لأول مرة .. "داعش" يعترف باستعباد "الإيزيديات" ويفاخر


جراسا -

أقر تنظيم داعش المتطرف للمرة الأولى باحتجازه وبيعه الإيزيديين كرقيق. وأكد من خلال إصداره العدد الأول من مجلته الدعائية "دابق" الأحد، أنه منح النساء والأطفال الإيزيديين الذين أسرهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخراً بإحيائه العبودية.

وفي مقال يبرر تلك الجريمة، اعترف التنظيم أنه "وبعد القبض على الناس والأطفال الإيزيديين تم توزيعهم وفقاً لأحكام الشريعة- بحسب ادعائه- على مقاتلي داعش الذين شاركوا في عمليات سنجار".
وأكد المقال أن "هذه أول عملية استعباد واسعة النطاق بحق العائلات "المشركة"- بحسب وصفه- منذ وقف العمل بهذا الحكم ". وتابع أن "القضية الوحيدة المعروفة، ولكنها أصغر بكثير، هي عملية استعباد النساء المسيحيات والأطفال في الفيليبين ونيجيريا من قبل المجاهدين هناك".

إلى ذلك، أشار المقال إلى أن "الناس من أهل الكتاب، أو أتباع الديانات السماوية مثل المسيحية واليهود لديهم خيار دفع الجزية أو اعتناق الإسلام، لكن هذا لا ينطبق على الإيزيديين".

شراء نساء واغتصابهن

يأتي هذا بعد أن أظهرت مقابلات عدة أجرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" مع عشرات من الإيزيديين الذين نزحوا إلى إقليم كردستان العراق أن داعش يحتجز على الأقل 366 شخصا، لكن العدد الفعلي قد يكون ثلاثة أضعاف هذا العدد.

وقالت فتاة في الـ15 من عمرها نجحت في الفرار من مقاتلي التنظيم في السابع من سبتمبر، للمنظمة إن مقاتلاً فلسطينياً اشتراها بألف دولار، ونقلها إلى شقته في مدينة الرقة التي تشكل معقل التنظيم المتطرف في سوريا حيث اعتدى عليها جنسيا.
من جهتها، أوضحت المنظمة أن حجم العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء الإيزيديات على أيدي عناصر داعش لا يزال غير واضح، والسبب على ما يبدو يعود إلى تحفظ النساء على هذا الفعل، بسبب الشعور بالعار جراء تعرضهن للاغتصاب.

وقالت هناء أدور، ناشطة حقوقية عراقية "حين يطرح عليهن السؤال فإنهن ينفين التعرض للاعتداء الجنسي. ولقول الأمور كما هي لأنهن يخشين أن تقتلهن عشيرتهن".
طائفة مهددة بالزوال

من جهة أخرى، حذر قادة وناشطون حقوقيون إيزيديون بأن هذه الطائفة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين بات وجودها على أرض أجدادها مهدداً بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.

وتعود جذور تلك الديانة إلى 4 آلاف سنة، وقد تعرض الإيزيديون لهجمات متكررة من قبل مقاتلين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها. وحذر قادة وناشطون حقوقيون إيزيديون بأن هذه الطائفة قد تندثر بفعل عمليات التهجير.
وسنجار التي كان يسكنها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد داعش في 2 أغسطس، بعد أن سيطر التنظيم على مدينة الموصل في العاشر من يونيو، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد.

وقد شرد داعش عشرات آلاف الإيزيديين أبناء هذه الأقلية التي تتخذ من شمال العراق موطناً لها. كما حوصر عشرات آلاف الإيزيديين في جبل سنجار لعدة أيام في شهر أغسطس، فيما تعرض آخرون إلى مذابح وظل مصير آخرين مجهولاً حتى الآن.



تعليقات القراء

الطفيله
هؤلاء يخاربون كافة الديانات
14-10-2014 09:23 AM
زج اسم فليطيني ظلم
ذكر جنسية احد هؤلاء انه فلسطيني-وهي كذبة-يدل على ان في المقال مكر صهيوني واضح.طبعا داعش غلط وطريقها
14-10-2014 10:16 AM
إمراد
ألرجاء النشر.هؤلاء حيوانات.لا بل الحيوان لايقتل ويعذب بني جنسه.النمر لا يقتل شبله.مستوى متخلف عالي.
14-10-2014 10:37 AM
فلسطيني
الاسلام صار استعباد؟
رد بواسطة نور سلام
أرسل عبيدة بن عبد الرحمن والي افريقيا الى هشام بن عبد الملك عام 114 700 من صفايا الجواري المتميزات.
14-10-2014 11:47 AM
إبراهيـــــــــــم
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: {متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً} ؟!
رد بواسطة نور سلام
الجند ايام عمر ين الخطاب اسروا بنات يزدجرد كسرى فارس فأمر الخليفة عمر ببيعهن وأعطاهن الى دلال البيع
14-10-2014 01:50 PM
اخبار مفبركة
من أقر هذه الكذبة و اين هي صور المجلة ومن طبعها
رد بواسطة نور سلام
قصر هارون الرشيد ببغداد، قصر الخلد، كان يموج بالفتيان والفتيات الجواري كبارا وصغارا فهذه فارسية الخ.
14-10-2014 05:11 PM
المحتسب
ادوات صهيوامريكية قذرة ودينهم الدولار
14-10-2014 05:44 PM
نور سلام
انه تاريخنا: بلغت غنائم موسى بن نصير الذي فتح المغرب 300 الف فتاة بعث خمسهن الى الوليد بن عبد الملك.
14-10-2014 05:57 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات