات المتحدة وذلك لدفع رواتب موظفيها ووزرائها، بالإضافة إلى مصاريف السفر والإقامة في الفنادق وكل ذلك كان في مقابل توقيع إتفاقية السلام والتطبيع مع إسرائيل دون تحقيق أدنى طموحات الشعب الفلسطيني ألا وهو إقامة دولة أو حتى شبه دولة، ما جعل القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر، وها نحن نرى اليوم سيناريو "الائتلاف" المشابه كثيراً لسيناريو "السلطة" حيث الأموال والدعم وجوازات السفر التركية، والإقامة في فنادق إسطنبول، لكن ماذا قدّم الائتلاف للشعب السوري منذ تأسيسه غير الوعود الكاذبة، والصراع على سلطة غير موجودة أصلاً على أرض الواقع، دون تقديم أي حلول سياسية أو مساعدات للمتضررين والمهجرين من نظام الأسد على الرغم من تلقي الائتلاف مساعدات بلغت ملايين الدولارات من دول ومنظمات عربية وغربية كلها ذهبت إلى جيوب لصوص الثورة السورية.
أربعة أيام بلياليها قضاها أعضاء الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في إسطنبول لاختيار رئيس الحكومة المؤقتة التي على يبدو أنها لا تلقى اعترافاً من أحد سواءاً من المعارضين لنظام الأسد أو الدول الكبرى أو حتى المنظمات الإنسانية، فضلاً عن عدم إعتراف المعارضة المسلحة على الأرض بها والتي يغني فيها كل فصيل على ليلاه.
قرابة الأربع ليال تكلفة الواحدة منها بلغت بحسب أحد المعارضين السوريين مئة ألف دولار أمريكي، أمضاها أعضاء الائتلاف وسط مشاحنات وخلافات عبرت عنها الكتل السياسية داخله وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر، أفضت عن التجديد للمرة الثانية لمرشحها أحمد الطعمة وسط تسريبات تفيد بأن ضغوطات مارستها دولة قطر التي تُمول الائتلاف مالياً لفرض مرشحها "الطعمة" فيما إنسحب أعضاء الكتلة الديمقراطية ومن بينهم رئيس الائتلاف هادي البحرة.
ويبدو أن الائتلاف بنكته الإخوانية مدعوماً من حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة إردوغان من جهة ودولة قطر من جهة أخرى يسير عكس التيار الطاغي في المنطقة، والتي تشهد تصعيداً سياسياً ضد جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها، إن كان في مصر أو دول الخليج إنتهاءاً بحماس في غزة التي تطالب منظمات ودول عربية وغربية بإزاحتها من المشهد السياسي الفلسطيني مقابل تقديم الدعم اللازم الذي تعهدت به الدول المانحة مؤخراً في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة.
العرس الديمقراطي للائتلاف كما وصفه المعارض السوري وليد البني ساخراً، لا يشكل على الأرجح أي ثقل سياسي في المشهد العام السوري، ولا يبدو أن هناك من يكترث لانتخاب "الطعمة" أو غيره، في ظل انفلات الأوضاع والفوضى الحاصلة داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة بمختلف انتماءاتها، خاصة أنه لم يعد للجيش الحر التابع للائتلاف أي كيان حقيقي على الأرض، في ظل وجود عشرات الفصائل المقاتلة والمختلفة الانتماءات والتي يجمعها حقيقة واحدة وهي التطرف والتشدد، كما أن تممد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أصبح هو القضية الأولى عالمياً، فلو أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ترشحه لرئاسة الحكومة المؤقتة فبتأكيد سيلقى ذلك إهتماماً عربياً وعالمياً أكبر بكثير من ما يتلقاه الائتلاف حالياً.
الحالة التي يمر بها الائتلاف السوري المعارض مشابه كثيراً لتلك التي مرت ولا زالت تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات التاريخية، فالسلطة الفلسطينية في بداياتها عام 1993 قامت على "كنتونات" في غزة وأريحا، وتلقت الدعم المالي الأكبر من الولايات المتحدة وذلك لدفع رواتب موظفيها ووزرائها، بالإضافة إلى مصاريف السفر والإقامة في الفنادق وكل ذلك كان في مقابل توقيع إتفاقية السلام والتطبيع مع إسرائيل دون تحقيق أدنى طموحات الشعب الفلسطيني ألا وهو إقامة دولة أو حتى شبه دولة، ما جعل القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر، وها نحن نرى اليوم سيناريو "الائتلاف" المشابه كثيراً لسيناريو "السلطة" حيث الأموال والدعم وجوازات السفر التركية، والإقامة في فنادق إسطنبول، لكن ماذا قدّم الائتلاف للشعب السوري منذ تأسيسه غير الوعود الكاذبة، والصراع على سلطة غير موجودة أصلاً على أرض الواقع، دون تقديم أي حلول سياسية أو مساعدات للمتضررين والمهجرين من نظام الأسد على الرغم من تلقي الائتلاف مساعدات بلغت ملايين الدولارات من دول ومنظمات عربية وغربية كلها ذهبت إلى جيوب لصوص الثورة السورية.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |